19 ديسمبر، 2024 1:54 ص

الجيش والحشد شراعان للكرامة في سفينة العراق

الجيش والحشد شراعان للكرامة في سفينة العراق

مجموعات منضبطة، يدفعها عشق الوطن أرضاً وشعباً، يرتدي أبناؤها ثياب المجد والأمل والنصر، فهم كقوة الجبال الرواسي، وصبر الجدة التي لا تئن ولا تتعب، ولا تتكاسل عن أداء دورها، في خدمة البيت الكبير، إنهم منتسبو الجيش العراقي الباسل، فمن أشرعة العراق، بجيشه وحشده يتدفق النهر، والعشق في الوقت نفسه.
خيوط الماضي تعيدنا، الى أول فوج تأسس، وهو فوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، عام (1921)،  ومنه الإنطلاقة الأولى، لمشاريع الفتح والزهو والإنتصار، فالحب الأكبر الذي يجمع طوائف العراق، تحت مسمى واحد الجيش العراقي الأبي، رغم أنه عاش أزمنة العزلة أيام النظام المقبور، وشارك في حروب لا طائل منها، سوى إصابة الدكتاتور، بمرض جنون العظمة.
هناك بين أصابعي، تعلمت منذ الصغر علامة النصر، وكأنها الرقم (7)، لكنني أدركت الأن أن هذه العلامة، تعني الجيش والحشد بكل أطيافه، ووفاءاً للوطن بأرضه وشعبه ومقدساته، عليه لن تتغير الثوابت، مهما حاول المنافقون الطعن، في شرف جندية المقاتل العراقي، لأنه على أرض الواقع يسطر المآثر، واحدة بعد الأخرى، وتغوص ملاحمه في بحر، من الكلمات اللؤلؤية اللامعة، فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟
التأريخ مع سيرة الجيش العراقي يقف مندهشاً، من العقيدة العسكرية الوطنية، التي يحملها أينما تطلبت الحرب خوض غمارها، فهذا البطل الجسور قد حفر إسمه في الجبل، والسهل، والهور، والنهر، ونال من المجد والخلود ما أضاءت دفات الكتب.
 أما جيشنا وحشدنا اليوم، فهما يمثلان شراعين دافئين لحماية سفينة العراق، لترسو على شواطئ الأمن والأمان، في مرحلة تلاحمت فيها عقيدتان، الأولى وطنية عسكرية راسخة، والثانية ولائية مرجعية مقدسة، لذا أفرز عراق ما بعد عام (2003)، لوحة إبداع عراقي بإمتياز، رسمها أبطال القوات العراقية المسلحة، وغيارى الحشد الشعبي، وتحت خيمة إسمها العراق العظيم.
ختاماً: اهم ما يميز هاتين القوتين، أنهما يمتلكان الجرأة، في إختيار حياة لا موت فيها، إنها النهاية الخالدة مع الصديقين والصالحين، الذين نذروا أنفسهم من أجل شرف العراق، فحلم الأمان والسلام بات على الأبواب، لوجود جيش وحشد يصنعان نصراً عراقياً، فكلاهما يناديان، لبيك لبيك يا عراق.
 
 

أحدث المقالات

أحدث المقالات