تاريخ طويل يكتب بمجلدات من ذهب ارشيف جيشنا العراقي الباسل … سفر خالد .. لكن الان ومع كل الاسف أُدخل في دوامة مؤامرات بكل ما تعنيه الكلمة فأبتداء من منصب ( ر.أ. ج ) وهو الذي لا يحمل حتى شارة الركن ؟؟!! والى اصغر القادة وكأنهم كانوا يخدمون في جيش من كوكب آخر ترى ما الذي حصل والكلام لا يعني الجميع فلدينا قادة اشراف سبقتهم سمعتهم ومهنيتهم وبسالتهم وشجاعتهم وبطولتهم كأمثال اللواء الركن ( نومان الزوبعي ) واللواء الركن ( احمد العتبي ) وغيرهم من خريجي مصنع الابطال ( الكلية العسكرية الاولى وكلية الاركان العراقية ) والكلام ليس للتعميم طبعا فالمضحك المبكي حاليا هو لم يعد أحد في العراق أو المؤسسة العسكرية مستعدا للقتال من أجل بلده، فالكرد يقاتلون من أجل كردستان والسنة يتقاتلون فيما بينهم من منهم يكون واجهة امام الحكومة المركزية ليس الا ، لكن لا أحد يستعد للقتال من أجل العراق.
بهذه الكلمات نبتدأ ..أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في انهيار المؤسسة العسكرية العراقية، بل في انهيار العراق نفسه.
بالامس القريب فقدنا الانبار ارضا وقبلها صلاح الدين وقبلها الموصل ترى ما هي الاسباب وراء ذلك باعتقادي سأختزلها بكلمة واحدة الا وهي ( العقيدة ) العسكرية التي يفتقدها مقاتلوا جيشنا وايضا تكمن امور اخرى ( فرعية ) تكلمنا عنها مرارا منها الهيكلة الغير منظمة اصلا للجيش والتي اتسمت على عدم الاتزان بالاعداد من حيث تراكمت الرتب فمن خرج بداية الثمانينات عاد الان فريق ركن ومن دخل لسنة او سنتين كخدمة عاد لنا برتبة عقيد وهلم جرا بالوقت الذي يتصف فيه العراق بكثره ضباطه الخيرين المهنييين من اصحاب الخبرات العالية جداً كذلك وبعد بدأ عمليات التحرر لاحظنا في بدايتها شيء قديكون مخفي على ( المدنيين ) الا وهو زج الجيش العراقي بمعارك ( خاسرة ) مقدما من حيث العدد والعدة وعدم التخطيط والتخبط الواضح بقرارات بعض القادة ..وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عدة، لماذا تبدو قوات الحشد أكثر استعداداً للقتال من القوات النظامية، ولماذا منحت فتوى المرجعية الرشيدة لقوات الحشد الشعبي شرعية لم تتمكن الحكومة العراقية من منحها للجيش العراقي، وهل للعصبية دور في صناعة الغلبة العسكرية؟ أم الاكتفاء بالتفسيرات التي تُعطى في النصوص المعنية بالاستشارة السياسية والتي تركز على قلة عدد الضباط المهنيين، والتسييس الذي يظهر بشكل كبير في المؤسسة العسكرية، والفساد المتفشي فيها. واعود واقول العراق ولاد .. بأبنائه النشامى الميامين من ضباط وقادة وامرين … استفيدوا منهم ومن خبراتهم العسكرية والمهنية فهم خيرا من كثيرا من الذين حملوا الرتب بسرعه البرق ولدينا مثال حي الان فاحدهم وكلما يهرب لمدة سنة يعود برتبة اعلى ومنصب اعلى وهلم جرى الى ان وصل الى رتبة لواء ركن ومنصب قائد عمليات … حكومتنا … الله ,, الله… الله في جيشنا اعيدوا هيبته اعيدوا تاريخه المجيد ولا تطمسوا اثاره ,,