“الجيش سور للوطن- يحميه أيام المحن”نشيد طالما رددناه وتغنينا به ونحن صغارا نخطو خطواتنا الأولى في المدرسة وكبرنا وكبر معنا هذا التوصيف الذي احتل الفؤاد وسكن الضلوع كعنوان بالغ الدلالة وعميق المعنى لدور قواتنا المسلحة وما تمثل من درع يذود عنا إطماع الطامعين ،ويصد عدوان العدوانيين أيا كان شكلهم أو حجمهم وفي أي زمان أو مكان .
الجيش سور تعبير عن الحاجز الذي لايستطيع أي كان أن يتسلقه وهو يمثل البوابة الامينه والقوية للبلاد في الحفاظ على أمنها وأمانها من كل متطاول او عابث أو مخرب .
بل هو الذراع الضارب والرادع لمن تسول له نفسة من قوى او أفراد يحاولون المساس بسيادة الوطن. وهو إلى ذلك الحامي الأمين للدستور فهو لكل الوطن وليس لبعضة وهو صورة صادقة عن وحدة البلاد في تركيبته وتوجهاته فلم يعد عنوان لمذهب او طائفة ،او حزب ،اومكون، اوقومية معينة انه جيش العراقيين جميعا ،وقدتحررمن عقلية الانقلابات بعد ان تم إعادة بنائه وهيكلته بعد العام ،2003 .
الجيش ثروتنا الأكبر وسلاحنا الأمضى في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية
وهو اليوم يؤكد هذا الاستحقاق الوطني على أروع ما يكون في عملية القائد محمد في صحراء الانبار وعلى تخومها ،ويجسد ذلك بصولاته وغاراته واندفاع رجاله البواسل في ملاحقة عصابات الجريمة والارها ب من القتلة والمرتزقة الذين حاولوا ويحاولون استباحة حياتنا بتطاولهم وعربدتهم حين اضرموا الحرائق واشعلوا النيران في شوارعنا وإحيائنا ليطفئوا مصابيح الحياة ويغرقوننا بمستنقعات البغض والكراهية والفتنة والانقسام والعمل على إشاعة الاحتراب.
ومادروا ان الحياة تتحدى الإرهاب وان رجال العراق البواسل من قواته المسلحة والنشامى من العشائر العراقية الأصيلة لن تقبل الذلة ولن تمد يدها للسفاحين والقتلة بل تلفظهم وترفضهم وتقاتلهم حتى تكنسهم وتقبرهم وتزيل كل قيحهم من ارض الوطن .
اجل الجيش العراقي الباسل يبقى جيش الشعب والمدافع الصنديد عن أمنه وأمانه
وسجله في الميدان شهادة عمدها بالتضحيات الجسام في وقفات العز والشرف وهو يذود عنا شر الاشرار وإطماع الطامعين ويرد كيدهم إلى نحورهم . ليؤمن لنا اليوم والغد ولننعم بالراحة والسلام.
فتحية والف تحية لرجال الفخر والعز من ابناء قواتنا المسلحة بشتى صنوفهم وتشكيلاتهم وهم يذودون عن حياض الوطن والمواطن في تطهير البلاد من اوكار الخراب والإرهاب .