23 ديسمبر، 2024 6:41 م

الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر

الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر

دخل الجيش العراقي  والحشد الشعبي  تكريت ولم يدعوا الناس لمبايعتهم ولم يفعلوا “سبايكر لا آهالي تكريت ولم  يأخذوا النساء مناكحة ولم يقتلوا شيخاَ ولا طفلاَ مسلماَ كان ام مسيحياً ام على غير دين.؟  دخلها وشتان مآبين دخول الجيش والحشد اليوم  ودخول الامس لا أهل تكريت في انتفاضة الشيعة عام 1991 فلم يبقوا بيتاً الا واحُرق ولا شيخاً ولا أمرأه وطفلاً الا ودفن في المقابر الجماعية التي ملئت ارض العراق.

انني لأقف عاجزا عندما لأجد وصفاَ  يليق بمقام قواتنا المسلحة  ومن يعاضدهم من ابطال الحشد الشعبي من جميع العشائر التي تقاتل الارهاب الداعشي الذي كشر عن أنيابه وفضح أكذوبته بتمثيلة سنة العراق وفي الحقيقة ان معظمهم براء منه فهو تنظيم ارهابي تقوده مؤسسات كبيرة للماسونية العالمية يساعدها في ذلك أستحمار عرب الخليج , ان تكريت فيها من ابناء الحشد الشعبي “السني  4000الاف مقاتل بقيادة عشيرة ال جبارة “قوة الشهيدة امية الجبارة وقد ابلو بلاء حسننا .

ان الوقائع وكما ينقلها الاعلام الصديق والعدو اول بأول تتحدث عن انتصارات كبيرة للجيش والحشد الشعبي وفي كافة القواطع  فمن الهزيمة التي مني بها الجيش سابقا الى اخذ المبادرة والبدء بتحرير المناطق من ديالى مرورا بـ” جرف الصخر” النصر الى النصر الكبير في تكريت الى الدخول في العمق الأنباري , فلم تتحدث الاخبار عن خسارة ولو لمعركة واحدة للحشد امام تنظيم داعش الارهابي  بل العكس تماما الانتصارات تزداد  كلما حمى الوطيس فعقيدة المقاتل وثقته بعدالة قضيته التي يقاتل لا أجلها هي سر الانتصار.

 وبالتأكيد لم تأتي الانتصارات  الا من خلال تكاتف الجهود وبعد ما تعرى التنظم الذي ادعى التباكي على مظلومية السنة الى قتل السنة والتنكيل بعشائرها الابية التي رفضت السير في مخططات  الدواعش  الا اليسير الذي لازالت مصالحة معلقة بلحى داعش الارهابي

ان الانتصار في معركة تكريت وعدم مشاركة الطيران الامريكي ناهيك عن عدم اخبارهم بالعملية اصلاَ بعدما كشفت الانباء عن تورط لطائرات امريكية مجهولة بأنزال مساعدات لداعش المحاصرة جعل القوات الامنية تعمل بسرية من اجل تحضيرات المعركة حتى حانت ساعة الصفر لتنقض على جرذان داعش الذي انهزموا امام نيران الجيش والحشد الشعبي وعشائر الجبور .وهذا مؤشرا لقوة واصرار ابناء الحشد والجيش في اخذ المبادرة ومسك الارض ومن ثم النصر,

والعلامة الفارقة هي مقتل راس الافعى الهرمة الارهابي المريض عزت الدوري في عملية قتالية خاصة  وهي دليل بما لا يترك الشك ان الجيش والحشد قادرون على  اعادة هيبة الوطن وتحرير كافة الاراضي دونما  مساعدة من احد اننا في الوقت الذي نتحدث عن انتصارات الحشد بشقية الشيعي والسني .وبقاء بعض  الجيوب هنا وهناك  فقلوبنا وعيوننا  تنظر الى الموصلين  ان يفكوا اسرهم فقد طال الانتظار يا أبناء الحدباء المهدمة .؟

 فاهالي الموصل اليوم امام خيارين لا ثالث لهما اما البقاء في العراق وتحرير انفسهم وطلب الاستغاثة من عشائر السنة قبل الشيعة او البقاء في احضان الارهاب الداعشي  ونحن نعلم ان اهل الموصل اكبر من ان يمثلهم  حفنة من القتلة والظلاميون  

ندعو ساسة البلد وحكمائها ان يتوحد خطابهم في مواجهة داعش واخواتة في التفكير والمنهجية وقطع دابر الارهاب السياسي اولا وتجفيف منابعة فالإرهاب  لا ينشى الا عندما تتوفر لة البيئة الخصبة المناسبة التي تتمثل في الاختلاف السياسي والاستقواء بالخارج لتكون الثغرة التي ينفذ من خلالها الارهاب سواء كان داعشيا او بعثيا او تحت اي مسمى اخر.

والا ما فائدة القضاء على داعش المسلحة وتبقى داعش التفكير داخل اروقة البرلمان والحكومة وتترجم ذلك في اعمالا وافعالا  لا تدعوا الى اللحمة الوطنية .

 لم يعد مخفيا ما تريد تحقيقه التنظيمات الارهابية اغراق العراق في بحر من الدماء وايقاف عجلة الحياة حتى لا تدور وهدم حضارته  والقضاء وادي الرافدين وجعلة مركزا لعدم الاستقرار وبؤرة لاستقطاب الارهاب العالمي بعدما فشل في تحقيقه في سوريا   لأننا اول العرب من وصل بالديمقراطية في بلاد العربان الذين لا يفقهوا من الديمقراطية من شيء

انني اسجل موقفا عراقيا لشخص كان متوهما في وصف حكومة العراق فقد كان النائب مشعان الجبوري  اشد المعارضين للحكومة “الشيعية ” التي وصفت بالإيرانية الصفوية  يقول  انا جندي تحت امره الحشد الشعبي ومن يقف معهم فهو عراقي ومن يقف خلفهم فهو ليس بعربي فضلا عن كونة عراقي او مسلم وقد اشار الجبوري  ان ايران اشرف واصدق جار مع العراق تساعده ضد داعش على عكس العرب التي جاءت بالأفغان والشيشان والتتر ومن كل حدب وصوب لتصب جام غضبها على العراق ارضا وشعبا  ولتدمير وتطمس حضارته فمن اجدر بالشكر موقف العربان ام موقف ايران.؟

فالعرب هم سابقا من ورط العراق بحربة مع ايران ومن ثم هم اول من طالب بأموال مساعداتهم لا إطالة الحرب ونحن ليس لنا بها لا ناقه ولا جمل فالذي قاتلناه( 8) سنوات  جاء صديقا وسمع استغاثتنا  والذي من المفروض صديقنا لـ( 8) سنوات صار عدوا لنا فيا لغرابة من العربان.؟

  ففي الوقت الذي اعتبر العالم بأسرة تنظيم داعش تنظيما ارهابيا وتم تدويله عالميا نجد العربان تتعاطف معة وتصفه تارة بالثائر وأخرى بالمجاهد واخرى المدافع عن حقوق السنة فأي مصطلح يتلائم معة وهو من قتل السنة والا يزيدية قبل الشيعة ومن فجر المعبد والكنيسة وحضارة العراق ومن  ثم هدم المراقد والاضرحة والتاريخ.

 تنازلوا عن هذا الكبرياء الاحمق فقد احترق الوطن وسيحترق بأنفاسكم السيئة تدينون الحشد لأنه يحارب داعش  وتصنعون من الخيال التهم لتسوقوها لأبناء الحشد ولا تدينون داعش الذي اغتصب وقتل النفس المحترمة  وانتهك الحرمات  ودمر الحضارة

 لقد فشل اعلام العربان في تشوية صورة ابناء الجيش والحشد فعمد على اظهار صورته  كانه تنظيم طائفي ولم يفلح في ذلك حتى جاءت الاجابة من ابناء السنة بالطلب من ابناء الحشد لمساعدتهم لتحرير مناطقهم

وعلى دول العربان ان تعرف لن تحكموا بالقوة والتفجيرات ولن يتحكم بنا حزب بعث فاشي او ملتحي داعشي فهم لا يختلفون الا بالتسمية   تذوقنا الشهد بالحرية وليس من المعقول ان نفرط بها مادام فينا عرق ينبض…