23 أبريل، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

الحب الحى ……………

Facebook
Twitter
LinkedIn

على ضفاف شاطئ بحرالتقينا .

البحر هادئ مسالم ينادينا فلبينا.

كم نادانا بحمرة مائه التى تلذّ ناظرينا ..

ولكنْ ..

اهى زرقاء ؟ ام حمراء ؟ ام تلونتْ بلون الغروب فاذهلتْ عيوننا فانتبهنا .

نعم , هو تشبّع بلون الغروب , فهل الشمس ودّعته ام هو المودّع ؟

ما اجملك ؟

هل تلبّستَ بالعقيق الاحمر ؟

هل تلبستَ بالمرجان الاحمر؟

ام تلونتَ حال غروبك بلون احمر لترسل الحياة فى العروق , ثم ما لبثتَ ان
تشبّعتَ بلون الدم الاحمر؟

هل جمعتَ بين إحيائين ؟ إحياء بمائك وإحياء بدمك؟

ام تريد ايها البحر ان تُحيي روحيْنا بمائك وان تسيّر الحياة فى عروقنا بحمرتك؟

لا عليك ,

فقد فتنتنا دون جهد منك , فشمّرنا ونزلنا وسرنا حتى سوّرتنا امواجك فتنهدنا.

واستشعرنا ..
استشعرنا ذاتك فحلّ فى دمائنا وعروقنا , فعظُم حبنا , وكبُر ملكنا ,

وخرجتْ منا آهات اللذة زبد كذبدك بعد عناقنا .

نحن ارتوينا حبا حيا من وجداننا فكنا كنزيْن ككنزِك الدفين فى الاعماق .

غير اننا نُطعم ونُسقى من عظيم حبنا زخّات تتوالى كالمطر , او سنا كسنا

الشمس بعد السحر.

وانت تطعم وتروى بما تملكه فى الاعماق من جميل الطعم والزينة وان فى ذالك

لعبرة لاولى الفكر.

تحمل السفينة على ظهرك ما تكلّ ولا تملّ , فما الذّ جوارك ؟ وما اسلك

سبيلك ؟ وما اكرم ضيافتك؟

عندما رضيتَ جنّبتها العواصف .

وشددتَ شراعها وحمّلتَ الحوامل.

كنت لنا ايضا قدوة فاقتدينا .

فحملنا حبنا فى وجداننا فكنا له نعم المخلصين.

وضيفناه واكرمناه , فكنا نعم المكرمين .

وسلكنا سبيله ليسرى فى العروق فى امن وسلام فكنا نعم السالكين .

وجنبنا حبنا العواصف بالصدق والاخلاص فكنا نعم الصادقين .

وتلامسنا , تلامسنا ,

فارتعشنا , ارتعشنا ,

فاستقينا فروينا من بحر الحب الحى فحيينا.

فتبعثرت مشاعرنا حتى امتزجت متلملة فتجانسنا.

فتوحدنا كالبحر فاحييتَ واحيينا .

وتجمّلتَ وتجملنا .

وسيّرتَ وسيّرنا .

وبعثّت وبعثنا .
واكرمْتَ واكرمنا .

وتلوّنتَ وتلوّنا

ورتلّتَ ورتلنا

فشدوتَ وشدونا.

وخلّدتَ وخلد حبنا عبر الازمان والدهورفنعمنا وانعمنا.

ما تموت ابدا ايها البحر كما لا يموت حبنا .

فكم انت عظيم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب