كثرت المصطلحات التحررية التي وصلت اليناء مع قوات الاحتلال الامريكي بعد عام 2003ولم تغادرنا بعد انسحابه ,والتي تمثلت في ظهور القاب جديدة على المجتمع العراقي ,فحين تدخل للدوائر والمؤسسات السياسية ومجالس الاقضية والنواحي المحافظات والوزارات ,وصولا الى البرلمان تظهر القاب الحجي ابو فلان وعلان ,وتذكرنا هذه الالقاب بايام المقبور صدام حين عمم المقبور عدي لقب الاستاذ على نفسه ,ولاينادي به احد والغى صدام لقب الرئيس من المؤسسات والمنظمات والدوائر, كأن يكون رئيس مهندين او عمال ويمنع المناداة بها لان الرئاسة لاتمنح لكل من هب ودب ,وانما مختصة بشخص المقبور صدام واليوم لدينا القاب الحجي حتى وان لم يتجاوز الطفل الحلم ,لانه ابن الوزير وعضو البرلمان او عضو مجلس محافظة وبعضهم لايعرف كم عددركعات الصلاة ومتى يصلي الصبح او الظهر ,ويلقب بالحجي واذا تشرفت وجلست الى الحجي .فانك ستكون من المبشرين بالجنة والسابقين في الاسلام بسابقة لانك تعرفت على شخصية كونية اسمها الحجي الذي كاد ,ان يكون من صاحبه الرسول (ص) لولا انه خلق في زماننا وبينه وبين الرسول الاكرم (ص ) 1400عام , والحجي يعلم كل شيء لان لديه حوارية واخلته واصحابه الذين اتباعه ياتوه بالخبر اليقين ,حتى وان كانوا من (الحمالين والمطيرجه ),مع احترامنا لمهنة الحمال, لكن الاهم ان يكون مخلصا وفيا ولايهم انه لايقرأولايكتب ,لانه حسناته عند الحجي لاتحصى ويثاب عليها في الاخرة ,لانه من اتباعة وخلص اصحابه والتابعين له الى يوم الدين .فمجرد ان يرتدي بدله يصبح تابع الحجي مقدم على الاخرين ومحترم ,ولايقدم رجل ولايؤخرها الحجي الا بصلوات اتباعه ومريديه الذين يملؤون العراق ويسبحون بحمد الحجي ويستغفرون له ليل نهارماتقدم وماتأخر من ذنبه, لانه الاولى به وهو اولى بهم ,وينالون بركات الحجي وعطاياه بمناسبة وغير مناسبة مثل عطايا القائد المقبور هدام ,لانهم يدفعون عنه كل مكروه ويقدمون له كل صعب ويبضون وجهة امام الناس وعندكل باب وفي الحضر والمدينة وايام النكبات والكوارث واثناء الانتخابات ,لانه دائما ماتكون معيار لايمان حماية الحجي وتابعيه وكيف يقدمون الغالي والنفيس ويقنعون الاهل والاحبة ,بانتخاب الحجي حامي الحمى ورفعة الرأس ومنكس علم اسرائيل في ايام الشدائد والمحن ,والناصب لهم الكمين في النوادي والملاهي في خارج العراق ,ليقطع عنهم الطريق قبل ان يضلوا وينحرفوا عن الطريق والساعي في حوائج الفقراء والمعدمين ,التي يقضيها بحفنة دولارات التي ينفقها في سبيل تمشية امور اتباعه ,وليس لها اي علاقة بمايصرفه على ملذاته واعوانه لانه محرم شرعا, لانه من الفقراء لكن ياخذ المال العام ويتصرف به وينهبه وينقله الى الخارج ,لانه محلل شرعا من قبل الحجي لكونه يحمل جنسية ثانية لبلد اجنبي وفقراء بلده الثاني بحاجة, لهذه الاموال المنهوبه ولاصلاح امورهم وليدعوا للحجي ولفقراء العراق باستمرار فقرهم وحاجتهم ,لانه لولا حاجة فقراء العراق ماوصلت لهم عطايا الحجي ,ومانهبوه من اموال يتامي وثكالى العراق واهلا بالحجي في الحل والترحال وفي الصيف والشتاء وفي الليل والنهار وتعاقب الايام يبقى الحجي الرموز والقلب, والاب الروحي ومفجر معركة حطين وصاحب القلب الكبير ,الذي نبض لبنات العشرين ومابعده يخمل ويكل فاهلا بالحجي واتباعه .