12 أبريل، 2024 2:39 ص
Search
Close this search box.

الحب في ظل جنيف 2

Facebook
Twitter
LinkedIn

أخذ وهو على متن السيارة في ذلك الطريق المستقيم ألرابط بغداد ودمشق مرورا بصحراء الرمادي ويرى الكثبان الرملية والسراب واخذ يشعر بالممل ويريد ألوصول ودخل الشام ليلا ولم يرى سوى المصابيح التي تضيء ليل دمشق الجميل في حاراتها القديمة واخذ يتسارع بين اروقه تلم الحارات والشوارع المنيرة باحثا عن مأوى لكي ينام …
وصل إلى ساحة يوسف العظمة واخذ يرى تمثاله  ,, وهو يتخايل كتب التأريخ التي درسها أيام دراسته .ودخل في فندق الشام وشرب قهوة  شامية وبعد نومه الطويل استيقظ صباحا واخذ نحو النافذة ويفتح ذلك الشباك ويشم رائحة الياسمين الشامي في أول صباحات دمشق وهو يرى الجمال المشقي وكاد ان يرمى بنفسه من  غرفته في الطابق السابع ….
اخذ وهو يتمشى ويرى فتاة تنزل من متن الحافلة القادمة من حارة المزه واخذ ينظر بكل دهشة لبنت نزل من تلك الحافلة وتتمشى وهي أشبة بأغصان زيتون وموجات البحر في الساحل وبياضها الناصع ونظرات عيناها الجميلتين وشعرها المتطاير في ذلك الصباح الدمشقي وخزامتها في أنفها التي في غاية الروعة ومكملة لتك الانوثه الدمشقية ,,,
وفي ظهر ذلك اليوم اخذتة زرقة السماء لكي يستقر في الصالحية واخذ يجلس في شرفة تلك الشقه لكي يمارس جنون النظر لمعذبته القادمة يوميا من المزه على متن تلك الحافلة  واخذ يتمشى في شارع الباكستان وساحة عرنوس ليشرب سيكارتة بعنفوان في استراحة له في مقهى الأرجنتين والروضة وكذبك يذهب للتسوق من الشعلان وهو في كل ظنه إن يرى بنت المزة مرة أخرى واخذ يذهب إلى المزرعة وساحة الشاهبندر وشارع الحمرا والبرزه اخذ يسير الى وصل البرامكة وقيل هنا تقف الحافلات الذاهبة للمزة ولكن دون جدوى ,,,,
اخذ يحمل الهم ذلك في قلبه المليء بلوعة كيف سوف يستطيع إن يرى البنت الدمشقية تلك مرة أخرى التي تحمل الانوثه الدمشقية والمعطرة بالياسمين الشامي ألتي أصبحت الهم الأكبر والطموح الأصعب
بعد ذلك الطريق  الطويل الرابط بغداد والشام وكانت في قديم الزمان دولتي ماري وكارانا الدولتان البابليتن المجاوره لارض الكنعانين وزنوبيا واخذ يقرا كل التراتيل لكي يراها كونه كان يرى وطن في حضن فتاه قبل دخول الدم والبارود والخراب,كل حياتي عشتها في قارورة حلم ، هذه عبارة كل سومري قبل إغفاءته الأخيرة.وبقي الطموح في اللقاء مرة اخرى ولكن كان دون جدوى شاءت الأقدار والإخبار المؤسفة التي جعلت هذا المجنون إن يهرب من بغداد لكي يعيش في اربيل باحثا عن مأوى أمن كي يستطيع العيش كونه يريد الحياة كونه يرى الجنون الذي يحملة لسبب والناس الآخرين عقلاء دون سبب وبعد اقامتة في اربيل وفي ضل جلسات جنيف 2 يستطيع ان يشاهد الهذيان الذي حل بة بين طريق بغداد والشام ولم يكن يرى السراب في صحراء الرمادي  بل شاءات الاقدار ان يرى بتلك التي جنت جنونه الدمشقية الشامية ابنة حارة المزه في اربيل والتي ملت المكان بعطر الياسمين مره أخرى ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب