23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

الجيش والشرطة يقاتلون الدواعش التكفريين .. الذين يبيحون دماء المسلمين

الجيش والشرطة يقاتلون الدواعش التكفريين .. الذين يبيحون دماء المسلمين

التضحيات الجسيمة التي قدمتها وتقدمها اليوم قواتنا الامنية من الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبي جديرة بالوقوف عندها ، والنظر اليها بعين الحقيقة الواقعية التي دفعت هؤلاء الشباب لقتال اشرس هجمة ارهابية شهدها الاسلام عموما والعراق بشكل خاص . فبعد ان تغلغل الفكر التكفيري في ربوع المحافظات العراقية مغررا بالناس  البسطاء والشباب المساكين مصورا لهم ان ما اطلقوا عليه ” دولة الخلافة” ستكون هي المنقذ لهم ولآمالهم ولطموحاتهم بالعيش في بلد آمن عزيز بابنائه ، ولكن سرعان ما انكشف الوجه الحقيقي للارهاب الداعشي التكفيري الذي استخدم ابشع وسائل الترغيب والترهيب مع اهالي المناطق والمحافظات التي سيطروا عليها خلال العامين المنصرمين ، فاجبروهم على مبايعتهم والخضوع لهم ولدولتهم المارقة ، ومن لا يستجيب لهم فانه كافر بدولتهم وبافكارهم وبعقيدتهم فيُباح دمه ويُنتهك عرضه وتُسلب امواله . 
وقد بيّن المحقق والمرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في محاضراته الاسبوعية التي يلقيها مباشرة وتبث عبر قناة “المركز الاعلامي” على اليوتيوب مساء كل يوم جمعة وسبت ، حقيقة وأصل هذا الفكر التكفيري الذي استباح الدماء والاموال وانتهك الاعراض ، حيث أكد في محاضرته الثامنة من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) على ان الفكر التيمي له التأثير الكبير وهو اصل هذا الفكر التكفيري المتطرف لدولة الدواعش ومن التحق بها ، حيث اوضح على انه :” في منهج التيمية…أنتَ كافرْ ومُباح الدَمِ والعرضِ والمالِ !! إنْ لَمْ تَقُلْ بما يَقولون من سَفاهاتْ “. 
لذا كان لابد من التصدي لتلك الهجمة بقلوب ملؤها الايمان بالله والوطن والتسلح بحب العراق ، فكانت تضحيات ابناء العراق من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي مثالا حيا تضحويا رائعا ، فيا ابناء الجيش والشرطة الابطال ، إنكم تقاتلون الدواعش التكفيريين الذين يبيحون دماء المسلمين ويكفرونهم وينتهكون أعراضهم لمجرد مخالفتهم الرأي والعقيدة ، وهذا القتال هو قتال مقدس فيه مرضاة الله تعالى وهو الحصن الحصين لهذا الشعب المسكين الذي تحمل اعباء كثيرة خلال السنين الماضية . 
ومع هذا القتال العسكري والبطولات والتضحيات من قبل قواتنا الامنية فاننا نقتبس من محاضرات المحقق الصرخي السلاح الفكري الفعال لواجهة الفكر المتطرف للدواعش التكفيريين اتباع الفكر التيمي المنحرف ، وتوجيه الضربات تلو الضربات من خلال تلك المحاضرات النورانية التي اصبحت محط انظار وانتظار كل العراقيين الشرفاء .