23 ديسمبر، 2024 1:46 م

الحاشد راعٍ للجميع وحشودنا مُباركة

الحاشد راعٍ للجميع وحشودنا مُباركة

اللغة العربية بليغة بمعانيها, لم تدع شأناً إلا وقد طرقته, فكل عمل أو تصرف له كلمة لها معنى, ومن الكلمات المتكررة هذه الايام” الحشد”.
“حَشَدَ يَحشُد ، حَشْدًا ، فهو حاشِد ، والمفعول مَحْشود”, حاشِد: ( اسم ) الجمع : حاشدُون و حُشْد و حُشّاد و حُشَّد ، المؤنث : حاشِدَة ، و الجمع للمؤنث : حاشدات و حواشدُ, فمن الحاشد ومن هو الحاشد؟
بعد تعرض العراق في العام الماضي 2014, لهجمة إعلامية شرسة, استهدفت معنويات الجيش العراقي, مستهينة بقوة الشعب العراقي الأبي, وسط ادارة أمنية فيها من هو متواطئ, وفيهم من لا يكترث بما يجري, سواءً لعدم خبرته أو فساده, لتفكيره بِنَفَسٍ لا يُلائم ما يمر به العراق.
مما استوجب على المرجعية الإسلامية, بقيادة السيد علي السيستاني, إصدار أمر الجهاد الكفائي, بعد سيطرة تنظيمات داعش, بمساعدة ودعم بعثي, على محافظات الموصل, صلاح الدين والانبار, حتى باتت على تخوم بغداد.
تشكلت في بادئ الأمر سرايا عدة منها, عاشوراء, أنصار العقيدة, الجهاد والبناء، لواء الامام علي عليه السلام, الإمام المنتظر “عج” إضافة منظمة بدر الجهاد, و قطعات أخرى من حزب الله العراق وغيرها, حيث هب النجباء العراقيون, من أدنى الجنوب, إيماناً منهم بوحدة أرض وعرض العراق.
أذهل الأداء الجريء والشجاع, والتناسق الفريد من نوعه, بالإدارة وإدامة المعركة, التي اتسمت بالخبرة المتناهية القدرة, حيث تم تطهير ديالى, بالكامل, ليتجه المجاهدون الى صلاح الدين, على إثر ذلك قامت العشائر الأصيلة في الأنبار, بعملية مماثلة فحشدت من بقي صامداً, من غيارى الأنبار, وبدأوا الزحف المشترك, لتحرير الأرض مع أخوتهم من الجنوب العراقي.
لقد تم الحشد من الشعب, بقيادة عليا هي الحاشد المرجع, الذي تبعه حتى الأخوة الكرد, برغم الأزمات المتراكمة, المثارة من قبل الحكومة السابقة.
فَنِعم الحاشد والحشود المتآلفة, إنه دليل على وحدة الشعب, هو من يحقق النصر, وها هي صلاح الدين, تدخل قائمة التحرير الأكيد.