11 أبريل، 2024 9:38 م
Search
Close this search box.

الحجر الصحي والحجر السياسي ” العراق مثالا “

Facebook
Twitter
LinkedIn

* مشروع النقاهة السياسية في العراق
الحجر الصحي مفهوم يعرفه أغلب الناس لكثرة ألامراض المعدية التي مرت أو أستوطنت في العراق , وهو يقام على المرضى المصابين بألامراض المعدية , أو على المواطنين القادمين من بلدان تنتشر فيها أمراض معدية مثل ” الكوليرا ” ورغم أن طرق وأساليب علاج ألامراض المعدية تغيرت , ألا أن مفهوم الحجر الصحي لازال معروفا ومطبقا لدى بعض البلدان .
أما مفهوم الحجر السياسي فهو غير واضح ويحتاج الى شرح وتبسيط لمعناه لكثرة ما أبتلينا في العراق بمرضى سياسيين أو مرضى ليسوا سياسيين ولكنهم حسبوا على السياسة ظلما وجورا وتلك من مأسي الشعب العراقي المزمنة ؟
نحن اليوم في العراق نحتاج وبضرورة تفرض نفسها الى تطبيق مفهوم الحجر السياسي ؟
ولعل الكثيرين سيفاجئون أذا أكتشفوا أن أغلب من دخل أو أدخل في العملية السياسية منذ 2003 والى اليوم هم مشمولون بالحجر السياسي أذا طبق ؟
ومن الضروري أن يعرف أبناء الشعب العراقي الذين كانوا ضحية للغش والتلاعب والخداع السياسي من قبل جميع ألاحزاب سواء كانت في السلطة أو خارج السلطة , ومن جميع الكتل والعشائر والمرجعيات , أن يعرفوا من هم المشمولين بالحجر السياسي حتى لايلدغوا من جحر مرتين ؟
والمشمولون بالحجر السياسي هم :-
1-  كل من زور شهادة لآغراض ألانتخابات أو التعيين
2-  كل من ثبت عليه فساد مالي
3-  كل من ثبت عليه فساد أخلاقي
4-  كل من يتعاطى علاقة موثقة مع جهات أجنبية من الجيران ومن غير الجيرن
5-  كل من ظهر عليه ثراء خلال توليه منصبا لايتناسب مع مدخوله من ذلك المنصب
6-  كل من لازالت عائلته تقيم في الخارج
7-  كل من تورط بتخوين الشعب العراقي كافة لصالح بعض دول الجوار
8-  كل من ثبت عليه التهاون بأسترجاع حقوق العراق المالية أو النفطية أو المائية أو الحدود لاسيما أولئك الذين أشتركوا في لجان معنية بتلك الحالات
9-  كل من لم يقدم كشفا ماليا عن ذمته الى ألان لاسيما من الذين أستلموا مناصبا رئاسية أو وزارية أو نيابية أو خاصة
10- كل من زادت أيفاداته عن النسب المعروفة وظيفيا
11- كل من أسس فضائية بعد تسلمه منصبا حكوميا
12-  كل من أستلم منصبا في الدولة ولازال يتقاضى راتب اللجوء في الدولة التي كان لاجئا فيها
13-   كل من مارس ألانشقاق الحزبي أكثر من مرة داخل الحزب الواحد مما يدل على عدم لياقته وعدم صدقه بألانتماء الحزبي ومثل هذا الشخص لايكون مخلصا للوطن ؟
14- كل من أعطي مقعدا نيابيا بدون أستحقاق أنتخابي مثل ماعرف بالكراسي التدريجية أو الترجيحية ؟
15-  كل من أعطي منصبا وزاريا على مدى دورتين أو ثلاث دورات حكومية
16-  كل من أعطي رئاسة لجنة نيابية وهو لم يحصل على فوز أنتخابي يؤهله لدخول البرلمان
17-  كل من ثبت عليه ألاستئثار برواتب حمايته , فهناك دعاوى رفعت من قبل حمايات من دخلوا البرلمان وكانوا يستقطعون قسما من رواتب حمايتهم لدخله الخاص , ومثل هؤلاء لايجب عليهم الحجر السياسي وأنما يجب مقاضاتهم
18-    كل من عرفت عمالته لجهات ألاحتلال ألامريكي أثناء هيمنته على شؤون العراق
19-   كل من لم يظهر نشاطا وحركة وطنية لخدمة المواطنين طيلة شغله منصبا نيابيا أو حكوميا
20- كل من فشل في ألاداء الوظيفي طيلة وجوده في منصب حكومي أو تمثيلي مثل مدير عام أو عضو مجلس محافظة
21- كل من كان أداءه السياسي مضرا بالعراق من خلال العملية السياسية , وكان الضرر واضحا ومشخصا نتيجة كثرة الخلافات والنزاعات غير المبررة مما تسبب في تدهور الوضع ألامني والآقتصادي وتراجع سمعة العراق السياسية وعرف بسوء من حوله من المستشارين والحواشي وبسوء المكاتب التي تدور حولها شبهات كثيرة ؟
22- كل من خالف الدستور وأصر على تلك المخالفة لمصالح حزبية وفئوية وعنصرية
23-   كل من ثبتت عليه علاقة بأسرائيل ولم يعتذر عنها للشعب العراقي
24- كل من ثبتت عليه علاقة مع التنظيمات ألارهابية ولم يتراجع عنها أو لم يعتذر للشعب العراقي عنها
25-  كل من تعاطى علاقة بجماعة مجاهدي خلق ألايرانية في معسكر أشرف ولم يعتذر عن تلك العلاقة , فأي علاقة مع تلك الجماعة التي وجدت في العراق بظروف حرب مشبوهة ومدانة ومن قبل حكم مدان بمخالفته لآمن وأمان العراق وهو من سلم العراق على طبق من ذهب للاحتلال ؟
26-  كل من مارس تطرفا فكريا لاتقره قواعد العلم ولا ضوابط العلم السياسي ولا أخلاقيات الحوار ولم يكن من أصحاب التاريخ المتوازن ولا من أصحاب ألانتاج الثقافي المشهود له بالقبول , مما تسبب في بلبلة فكرية لامبرر لها سوى المزاج الشخصي مما فتح على المجتمع العراقي غوغاء العناوين والمصطلحات الفارغة
هؤلاء جميعا ممن يستحقون تطبيق الحجر السياسي عليهم , وهذا الحجر لايصدر بقانون , ولكنه مستوى من الوعي والفهم يتوفر عن الغالبية من المواطنين فيتخذون موقفا عقلائيا بعيدا عن تأثرات ألاخرين , وبعيدا عن شعارات ألاحزاب , حتى تكون ألارادة عندهم قادرة على تجاوز من يشملهم الحجر السياسي كقرار ذاتي نابع من فهم وطني يعطي لصندوق ألانتخابات  مصداقيته التي تجاوز عليها الجميع تمهيدا وبدون تمهيد وترجيحا بالقائمة التي أصبحت سقيفة العصر في ألانتخابات العراقية ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب