5 نوفمبر، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

الحاج ضيف و .. الأُخوة (التراجمة)

الحاج ضيف و .. الأُخوة (التراجمة)

من بلد عربي افريقي قدم الحاج ضيف . كان وجه يتفوق على شعره بالسواد . وكلاهما (بشرة الوجه ، وشعر الرأس) اشبه بسواد ليلة غاب فيها القمر فيها كلياً . من ذلك البلد قدم الحاج ممثلاً لبلاده ومدعواً للمشاركة في ندوة زوشَه كان الحاج ضيف ساخراً على الدوام . وذات مرة اوقه الاخرون في موقف حرج جداً . حيث تم الاتفاق على ان يلقي الحاج ضيف كلمة الوفود العربية المشاركة في الندوة . وكان عضو في الوفد العراقي قد عزم على ان يسرق كلمة الحاج ضيف . وقام بذلك فعلاً ، والحاج لا يدري بالذي حصل .

تقدم الحاج نحو منصة الخطابة . قال بداية : صباح الخير بعدها مد يده في جيبه الايمن فلم يجد شيئاً . مد الاخرى في الجيب الايسر ولم يجد الخطاب (التاريخي) ارتبك لا يدري ماذا يفعل ، وهو لا يستطيع ترتيب جملة مفيدة . واخيراً قال الحاج ضيف : انني اشكر الاخوة (التراجمة) ويقصد المترجمين ، وانسل عائداً الى كرسيه . كان المندوب العراقي الذي رتب (المقلب) يضحك والعربي الافريقي يمسح عرق الخجل عن جبينه . لكن المنظمين للندوة التقطوا صورة هذا المندوب وارسلوها الى بلدهم ، وربما قالوا : انه ابدى اعجابه بقيادة هذا الزعيم الاسيوي (المحبوب جداً جداً) من اربعين مليون كوري .وهكذا يخدع الزعماء انفسهم ،او يتقبلون خداع الاخرين لهم .انها مصيبة الشعوب بالزعماء الاقوياء الفرديين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات