يستظل من حر جهنم بثلاث من النسوة ……يخاف عليهن من نسيم الصباح….يراوده القلق ساعات العمل …فرتاه يهرع مسرعا وقت الظهيرة…..حتى تحول قلقه الى هرع …..
فأحاطه الناس من كل حدب وصوب …منهم من نصح بان يذهب لشيخ صابر صبور فيعقد العزم والعزيمة على طرد الجن من اصبع قدمه الصغير بدون قيد اوشرط…ونبهه الى ان تفلت مولانا صديد جهنم فوق راس الشيطان الرجيم …
والاخر نصحه بالروحانيات والفال…………….ولم ياخذ بالنصح الافلج …..
الرجل مرتاب على ترك بناته في الدار وليس له القدرة على البقاء في البيت لحاجته الى الرزق والمال……صمم على شراء كلب من فصيلة الكلاب ابناء الكلاب غير مهجن او مدجن …ينبح بوجه الغرباء …ويداعب الاقرباء ..ويقوم مقام الرجل في بيته…..
اقبل على ساحة لبيع الحيوانات …فوجد فيها رجل وقد ضرب سورا من اسلاك داخلها كلاب منتشرة على شكل مجاميع ودار بينها حواربلا خوار ..
الرجل :السلام عليكم يا سيدي….
البائع : وعليكم السلام .تفضل ما طلبك وبكم تستطيع الشراء …..اي حدود قابليتك المالية.
الرجل :100 دينار فقط……
البائع :هذه المجموعة التي على اليسار في المقدمة ياسيدي….وهي لحماية الناس العمة ومدربة على العض والنتف والتسلق …..وتتعرف على اهل البيت بسرعة كبيرة .
الرجل: وما هذه المجموع الاتي على اليمين ذات اللون المسود الهضيم .
البائع :انها للحكومة وللبرلمان والنواب وكل من يكون في الحكومة ..قد تدربت على النباح والنكاح …ولكنها تفر حين يقترب منها الشعب ..فهي كلاب للحماية الشكلية وللهيبة البهية …ينتهي دورها بانتهاء تكليف صاحبها ..فتبحث عن متفاخرا اخر ..وهي كلاب للتفاخر.
الرجل : وما ذاك الافة الذي في نهاية السور .اراه مفترسا جديرا بالتفضيل والشراء …….كم سعره.
البائع :500دينار وهو كلب محترم لديه شهادة …..واسمه الحجي ………وهذا لقبه منذ دخوله الى الساحة ….لا نفع ولا دفع …معزول ..مسعور ….لا يقترب من كلب ..ولا يتودد لكلبه ….
فتبين ان الحجي …… دكتاتور …..لا يقدم الخدمات ………وينزعج من الطلبات ..فانعزل بجوف السور