18 ديسمبر، 2024 9:03 م

الجَّواهريُّ، (إِن) يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ؛ المُتنبي

الجَّواهريُّ، (إِن) يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ؛ المُتنبي

الجَّواهريُّ، (إِن) يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ؛ المُتنبي ! –
قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ (سورَةُ يُوسُف 77).
أنشأ عبدالسَّلام بن رغبان الحمصي، المُلقب بديك الجّن:
طللّ توهمه فصاح مُسلّما * اضنى به أم ضنَّ أن يتكلَّما؟
دعص يقل قضيب بان فوقه * شمس النهار تقل ليلاً مُظلما

فأنشد المُتنبي مُستهلَّاً مُتّبعاً مُجوّداً لا مُبدعاّ:
كُفى أراني ويك لومك الوما * همٌّ أقام على فؤاد أنجما. “ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ” (سورَةُ الحَشر 21). اتبعَ ابن الرُّوميّ على النَّهج:
شكوى لو أني أشكوها إلى جبل * أصم مُمتنع الأركان لانفلقا.
سماءٌ أظلَّت كُلّ شيءٍ وأعملت * سحائب شتى صوبَها المال والدّم.

ثمَّ جوَّدَ المُتنبي: .. ولو حمّلتْ صمّ الجّبال الَّذي بنا * غداة افترقنا أوشكت تتصدع.
قومٌ إذا أمطرت موتاً سيوفهم * حسبتها سُحباً جادت على بلد.

أبدع أبو تمّام: لو حار مرتاد المنيّة لم يجد * إلّا الفراق على النفوس دليلا.
واتبع المُتنبي: لولا مُفارقة الأحباب ما وجدت * لها المنايا إلى أرواحِنا سُبلا.

كاتب اُغنيات لصدّام مِثل “ مِن عُمرنا لعُمرك يا صدّام !”، يقترح قصيدته “ سلامٌ عليكَ ” نشيداً وطنيّاً للعراق، بتضمينها اسم ( الحُسين ) ومُفردة ( كربلاء ) !.

قبل عام من وضع الجَّواهريّ الكبير مقصورته، كان الشّاعِر (أبُ قطيف) الشَّيخ الجّزيري الحوزويّ النَّجَفي «علي بن حسين الجشي»، في الـ20 مِن عُمره عام 1946م، يُخاطب مُمثلي العالَم عبر مُنظمة الاُمم المُتحدة “ اجتماع ميثاقها في سان فرانسيسكو بأميركا ” ويُخاطب مهوى رأسه وفؤاده:

سلامٌ على هضباتِ الحجاز * تشمخ كالأنسر الطّائرة
ونجدٌ وآرامها والصّبا * وعِزَّة أمجادها الغابرة
سلامٌ على سَعفاتِ القطيف * وشطآنها الحُلوة الزّاهرة
وجنات أحبابنا بالهفوف * ونيران ظهراننا الهادرة
سلامٌ على رفقةٍ كالنجوم * تضاء بها اللّيلة الدّاجرة
سلامٌ على وطن الذكريات * وأيامه السَّمحة العاطرة.

شاعِرُ العرب «مهديّ الجَّواهريّ» أنشدَ بينَ يديّ عبد الإله (مُساءَلة أدب المُتنبيّ عن كافور الأخشيديّ حاكم مصر: مَن علَّمَ الأسود المخصيّ مكرُمةً؟!. المُعارضة تُسمّي الوصيّ بالخصيّ Eunuch):

عبد الاله وليس عاباً ان ارى * عظم المقام مُطوَّلاً فأُطيلا
يابن الَّذين تنزلت ببيوتِهم * سُور الكتاب ورُتلت ترتيلا
الحاملينَ مِن الامانة ثقلها * لا مُصغرين ولا أصاغر ميلا
والناصبين بيوتهم وقبورهم * للسّائلين عن الكرام دليلا.

مِسك ختام حياة قَرن الجَّواهريّ، مُقارَبةٌ حُجّتُها إرث إمامة الدِّين والدُّنيا لا غير الإرث، في حضرة ملك الأردن الرّاحل حُسين الهاشميّ مُخاطِباً ناسجاً على ذات المُنوال مُنوالا:

ياسيّدي أسعف فمي ليقولا * في عيد مولدك الجَّميل جميلا
ياسيّدي وللمُلوك رسالةٌ * مِن حقها بالعدل كان رسولا
وحنت عليكَ مِن الجُّدود ذُؤابةٌ * رعت الحُسين وجعفراً وعقيلا.
https://kitabat.com/2019/04/04/تجويدُ-المُتنبىء-والجَّواهريّ-مطروق/