20 ديسمبر، 2024 9:14 ص

الحالة النشاز في شمال العراق .!

الحالة النشاز في شمال العراق .!

بأستفتاءٍ او بدونه , فلا توجد في كافة احزاب العالم احزابٌ سياسية تمتلك محافظاتٍ واقضية ومساحات شاسعة من اراضي الوطن الأم , الذي تفرض نفسها عليه بقوة السلاح والدعم الأسرائيلي وسواه < حيث محافظة السليمانية وحلبجة وعشرات الأقضية تابعة للأتحاد الوطني الكردستاني , وبتعبيرٍ ادقّ لعائلة الطالباني , بينما تعود ملكية محافظة اربيل ” العاصمة !! ” ومحافظة دهوك ومئات الأقضية والمدن الأخرى الى ملكية الحزب الديمقراطي الكردستاني او الى العائلة البرزانية تحديداً > فمَن قام بتمليك هذه المحافظات العراقية الى تلك العائلتين .!

السيد مسعود البرزاني بصدد الأنفصال وابتلاع شمال العراق ليكون رئيس جمهورية كردستان ! , والسيد البرزاني هذا مولود خارج العراق ” في مدينة مهاباد الأيرانية ” , وهو لم يكمل الدراسة المتوسطة , فأيّ قانون واي شعب يسمح بترؤس شخص بهذا المستوى العلمي .!

وقد تغدو في الغد دولة جديدة أسمها < جمهورية كردستان > , فماذا لو مستقبلاً استقلّ اكراد تركيا , وكرد ايران , وتبعهم الأكراد السوريون , فكم جمهورية ستحمل هذا الأسم المشترك .!

الأحزاب والتنظيمات الكردية الأخرى التي تعارض اجراء الأستفتاء , لا شكّ أنها تحسب وتدرك تبعاته وعواقبه , كما لا ريب أنّ السيد مسعود البرزاني يدرك ذلك ايضاً , لكنه يمتلك حساباتٍ اخرى , ولا حظنا لأكثر من مرّة أنّ مواقع الكترونية كردية أشارت او المحت الى نيّة البرزاني بقطع المياه عن وسط وجنوب العراق , اذا ما حدثت المواجهات الأقتصادية المتبادلة مع المركز < ونشير هنا أنّ هذا الأجراء لم يتمّ التأكد من صحته > .

ما برحَ الإبهام يفرض ظلاله في كيفية استحداث وتكوين دولة جديدة ترفضها الأمم المتحدة رفضاً باتّاً , لكنّ هذا الإبهام يتلاشى اذا ما كانت اتفاقات سرّية بين الأمريكان والقيادة البرزانية , والكشف عنها مؤجل الى وقتٍ لاحق , فأحداث جديدة ستحدث , ولربما ” افتراضاً ” فقد يساوم الأمريكان الحكومة العراقية في تحالف جديد بالضدّ من دولةٍ بعينها , او الأعتراف بجمهورية كردستان الجديدة وستتبعها بريطانيا وربما دول اوربية اخرى .!

إنّ احدى اشدّ الأسباب التي جعلت البرزاني ليتمادى في غيّه هو صراع السلطة القائم بين احزاب الأسلام السياسي وخصوصاً حزب الدعوة الحاكم والذي نهش مفاصل العراق وموارده منذ اطلالته ! على السلطة ولثلاثِ دوراتٍ من الحكم , كما أنّ النقطة الموازية لذلك هي الفقر الدقع للدبلوماسية العراقية وخصوصاً الإفلاس الفكري لملاكاتها الدبلوماسية في وزارة الخارجية وسفراؤها وكوادرها في السفارات العراقية في الخارج , والذين معظمهم خليطٌ غير متجانس من اقارب مسؤولي الأحزاب الدينية في العراق .! , والى ذلك فالعراق يفتقد القيادة فعلياً , وبأفتقاد القيادة فالحتمية تفرض الأتجاه نحو التيه !

ومع كلّ هذا وذاك , فمن الصعب التصوّر وهضم أنّ قوات البيشمركة بوسعها التغلّب على القوات المسلحة العراقية بفرقها المدرعة وقوتها الجوية وشرطتها الأتحادية , وكذلك على طيران الجيش وجهاز مكافحة الأرهاب وقوات الحشد الشعبي , لكنه ايضاً فمن المحزن أنّ لأمريكا الكلمة الفصل , وخصوصاً أنّ كلّ الشعب العراقي يردّد بعدم وجود دولة في العراق .

وَ , كارثيّاً فنحن مقبلون على كوارثٍ أخريات يدفع اثمانها الشعب الكردي والشعب العراقي , وشعوب المنطقة ايضاً .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات