23 ديسمبر، 2024 1:48 م

الحاسة السادسة مفقودة في وزارة الثقافة..!

الحاسة السادسة مفقودة في وزارة الثقافة..!

شوق الحكومات في العالم الى تمجيد مثقفي بلدانهم ليس متساوياً في جميع البلدان. فهناك حكومات ترتضي تهميش ونسيان مثقفيهم والمبدعين من الادباء والعلماء والفنانين في بلدانهم ومنها حكومات العراق المتعاقبة على دست الحكم سواء تربعوا بالبلاط الملكي او في القصر الجمهوري او في المنطقة الخضراء فكلهم لا يعرفون فتوحات عبد الجبار عبد الله ورفعت الجادرجي وعبد الوهاب البياتي  وجواد سليم  وهيفاء الامين ومحمود صبري وعايدة ياسين وحسين مردان وسليمان فيضي ونزيهة الدليمي وصلاح خالص ومنير بشير  ويوسف العاني وألفريد سمعان وأسعد الشبيبي  وزها حديد وعبد الله كوران و آلاف غيرهم ممن صاروا مجرد ذكريات في سجل الثقافة التاريخية العراقية لم تنلهم عبقرية هوميروس ولا نبوغ هيرودتس لأنهم من  بلاد الرافدين  وليسوا من بلاد الاغريق..!

اليوم توجه انتباهي الى الحكومة الكولومبية التي لا اعرف شيئا عن هويتها المذهبية او عن ايديولوجيتها او عن عضلاتها الطائفية، كما لا أعرف هل هي يمينية أم يسارية..!  لكن عرفت هذه الحكومة من خلال تمرين ثقافي واحد قامت به يوم أمس. كان هذا التمرين عبرة ومتعة لكل العالم عموما وللعراق أيضاً . فقد تم الاعلان أن الدولة الكولومبية ستصدر  أوراقا نقدية تحمل صورة الروائي غابرييل غارسيا ماركيز حائز جائزة «نوبل» للآداب، الذي توفي في 17 أبريل 2014 ، بموجب قانون اقره البرلمان وينص هذا القانون أيضا على اعتماد خطة للحفاظ على الإرث المرتبط بماركيز، فضلا عن برنامج منح دراسية لطلاب الصحافة والعلوم السينمائية.

كانت عائلة ماركيز قد منحت ، في الشهر الماضي، مكتبة و محفوظات ماركيز لمركز هاري رامسون في جامعة تكساس، الذي يضم نتاجات كتاب مشهورين، من أمثال الأميركي وليام فوكنر والأرجنتيني خوسيه  بورخيس والإيرلندي جيمس جويس.

لا بد من التذكير هنا أن تهميش ونسيان المثقفين والمبدعين العراقيين يجعل من الحكام،  مغفلين أكثر من تجار الشورجة وأكثر من باعة الباقلاء المسلوقة  في باب الشيخ ..!‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        قيطان الكلام:

·        أهم  تصريحات  وزراء الثقافة العراقيين أنهم لا يغلطون مطلقاً..!