18 نوفمبر، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

الحب عند آلان باديو

الحب عند آلان باديو

الرغبة  تعود الى  نظام الطبيعة  والحب  يعود الى نظام الاحداث لنأخذ مثلا  قسمة الارقام   العدد أربعه تقسيم اثنين  النتيجة  أثنان  هذا العدد  طبيعي  أما قسمة   العدد سبعه  على  ثلاثه  فالنتيجة  هي  علامة سؤال    النتيجة ليست رقما طبيعيا  هنا  لاتوجد رابطة   وقد قال لاكان  :  الحب يأتي  لسد النقص ,  نقص  الاتصال الجنسي , الحب  ليس  إتصالا جنسياّ بل    تسامياّ  حين  تفتقد  الرغبة الجنسية ثمة عالم  الوجود  الجنسي  أو الرغبات    بحيث أن  رابطة  رغبتين  يكون أحياناّ ليس رغبة ,  الحب يأتي بالمصادفة  ,  استحالة الرابطة الجنسية  وإمكانية  التاليف  العاشق  الحب يجعل  وجود  الفرد كاملاّ  وهو ليس  كائنين  يرغب أحدهما الاخر , بل   إثنان شكل  الحب  حادثة  تؤلف موقفاّ  وجودياّ ,  ينتج الحب الجنس    الحب  حقيقة  الجنس وليس كما يقول  الاخلاقي الفرنسي المتشائم  الجنس  حقيقة الحب , أنت  توجد أولاّ ترتبط  بالموقع المرأه  وثانياّ  ترتبط بالموقع  رجل  والثالث  ترتبط  بالعالم   موضع إنساني  يتضمن  المراه والرجل يتشاركان  بالإضافة  الى  مصطلح  أنت     , مصطلحات متعدده   مع تفاصيل لانهائية تجعل  المداخل للإنسانية     وهذه  في الحقيقة  تنكر اللا رابطه ,وصف  مفصل  يوضح  الصلات  وهذا يبين  إمكانية  الإتصال  , هذا  العنصر غير محدد لايمكن  وصفه  ولايمكن  حسابه  إنه  نووي  لاشيء يمكن وصف هذا  التعاشق أو الحب  , اذا  شيء ما  يرتبط  بك  هذا هو  العالم وانت  النواة  الصافية  تعود  للمرأه  او الرجل  لكن لاشيء معزول , توجد في الرابطة أصغر نقطة , نوويتك  تعني أن موقفك  الجنسي    متقاطع  مع  الاثنين  لكن  أنت  نفسك  تبقى  غير مركب  غير محدد 
1+1=1  والتكامل    صوب الواحد
الاختلافات الجنسية لايمكن  ان تكون  كلية  , يوجد  موقفاّ  جنسياّ  ولايمكن  إختزاله   فوراّ  الى   ذكوره او انوثه  الاختلاف بين الرجل والمراه  , الموقف الانثوي والموقف  الذكوري  الجنسي يمكن تعميمه الى واحد لتاليف الكليه , انت  هذا  مشترك بين المراه والرجل  أنت  في الفضاء العام والانسانية  الموقف الانثوي ربما   المراه  هي  ليست  قيمه عامه  وهذا ربما يجعلها  لانهائيه , التصور التقليدي  للمراه  وضعهاالخاص  بلا مكان عام  ككائن  خاص  ربما  هذا مصدر  غموض  الانثوية     لقد  عوملت  كحيز  خاص  وهذا يجعل  الانثوية  مجرد إختزال  الانثوية نفسها , الموقع  الانثوي    يحتوي  العنصر  أنت  وهو جنسي  ولكن  بدون  أي تحديد  ثانياّ  الموقع الانثوي  يختلف عن الموقع الذكوري لكن  لايتمدد  في الفضاء  بصورة لانهائية  , الحب  يفعّل  المصطلح أنت بإتجاهين  مختلفين    , الحب غير محسوب وظيفة الموضوع المرغوب  , الاثنان  ينتجان  الوحدة  ,عملية  استكشاف العالم  من وجهة نظر  الاثنين , تفعيل  المشترك بينهما باتجاه العالم  من وجهة نظر الاثنين  في العالم  , انت  مصطلح  مشترك  لموقفين  أثنين بطريقتين  مختلفتين   , الطريقة الاولى   أنت  اللارابطة  بين موقفين  , انت  النووية او المتناهي في دائرة  اللا ارتباط , التعبير والمحدودية   لللا ارتباط  و المراه والرجل  في التفسير او التأويل   أو سوء التفاهم   فيما  يتعلق  بالرغبات والجنس ,    يمكن قراءة  سوء التفاهم هذا بحساسية اخرى  , إبدأ  من نفسك  كموضوع مشترك  وإحمل   الموقفين  الاثنين , شيء ما  يغلف الموقفين الاثنين , عليك ان تقمع نفسك بنفسك لانك سبب  دائم لسوء التفاهم   ,عليك أن  تنتج  وهذا  هام جدا  في الحب  حالة  داخلية   في  موقفين  اثنين  , انت  في  موقفين وليس موقفا ّ ذكورياّ  أو موقفاّ أنثوياّ  , لدينا  أنت  ونأخذ  بنظر الاعتبار  الموقفين  الاثنين  بدونك  , أنت     تركيب من  رجل وامراه  في العالم  , الحب  يوائم  بين  حدين  , يقلل  سوء التفاهم  حول الموضوع  يعتني  بالمغامرة الجنسية  ومن طرف اخر  لدينا  الحب الافلاطوني   , المغامرة الجنسية هي  مفعّل  موضعي لبنية الحب  , لدينا  الامتداد  اللانهائي  في العالم  بدون سوء تفاهم  وبدون مغامرة جنسية  والحب الافلاطوني تسامي وتصعيد يفترض  خيالياّ  ان  اللا ارتباط  او الغموض الجنسي  يمكن إعتباره  أشارة صافية  , الحب ليس بلا اهميةاو بلا تسامي  , الحب  مركب لوظيفة ثنائية للانت   , الحب لايمكنه أن يتجنب  اللاأرتباط الجنسي وهذا  نموذج سوء التفاهم  للموضوع, هذا الموضوع  عبرقوة الرغبة يفترض   خيالاّ , الحب  يرّكب  الاثنين تجاه الخارج وليس  تجاه الموضوع في الداخل , حركة  الحب الداخلية تتعرض لسوء التفاهم أخيراّ فيما  يتعلق  بالجنس , الحب  لايرّكب  الاثنين داخلياّ انما فقط من الخارج , الحب حركة بديلة  لإمتداد  الاثنين  خارجياّ  ويعود الى الموضوع النووي , الحب كأذى لانه  دائماّ  امتداد  وتركيب ,  ,تجريبياّ الامتداد  الخارجي للاثنين  يكون تجارباّ عملية مشتركة  غير  معدودة للمحبين يتشاركان ويتقاسمان  في  مسائلة وبحث العالم  ماعدا  في حالة المغامرة الجنسية , الاثنان يوجدان  في ما  يغلفهما   أنت  تصبح  استثنائية  بدون رجل صاف او امراه صافيه  وهما  جزء من العالم ,إيقاع الحب  امتداده  في العالم  ويعود ويقاد  الى اللبيدو الجنسي    هذه هي حركة الحب , العلاقة بين هاتين الحركتين   الامتداد  والتركيب  تتناقضان وهي علاقة  معقده  في عملية  الحب  بين  النشاط الجماعي  والحميمية وهذه قاعدة اساسية في ديالكتيك  الحب  ,
هذه  العلاقة غير  واضحه  وصعبة الفهم    , في تصور المحبين لايوجد  سراط مستقيم في الحب ,وليس  دائماّ ثمة وقوف على قدمين ,يمكننا الحديث  عن عدم   استقامة الحب  , في الحقيقة  مهما يكن الاثنان مستقلين  ومرغوبين  ومحدودين   العلاقة  بينهما  تظل  عصية على الفهم   , الاثنان وعلاقتهم بالسرير  والجنس  تبقى  ذات بعد  داخلي  وشيئاّ  محدداّ  أنت كموضوع وشيء محدد  وخارجي  اي الاخر  وعلى اتصال بالعالم    , المسافة  مفتوحة  بينكما    و الحب  تاسيس بين شيء غير محدد  وجد  نقصاّ في الرابطة الجنسية وشيء  غير محدد  وجد امكانية التواصل  مع  أحترام  ذلك اللاترابط الجنسي , الحب تاسيس  الاختلاف بينك وبين الاخر , الحب تجربة  الاثنين تحسب بمرجعية صافيةالى نفسها كأثنين  لاتتركب مع واحد  و الواحد الذي  هو انت او هي غير محدد لهذا  اذا  كان  الحب الفردي  كما  الكون صنع  إنجازه  وأسس  الاثنين  يمكنه  أن  يخلق مكاناّ ملائماّ  للواحد  المسافة  بين الاثنين والمحدود  أو هذه الحركة  المعقدة  بين  الامتداد  والانقباظ   او التركيب  تخلق   وحدة الاثنين  اي عملية الحب   لا الواحدالمطلق ولا الديالكتيك بل    الاثنين  في عملية  ملائمة  هذا     الحب بدون الله  , بدون   الله يشكل  الاثنان  تجربة ممكنة , الاثنان لن يوجدا  قبل  هذه التجربة  تجربة  فشل الله في ضمانها  بسبب وجود  الانفصال  ,هذا  ماافهمه من  طرفي  عبر الشاعر البرتغالي
الحب   هو الملح 
.
 الحب   مزيج  من الكلام  والنشاط  ولا يوجد  تناقض  حينما تقول  أحبك   هي كلمة  ولكنها  فعل    , علاقة خاصة  يوجد فيها  سوء التفاهم  والمناقشات الحاده   او  ما يتعلق  بالسرير او التناقضات وسوء التفاهم يقود الى المناقشة
الحب حركتان ,كل حب فريد  من نوعه  يعبر  عنه  بالسيره الذاتيه او  الرواية ,حركة الحب الاولى   امتداد  والحركة  الثانية بإتجاه  مركز المعادلة   التركيب  
المحبان يتحركان الى  موضع  يتوجب  ان يتضمن  ذلك  المغامره الجنسية  وهي جزء  من الحب ولكن  لايمكن  إختزال  الحب  الى هذا الجزء , الامتداد الحميمي للحب في العالم يحدد  جزءاّ  من الحب  , لايمكن  ان تكون  في هذا الجزء  الحميمي   الاثنان  هما  حركة , العدو العظيم للحب  التكرار  ولكن  يجب ان نكرر , تكرار الحركة نفسها    الامتداد  والتركيب   وقد  يتساءل  البعض   عن العلاقة بين الحب والسياسة    , العلاقة الجنسية والكلام عن سياسة الحب   , الاختلاف الجنسي  بين  المراة والرجل  يسأل  المفكر سلافو شيشاك  قائلاّ : يجب ان نطيح بالتسامي   لتكون العلاقة  مع الواحد  ليس بالضرورة  أن يكون أمراة  , لا امراه ولا رجل  كائن مزيج ,رجل  يحب امراة  بحيوية ,المراة تقول سأكون كلي لاجلك  لكن  عليك  أن  تثبت لي أنك  قادر على الخلاص  بمعزل عني , اثبات الحب  هو المواجهة وجهاّ لوجه  , المراة تريد  إهتماماّ كلياّ  بها  وان يخرج معها الى الحقل    ولايخاف من الحب بل  لايفضل عمله عليها   ويرد  الان بادو :  انني أتحدث  عن الحب بصورة ملائمة  بلا إستعارة  فيما يخص  الصداقة  أو السياسة او الحب الجماعي أو  حب الله  ولا الشكل الضعيف  للحب  مثل الصداقه بدون جنس    
الاختلاف الجنسي يكون معروضاّ فقط  في الحب  , الاختلاف بين  الموقفين  الاثنين  هو علاقة مختلفة  مع الحب عينه  , الحب إنتاج الاختلاف الجنسي , الموقف الانثوي  والموقف الذكوري  في علاقة  مع عملية الحب  , الحب  موقف متقدم  لموقفين  اثنين  مختلفين , الموقف السياسي له علاقة  بالموقف  او الاختلاف الجنسي  ومع  علاقة بتطورات  الحب  , اذا تكون في مجتمع  فيه  هيمنة يمكن  هناك  تأثيرات  مهمه  تتعلق بالحب  و السياسة  يمكن  ان تغير  الفعل  المهيمن على  الوضع الجنسي  , المفاهيم  التقليدية للنسوية  تحول  تعريف الحب  نفسه ,  و ضع المراة ليس متعلقاّ   بالمراة  بل له  علاقة  بالجانبين  الاتصال الجنسي واللا اتصال , بدون المراة لا يتكامل الرجل  , التناقض  في القرن السابع عشر بين الحب الحر  والدور الاجتماعي   عبر علاقة  مع  المواقف الجنسية المختلفة  وهذا منبع المسرحيات الهزلية الكوميدية منذ اليونان حتى يومنا هذا , العلاقة بين  الحقل السياسي والحب ليست مباشرة  لكن يوجد  تحويل  حالة الحب في السياسة   , هذا  يفسر   حضورسؤال  الحب في الحركة النسوية , عملية الحب  لدينا  تمثيل  للحب  كنشوة صافية ولايوجد مثل هذا  مع ذلك  بدون حب الوجود  ليس ممتعاّ  , رؤيتي للحب  ايجابية كلياّ , عمل في الحقيقة  والخلق الفني  ممتع  في الحياة  ليس  عملا ّ في العلم  او عملا  شاقا     ليس استمرارية  صافية  من اللذه الابدية   وهو جاد  ومهم  ويمكن ان يكون عنيفاّ   هل هو فضاء من الكفاح لاثنين ؟ ,تركيب  الحب من وجهة نظر اثنين  وايضا  هو عرض جديد  لشيء ما  مثل المسرح
يوجد في الحب عنف  ورومانسية  وسلام   وبعض الاحيان  شجار  , الحب  مسرح العالم  يؤديه اثنان   و فشل الحب دائما يحدث  عندما  واحدة  من الحركتين للحب  تتوازى  بشيء ما  مثلا   لايوجد  دور مشترك  للامتداد  , اللذة الجنسية  المشتركة ليست نفسها كي تخلق حالة  الاثنين  لذلك  يحدث المزيد والمزيد من النقاش        والكثير الكثير من المصاعب تقترن  بتعويق  الامتداد  هكذا تخلق نهاية العملية  وهناك  إمكانية  فيما  يتعلق  بالدور العام في  الحياه والخصوصية اللامنتظمة  , تاثير  اللاارتباط  ليس فقط  سوء التفاهم  المقترن  بالرغبة وايضا على مستوى مصطلح  انت  بعض  الاحيان  في الامتداد وبعض  الاحيان  في التركيب  وانا  مع الرؤيا  القديمه  المتشائمه  أن الحب  في بدايته  يكون شيقاّ  ويصبح  حزينا  ويحطم  عبر التكرار , ليس في كل الاحوال  هذه القضية  ولست  مع تأريخ الانحطاط  , شيء ما   أكثر  تعقيداّ
كيركجارد  شرح  العلاقة بين  الحب والزواج  ,الحب اولا  وضرورة الزواج  الحب اولا واستحالة الزواج قال : إن عمرالمرء  يجعل ذلك الزواج مستحيلا
الزواج واحد من إنجاز الامتداد هو الرغبة  في تمثيل الحب , بينما الحب  تمثيل صاف وعملية  ملائمة  وهو  علاقة  صلدة  لإتصال ليس  جنسياّ بين  موقفين  اثنين  مع  مساعدة أحداث  ميل  لتركيب  اثنين   مغامرة  صافية ويوجد  شيء ما  تدميري  في الحب  العشق   خلق  حقيقة  داخل  العالم  كتمثيل صاف  لكن  يوجد  صبر انساني للتمثيل  تدّ خل الدولة  او الكنيسة  في  حركة امتداد , في الحب   توجد  رغبة  للتمثيل  رغبة  ان  يوثق  من قبل  الاخرين  لانه  من الصعب ان يوثق الحب  داخليا  بنفسه , لدينا  الزواج  كموضوعية  حب وامتداد  كحركة ثانية لاقراره  من قبل الاخرين  ولدينا الحب  وهو تمثيل صاف  وتركيب واحداث  مكثفة  ومغامرة في الحياة  كحركة اولى

المصدر : محاضره للفيلسوف الفرنسي الان باديو

أحدث المقالات