واخيرا اكتشفنا السر الذي ادى الى غرق مدينة بغداد بمياه الامطار هذا ما صرح به السيد عبعوب كي يخبر السيد المالكي ان هناك صخرة وضعها اعداء العملية السياسية في مجاري العملية الديمقراطية فادت الى انسداد مجاري مدينة بغداد مما ادى الى غرق الشوارع والاحياء السكنية وبوكم الله يرحمه .. .
ولا ندري هل ان سبب غرق المحافظات الجنوبية ايضا يعود الى وجود هذه الصخرة العجيبة عندما غرقت مدنها وشوارعها?
ربما هناك صخرات اخرى من اخوات صخرة مجاري بغداد ساهمت بشكل كبير في غلق مجاري المحافظات! ولا ندري هل ان الفيضانات التي تعرضت لها السعودية والامارات والكويت مشمولة بصخرة المالكي? علما ان هذه الفيضانات تم تصريفها بعد ستة ساعات عن طريق مجاري خالية من صخرة المالكي!
المشكلة لا تتعلق بحديث السيد الحاج عبعوب والحاج المالكي وحديثهما عن الصخرة العجيبة ولكن الخلل يكمن بكم من العراقيين سيقوم بتصديق هذا الخبر? انا شخصيا اعترف واقول لكم جازما ان العدد ليس بالقليل لان هناك من يصدق المالكي حتى لو قال لهم ان الشمس تشرق من الغرب وان الانسان ممكن ان يتنفس تحت الماء كما قال نزار قباني!
وهؤلاء الذين صدقوا الخبر هم من سيقوم بانتخاب المالكي مرة اخرى لانهم يقدسون من يكذب عليهم ويضحك عليهم .. لن تجدوا بعد اليوم من يعترف لكم بفشله وعدم قدرته على ادارة البلد فهناك دوما تبريرات واعذار جاهزة على الطاولة كي .. اجندات خارجية ومؤامرات واعداء من الداخل والخارج, الخ من الحجج والاعذار, واليوم ظهرت لنا الصخرة العجيبة .. مشكلة احزاب الاسلام السياسي انهم يعتقدون انفسهم تحت مستوى الخالق وفوق مستوى المخلوق ولا يعترفون بفشل او اخفاق ولا يعرفون ثقافة الاعتذار والاستقالة لذلك هم يعتبرون الفشل هو نجاح لكونهم هم من يدير دفة السفينة وليس غيرهم ولو استعرضنا الوعود التي وعد بها السيد المالكي الشعب العراقي لوجدنا انها لم يتحقق منها شيء يذكر منذ وعوده في عام 2008 بان هذا العام هو عام الاستثمار الى يومنا هذا هل تحقق منجز واحد فقط على صعيد الامن والخدمات وتحقيق استقرار اقتصادي في البلد? وستجدون في كل عملية اخفاق وفشل هناك صخرة جديدة تشبه صخرة المجاري! .