9 أبريل، 2024 5:16 ص
Search
Close this search box.

الحاج قاسم :يعلن ولادة الأمبراطورية الإيرانية من صلاح الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

لادور لوزير ووزارة الدفاع العراقية بعمليات التحرير أو إعادة التموضع الديموغرافي التي يقودها جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في صلاح الدين, إذ يبدو أن خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي وأركان وزارته , يتابعون مايجري من خلال الفضائيات التي تنقل سير المعرك مع تنظيم داعش ..

كما يبدو أن القادة العسكريين العراقيين الذين خبرتهم سنوات القتال والحرب الطويلة على العراق منذ عام 1980 وليومنا هذا لايتدخلون فيما لايعنيهم ويعرفون حدود حجمهم وتاثيرهم في المشهد العسكري, منطلقين من حديث المصطفى (محمد صل الله عليه وسلم ) [رحم الله إمريءٍ عرف قدر نفسه]

وان ظهور وزير الدفاع وتواجده في بعض مناطق القتال هي مجرد محاولات إيحاء وتغطية لحقيقة مايجري على الأرض, ومن يقود ؟..

الكل يعرف أن الذي يتولى القيادة والسيطرة والإشراف والمتابعة ,هو قاسم سليماني,أو الحاج قاسم كما يود – المتملقين والنفعيين والإنتهازيين – تسميته , فلا مكان للوزراء الذين باعوا دينهم بدنياهم ونسوا أن الأيام دوائر, ونسوا أن ذات الحاج سليماني كان يتجرع كأس السّم مع زعيمه الراحل الخميني عام 1988 على أثر خسارة إيران الحرب مع العراق.. ولانريد هنا تقليب المواجع, ولكن من المهم تذكير البعض ممن أرتضى لنفسه أن يكون في صف المليشيات.. أن إيران اليوم ,لم تكن إيران الأمس وبالتأكيد لن تكون إيران الغد..

قاسم سليماني وبالتنسيق مع قيادات أخرى في الحرس الثوري, هي من تقود وهي من توجه, وأن هادي العامري وأبو مهدي المهندس ,وقيس الخزعلي,

وأكرم الكعبي, هم قيادات الخط الثاني أو قيادات المتابعة والتنفيذ..أما الأوامر فأن سياقها الحقيقي هم الإيرانيين بلا فخر..

وعذراً لكل أعضاء التحالف الوطني ومؤيدهم في الصف السنيّ وللأكراد الذين يباهون بجيشهم البشمركي, نقول ليثبتوا لنا أن قاسم سليماني غير موجود, وأن من يقود هم العراقيين , وأن الصور والفيديوهات التي تنشر هي لسليماني فعلاً ولكن في مكان أخر تتشابه أرضه وتربته وتضاريسه أرض العراق..

ليقولوا لنا أن الأنتقام الإيراني من صلاح الدين هو مجرد أكذوبة,وأن الأسم لايعني شيئاً للإيرانين ,صلاح الدين هو القائد العراقي الكردي الذي قاد العرب لتحرير القدس من الصليبين عام 1187م, وهو من أسقط الدولة الفاطمية في مصر 1164, وعلى أرضها ولد صدام حسين,الذي قاد الجيش العراقي في حرب ثمان سنوات ,أنتصر فيها العراقيين ,الذين لم يكن الموضع القتالي في الجبهة يفرق بين شيعي وسني, وعربي وكردي,الجميع قاتلوا تحت راية العراق, وفيها أيضاً دُفن ,وصلاح الدين متهمة وعشائرها بأنها تقف وراء إعدام 750 جندي هربوا من ساحة القتال في الموصل.

وصلاح الدين هي من ستقرر لمن تكون الغلبة؟ في المواجهة الدولية على أرض العراق, وهل ستستطيع إيران من خلال سليماني وقادته الأخرين , والتابعين من قادة الحشد الشعبي أن يعلنوا ولادة الأمبراطورية الإيرانية على أشلاء بلد كان أسمه العراق؟

لقد كان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني روحاني أكثرهم شجاعة, وخرق قواعد الكلام المسموح به, وتحدث أمام رئيسه قائلاً (إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا),تخيلوا ان بغداد عاصمة للأمبراطورية الإيرانية التي لامكان فيها للعرب, أنها ضيّعة للإيرانين من أصول فارسية فقط, ذلك العرق النقيّ الذي لايعترف بالأخر ولايحترم الأخر, بل وينظر اليه بنظرة إحتقار وإستصغار.

والمصيبة يخرج عليك عشرات المسئولين العراقيين ليقولوا لنا أنهم سمعوا بوجود قاسم سليماني , ولكنهم لم يشاهدوه,بل ويتعمدوا القول أن الوجود

الإيراني إستشاري فقط..بالطبع هم لايفهمون معنى كلمة إستشاري, ولكنهم سمعوها من القادة الأمريكان وأرادوا أن يرددوها بعدهم..بينما الحاج قاسم,يصور السيلفي مع مقاتلي الحشد الشعبي , ويتعمد التصوير في مناطق مختلفة, ويبعثها إلى مواقع وكالة فارس الإيرانية لنشرها,مرة يأكل وأخرى يشرب,وواحدة جالس, ومن ثم واقف,وبعد كل هذا يصلي خلف رجال الدين من اصحاب العمائم العراقيين, وفي أفضل الأحوال خلف أية الله هادي العامري.

والأدهى والأَمر أن رئيس وزرائنا السيد حيدر العبادي يقول لشبكة ABC الأمريكية أن عدد المستشارين الأيرانيين في العراق لايتعدى ال60 مستشاراً,فيما يرد عليه جنرال الحرب هادي العامري في ذات اليوم,أن عدد المستشارين من جمهورية إيران الإسلامية 100 مستشار,بمن نصدق؟

أن كان عددهم 60,أو 100,فلهم الغلبة, ولهم القيادة, وهم من يقرر من يهجم وكيف يهجم ومتى يهجم؟ السؤال المثير للدهشة,لماذا يكثر القادة الإيرانيين تصريحاتهم حول العراق ,في هذا الظرف بالذات,من الرئيس إلى مستشاريه ووزرائه؟ هل لأن وقت إعلان موت العراق قد أقترب وأنهم يحضرون العالم لدفنه,وفق لشعائرهم؟ أم لأن إيران تحضر فعلاً قراراً يقضي بضم العراق بأكمله إلى إيران, من باب , وماالحب إلا للحبيب الأولِ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب