لن تتخيل شيء في عمق خيالك ، وبراعة طيران الذهن ، وقوة تصوير العقل !!!
ولا تجده ممثلا في الحكومة العراقية التي أصبحت مستنقع أسن فيه م̷ـــِْن كل الأمراض والقاذورات !!!
والمختار اليوم في مقالي هذا ( البطانة للمسؤول ) !!!
تعريفها : مجموعة من الأشخاص يعينهم الحزب تارة ، أو ذات المسؤول وزيرا كان أو أميرا ، قريبين منه قربا يجعلهم يتصرفون بأسمه وسلطته مرات كثيرة !
هؤولاء من يرسمون له خارطة العمل في مرات كثيرة ، بحكم أخلاصهم المدعى أو تناغم المصالح مع المسؤول الذي هو الأخر يريد البعد عن شيء يلصق به ، أو بأعتبارهم بوابة لجباية المال ، فالحاشية هي بوصلة الأتفاقات ، والمشاورات الخفية لقرار المسؤول ، وغالبا ما تكون مؤثرة تأثيرا ليس للمسؤول قدرة بحكم أنهم عيون الحزب الذي رشحه ، فيصبح بهم يدافع عن أهتزاز صورته ، فيكون هينا مطيعا لهم ومداري !
ومن هنا قد لعبت هذه المجاميع بالقرار السياسي والاقتصادي وغيره دورا أرهق الدولة ، وأفشل خططها وعرقل طريق خلاصها م̷ـــِْن آفة الفساد القاتلة !
والحاشية هي فرع الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة حتى بعض المؤسسات التي نعتبرها بعيدة !!!
وهذا الخلل والسلطة المعطات لتلك المجاميع تستخدم كل ما م̷ـــِْن شأنه جعلها قوية والسبب به ذات المسؤول الذي لم يعي مسؤوليته كما يجب وينبغي ، وترك الحبل على الغارب ، م̷ـــِْن حيث يعلم أو لا يعلم !!!
وكم حادثة كان الاعب الأساسي فيها الحاشية التي في أغلب الأحيان هي محرك في أخذ المال ، أو تغيير قرار ، أو ظلم أحد ، أو تخليص متورط مجرم من قبضة العدالة ، ولها نشاطات كثيرة وغير منصفة !
الكلام ليس بالمطلق لكن بحكم ما نشاهده الأعم الأغلب والفضائح كثيرة وموثقة !!!
فهل يعي المسؤول كم سيطول وقوفه عند من سيأتي بالذر ، وهو يعطي جيش م̷ـــِْن أشخاص سلطة قانونية للظلم والطغيان !!!