18 ديسمبر، 2024 5:55 م

الجيش والمخابرات بين المهنية والارهاب

الجيش والمخابرات بين المهنية والارهاب

لا اعلم هل هنالك ضبابية على معرفة السيء عن الحسن ؟ هل هنالك ضبابية على معرفة المجرم عن البريء؟ هل هنالك ضبابية في معرفة المعتدي عن المعتدى عليه ؟ نعم هنالك ضبابية اسمها العمالة والخيانة امام اعين من لا يراها بوضوح ، لكن هل هنالك ضبابية لمعرفة القوي عن الضعيف ؟ اليوم حرب وابادة ومجزرة وخيانة تجري بين الكيان الصهيوني والشرفاء من ابناء الامة الاسلامية فكيف نرى هذه الصورة ؟

لا اتحدث عن حق وتاريخ ووطن وشعب ، ولكن اتحدث عن فقاعة يخشاها حكام العرب خصوصا اسمها الكيان الصهيوني ومعهم البيت الابيض يقابلهم حماس وحزب الله وايران واليمن والعراق .

السابع من اكتوبر علامة بارقة في التاريخ تثبت ان الاستخبارات الصهيونية ( الموساد ) فاشلة ولم تستطع معرفة ما كان يخطط له حماس بامكانياتهم المتواضعة .

بدا الكيان استخدام القوة ، ففي الوقت الذي يقصف خيمة يختبئ تحتها اطفال ونساء بقنابل حارقة ، يقوم المقاوم الفلسطيني وبكل شجاعة يتقدم نحو الميركافا ويضع عليها عبو ناسفة لاصقة ومعه بطل اخر يصوره وهو ينفذ هذه العملية ، ويعود الى مكانه فتنفجر الدبابة وتقتل وتجرح جنود العدو المتواجدين فيها من اربعة جنود الى ثمانية جنود ، من هذه العملية ايهما الاكثر شجاعة ؟

الكيان يسانده البيت الابيض يستخدم الاقمار الصناعية لتصوير غزة لمعرفة اين هم اسراهم وبعد اكثر من سنة فشلوا فمن هو الافضل في الاستخبارات ؟.

يستخدمون الاقمار الصناعية على الاراضي اللبنانية لمعرفة مقراته وثكنته وقواعد صواريخه ، يقابله من حزب الله المسيرة هدهد التي عرضت افلاما تشخص المنشات الحيوية للكيان الصهيوني ، وعند العمليات العسكرية الكيان يقصف صندوق القرض الحسن والمساجد والمستشفيات والعمارات السكنية ، بينما حزب الله يقصف ميناء حيفا ومصانع التصنيع العسكري وقاعدة غيلوت الاستخباراتية ومرابض الطائرات ، ايها الاشجع بشرف ؟

بل ان القصف اللبناني استهدف مطعم لقوات الاحتلال ـ غولاني ـ وبدقة ، استهدف بيت النتن ولم يستهدف الابرياء كما فعل الكيان .

اليوم في سوريا يفتخر الكيان انه قصف المقرات العسكرية لسوريا ، فهل هنالك جيش في سوريا يواجه هذا الكيان ؟ هل هناك حكومة تعترض على ذلك ؟ يقابله قوات الرضوان في جنوب لبنان لم يتمكن الكيان من اخذ موطئ قدم في الجنوب اللبناني بل خسر خسائر فادحة بشرية ومادية وعجز عن تحقيق اي هدف وتوسل بهوكستين لايقاف الحرب ، واليوم يتبجح الكيان بانها هدنة وليست وقف اطلاق النار هيهات له ان يعود ، من هو القوي والشجاع هنا ؟

على المستوى التفاوضي الكيان ومعه الامريكان اقترحوا نقاط للتفاوض على لسان بايدن في الثاني من يوليو وبعد موافقة حماس عليها تفاجا الكيان وبدا يتهرب عن التزاماته ؟ من هو الفاشل حتى سياسيا ؟

على مستوى الاعلام في العالم ، الاعلام الشريف الداعم للمقاومة بضميره وليس لاغراض سياسية كما هو حال الجزيرة ، فالميادين مثلا نقلت كل العمليات بصدق ودون تحريف بل ان حزب الله يعلن خسائره في اغتيال قادته بكل صراحة ولا يخفي شيء بخلاف ما اجهدت نفسها وسائل الاعلام الصهيونية والداعمة لها عالميا من ترويج الاكاذيب انتهت بمظاهرات عارمة وفي كل بلدان العالم او الاغلب شعبيا وحكوميا في انتقاد الصهاينة في ارتكاب المجازر ، وختمتها جنوب افريقيا بقضيتها التاريخية ضد الكيان وصدور مذكرتي اعتقال بحق قادة الارهاب الصهيوني .

نعود للاغتيالات ، ان ما تعرض له حزب الله شيء مؤلم وقاس ولكن ليس فشلا لاستخبارات حزب الله لانه ضمن المعادلات المنطقية عملية تنظيم جيش من عدة الاف يحملون عقيدة صادقة ويؤمنون بقضيتهم صعبة جدا ولا يمكن ضبطها اطلاقا يقابلها شراء ذمة شخص خائن ممكن وبسهولة وهذا ما حدث مع حزب الله وتاريخنا يحدثنا عن ما تعرض له الامام الحسن عليه السلام من ابن عمه فليس بالعجب ما يحدث في لبنان ولان الصهيونية لا تعرف الاسلام فاقول لهم حتى انت يابروتس وهذا يكفي

اما الشهيد البطل يحيى السنوار الذي عجز الموساد عن معرفة مكانه لان هذا الشهيد كان هو من ينفذ الاعدام باي عميل فلسطيني جاسوس ولذا لم يتمكن الموساد من شراء ذمة فلسطيني يخون القضية

واخيرا التعامل مع الاسرى كل العالم شاهد تعامل الكيان مع الاسرى الفلسطينيين حيث يقومون بتعذيبهم وتعريتهم واستخدامهم دروعا بشرية في تقدمهم في غزة وحتى اعتداءات جنسية ، يقابله التعامل الحسن من حماس وباعتراف الاسرى الصهاينة بذلك وحاول اعلام الصهاينة تشويه صورة حماس فكذبه اسراهم بل حتى احدى الاسيرات اعتنوا بكلبها معها .

النتيجة لا الجيش الصهيوني جيش اخلاقي ولا موساده مهني