كان ذلك اليوم يوم تاريخي لا شبيه له الا في يوح قيام الاحتلال الامريكي للعراق حيث خرجنا وبدات الشوارع خالية من السيارات فقط المارة الذين وصلوا لساحة التحرير مشيا على الاقدام وحتى بدأت الامور تسير عكس اتجاه عقرب الساحة الجميع ينتظر وينظر الافق البعيد الذي سياتي حينها خلت المنطقة الغبراء من طكل السياسيين واصبح مطار بغداد قبل موعد التظاهرات اشبه بمراب العلاوي الكل تهرب من بغداد وهبوط الطائرات الهليكوبتر في داخل المنطقة الخضراء وقيامها برش الغازات والفلفل الاسود والقناصين في راس جسر الجمهورية في برج المراقبة وجلاوزة المالكي في اعلى بناية المطعم التركي يقودهم كمال الساعدي المشهور بكمال تجميل حتى ان وصل الغضب الجماهيري ذروته في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا اسقط الشباب الكتل الكونكريتية الموجودة على جسر الجمهورية وازاحة الاسلاك الشائكة تدخل الجيش بقمع المتظاهرين بامر من المالكي وقائد الفرقة السادسة في حينها وكانت القناة الوحيدة التي تبث التظاهرات مباشر هي قناة الديار المحاذية لجسر الجمهورية حتى دخل جلاوزة النظام الهالكي ونظام حزب الدعوة الى مقر القناة وحطموا معدات القناة وحجزوا الصحفيين واخذهم الى مطار المثنى الجو طكان بارد جدا آنذاك واقتادوا من اقتادوا وانا كاتب هذه السطور كنت معهم ومازلت اعاني من الالام الظهر نتيجة العنف الذي حصل علينا من قبل قائد الفرقة السادسة انذاك علي الفريجي تركونا في العراء حتى فجر يوم 26 في جو صاعق من البرد نتيجة المنطقة الصحراوية في مطار المثنى واقاموا باملاء شروطهم علينا بكتابة التعهدات حينها في اليوم التالي خرج من على شاشة التلفاز المجرم نوري المالكي ليقول سنعوض القنوات والصحفيين مبالغ الكاميرات ولم يهتم لكرامة الانسان المهانة من قبل جلاوزته الاجرام بدا من تلك الايام في نظام لا يعرف معنى حقوق الانسان وكرامة الانسان العراق وغدا كما اتوقع ستكون 25 شباط شبيها او اشبه بذلك اليوم الاسود الذي قمعت به التظاهرة ضد نظام فاسد ارسى لعملية سياسية فاسدة محاصصاتيه همهم الاول قتل المواطن العراقي وسرقة ثروات البلد اليوم الجيل الرقمي غير المعادلة الرقمية فهوا الذي قرر وسيقرر من يقود البلاد الى بر الامان نعم الجيل الرقمي الذي كانت اعمارهم لاتتجاوز ال10 سنوات في شباط 2011 اليوم الجيل الرقمي العنيد الواعي الصادق الذي يريد كرامته ان تكون محفوظة ويريد ان يبني بلده بعيدا عن الاحزاب الفاسدة الجيل الرقمي الذي اصبح ندا قويا معاندا لما تفعله هذه الاحزاب المتسلطة الجيل العنيد الذي ولد من رحم معاناة العراق وشعبه من فساد الاحزاب التي جاءت قسم منها على ظهر الدبابات والاخر وراءها هذا الجيل غير المعادلة وعليه لابد الرضوخ لهذا الجيل الصاعد حيا الله الشباب الثائر وحفظه من كل مكروه والله اليوم شعرنا بان العراق ولود برجال يحملون من الوطنية مالم نحمله نحن بل اكثر مما نحمله او حملناه طيله اعمارنا