18 ديسمبر، 2024 9:54 م

الجيوش الالكترونية لا تبقى مع أحد لأنها تلهث خلف المال والمنصب

الجيوش الالكترونية لا تبقى مع أحد لأنها تلهث خلف المال والمنصب

الجيوش الالكترونية تستعمل لتضليل الشعوب من خلال نشر الأكاذيب ما بينهم للوصول الى غاية أو تحقق مخطط لا يتوافق مع الأغلبية فلهذا تتكون الجيش الالكتروني من أجل تغير تفكير الناس ومن ثم تحقيق الغاية المرجوة أو المخطط المنشود ، كما فعلت هذه الجيوش وكذلك الفضائيات بعقلية الإنسان العربي وغيرت تفكيره رأساً على عقب وجعلت العدو الأول للشعوب العربية إيران وأقرب صديق لهم العدو الصهيوني ، وفي شهر تموز ذو الحر الشديد من كل عام يخرج الناس بمظاهرات بسبب انقطاع التيار الكهربائي تندد بالحكومة الفاسدة وهذا الوضع يتكرر من سنوات وفي هذه السنة قلبت الجيوش الالكترونية الوضع رأسا على عقب وجعلت المتظاهرين ضد انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات هم أتباع الاحزاب ومجموعة من العابثين بالأمن ؟؟؟ ، علماً ان الكهرباء في العام الماضي كان أفضل بكثير من هذه السنة ولم تخرج مظاهرات في العام الماضي من أجل الكهرباء ؟؟؟؟ ، وبسبب كثرت الفساد وسوء الخدمات الناس ترفض استقبال اي مسئول بل تواجهه بأسوء العبارات والألفاظ وهذا ما حدث مع أغلب المسؤولين في الدولة العراقية وعندما واجهة الشعب رئيس الوزراء الكاظمي وحاصر مقر إقامته في البصرة خرجت الجيوش الالكترونية وقالت هؤلاء أتباع الاحزاب وأبناء الإنتفاضة الشعبانية ؟؟؟ ، لقد كانت الجيوش الالكترونية تغطي إعلامياً كل اعتراض على الحكومة ورفض سياساتها من سوء الخدمات وعدم التوظيف وخصوصاً اصحاب الشهادات العليا التي غطت مظاهراتهم ومطالبهم ايام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ولكنها اختفت بل تلاشت عندما خرجت نفس الشريحة ضد الكاظمي مطالبة بحقوقها من أجل إيجاد لقمة العيش بل الغريب في الأمر ايام السيد عادل عبد المهدي كانوا يعاملون المتظاهرين بصورة إنسانية ولم يضايقونهم او يعتدون عليهم بل العكس المتظاهر هو الذي يعتدي على الاملاك العامة والخاصة وكانت الجيوش الالكترونية تتفنن بل تلفق الصور من أجل إظهار سوء معاملة المتظاهرين ولكن هذه الجيوش ليس لها أي وجود وكأنها ملح وذاب عندما يتلقى أصحاب الشهادات أسوء معاملة من الضرب بالهراوات والملاحقة والاعتقال ومنع التظاهر في ايام رئيس الوزراء السيد الكاظمي ، علماً ان حكومة الكاظمي خالفت القانون وكذلك الدستور عندما منعت الكثير من التظاهرات وخصوصاً مظاهرات أبناء الإنتفاضة الشعبانية ومنعت دخولهم بغداد بل قامت بضربهم بالهراوات وكذلك إطلاق النار عليهم والجيوش الالكترونية غائبة عن كل هذا وكأنها تقول ليس من صلاحياتي ووظيفتي تغطية الأعمال الغير قانونية وغير انسانية التي يقوم بها السيد الكاظمي وحكومته ، سوء الخدمات وصلت الى مستويات عالية جداً وخصوصاً في المجال الصحي ومواجهة جائحة كورونا التي كادت أن تنتهي في زمن حكومة السيد عادل عبد المهدي ووصلت الى الصفر في أغلب محافظات العراق ولكنها هذه الأيام الإصابات لا تنزل عن 2400 مصاب يومياً وكثرت الوفيات ، ولم تظهر الجيوش الالكترونية هذا الفشل الهائل لحكومة الكاظمي في مواجهة كورونا ، وقد تأكد كل عاقل ومثقف ومتابع للأحداث في العراق ان الذي دفع الشارع العراقي للتظاهر ضد حكومة السيد عادل عبد المهدي والضغط عليه من أجل الاستقالة هي جيوش الكترونية تتلقى تعليماتها من السفارة الأمريكية مقابل مبالغ ضخمة ، ولكن نقول للسيد الكاظمي ان الجيوش الالكترونية يمكن لها تغطي على فشل الحكومة لشهر أو شهرين وفي أقصى احتمال سنة وعندما تتضح الصورة للشعب ويثبت له إنه خدِعُ عندها سيكون القصاص شديداً وقاسياً ولا يتوقعه احد وهذه الجيوش سوف تختفي ومن يدعمها اليوم سوف يتبرأ منها غداً لأنه لا يعير اي أهمية لأي شخص فقط الذين يساعدوهم في تحقيق مصالحهم وأهدافهم والتجارب أمامك كثيرة ، لذا نقول خدمة الشعب بصورة حقيقية لا لنشر الصور على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي والتأكيد على هيبة الدولة من خلال تطبيق القانون على الجميع بشكل عادل ومتساوي ومعاملة مناطق العراق جميعه من وسطه وجنوبه وشماله بطريقة واحدة وعاملة عندها ستقوم بواجبك وأعمالك وهي التي تكتب عنك وتحببك الى الناس وهذا الذي يبقيك في السلطة والكرسي اطول فترة وأن لم تبقى فلا يرميك في مزبلة التاريخ كما الفاسدين من القادة ، لهذا نقول أجعل جيوشك الالكترونية أعمالك الجيدة وخدمتك للناس فهذه أفضل الجيوش وأما الجيوش الالكترونية التي تنشر أخبار كاذبة من أجل مبلغ من المال سوف تبيعك عندما يأتي ثمن أغلى من ثمنك أو ينقطع عنها المال فعندها سيكون السقوط المذل في الدارين.