22 ديسمبر، 2024 7:35 م

الجيش العراقي وبناء القدرات بين الواقع والطموح

الجيش العراقي وبناء القدرات بين الواقع والطموح

١.تتسابق الدول في دعم بناء جيوشها وتحرص على ان تكون تلك المشاريع اهداف دولة طويلة الامد وليست برامج حكومية قصيرة الامد وتعمل بشكل علني وسري من خلال خطط التسليح والتجهيز والصناعات العسكرية من التسابق مع الدول الاخرى لغرض الحفاظ على حالة التوازن مع الاخرين لضمان التفوق الكمي والنوعي
٢.شارك رجال العراق الوطنيون خلال مئة عام من خلال مناصبهم بتسليح الجيش وتجهيزه وتطويره ولكنهم وقعوا في خطاء مشهور وهو ان تخطيطهم كان تعبويا وعملياتيا وليس استراتيجي بسبب عدم اعتمادهم على رؤية وخبرة القادة العسكريون في تقديم المشورة حيث لم يمتلك العراق سلاح الردع التقليدي الذي ينتج التوازن الحقيقي بالعلاقات ومثال على ذلك القوة الجوية ذات الامكانيات الكبيرة والمتكاملة من حيث الخواص الفنية والتعبوية او القوة الصاروخية ذات المواصفات العلمية الحديثة بنوعيها الهجومي والدفاعي وهنالك امثلة كثيرة على اسلحة الردع التقليدية لايتسع المجال لذكرها
٣.ان النجاح الكبير الذي حققه العراقيون في كسر شوكة داعش والقضاء عليه بملحمة وطنية وعسكرية وشعبية وجهادية ارسلت رساله على اننا نمتلك قوة ردع نفسيه ومعنوية يمكن استخدامها عندما يتطلب الموقف ذلك ولكننا نحتاج الى بناء قدرات تحفظ للجيش القوة والمنعة والقدرة على الحفاظ على مصالح العراق ووحدته وحقوقه وهذا يتطلب تنازل الجميع عن بعض من حقوقهم من اجل العراق وجيشه حتى يشعر الجميع بانه جزء من هذه المنظومة الوطنية الاصيلة ويفتخر بانه جزء من تاريخه وحاضره ومستقبله
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته