23 ديسمبر، 2024 5:05 ص

الجيش العراقي في عيد تأسيسه ..تأريخ مجيد وسفر البطولات الخالدة

الجيش العراقي في عيد تأسيسه ..تأريخ مجيد وسفر البطولات الخالدة

تمر علينا اليوم الذكرى السادسة والتسعين لتأسيس جيش العراق الباسل في السادس من كانون الثاني (1921) وتكمن أهمية هذه المناسبة كون الجيش ارتبط ارتباطا روحيا وتاريخيا مع هذا الشعب العراقي  الأصيل وكان الشعب والجيش صنوان لا يفترقان وكل مكمل للأخر وكل وجه لنظيره .
إن استذكار هذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين هي استذكار لكل التاريخ المجيد وسفر البطولات الخالدة التي سطرها الإبطال الغيارى في معارك الرجولة والشرف وخاصة في فلسطين بنابلس وجنين وكفر قاسم عام 1948 وعلى تراب القنيطرة ودمشق في سوريا 1973وفي اربد والمفرق في الأردن 1967 وفي سماء سيناء بمصر . حيث روت الدماء العراقية وسقط الشهداء..وقد استمرت بطولات الجيش العراقي في تحقيق الانتصارات تلو الأخرى ضد الإرهاب الاسود المتمثل بزمر داعش الشيطانية وقد حرر المدن العراقية من سيطرته والنصر النهائي أن شاء الله سيكون بتحرير مدينة الموصل ليكون هذا الجيش الباسل مفخرة لكل عراقي وعربي شريف.
  ونرى أن الاحتفال والاحتفاء بذكرى السادس من كانون الثاني هو جزء من الإنصاف والوفاء لرجال استرخصوا الأرواح وبذلوا المهج كي يبقى بيرق العراق خفاقا شامخاً  وتبقى حياضه مهابه ومصانة وعصية على كل معتد غاشم أثيم .. وكل متطاول لعين.
إن كل عراقي اليوم من حقه أن يعتز بجيشه وان يفتخر ويزهو بهذه المؤسسة العريقة التي وجدت أصلا للدفاع عن الوطن والشعب مثلما تفعل كل شعوب الأرض حيث تقام الاحتفالات الكبرى والاستعراضات العظمى ويحضر كل الجنرالات السابقين والمقاتلين الإحياء وتقدم الصنوف القتالية المختلفة فعالياتها وأكيد أن بلدا بلا جيش يحميه كبيت بلا أبواب وقلعه بلا أسوار فما أحوجنا لبناء جيش قوي مقتدر قادر على أداء ما مناط به من واجب .. جيش فوق الميول والاتجاهات .. جيش ممهور بأسم الشعب كله وليس ملكا صرفا لقومية أو طائفة أو عشيرة .. نعم ما أحوجنا لبناء مؤسسة قتالية ذات جهوزية عالية وجيش صاحب عقيدة قتالية مستمدة روحها من عمق الشعب وتطلعاته المشروعة .. جيش لا يأتمر إلا بقرار  الشعب وليس هناك مجالا لنزوات السلطة أو مهاتراتها الجنونية التي عادة ما تدفع بهذه المؤسسة إلى محارق الموت التي لا تبقي ولا تذر . وبمناسبة مرور الذكرى (96) عاما على تأسيس الجيش العراقي الباسل نتوسم خيرا بإبعاده عن تدخلات الساسة الذين ما انفكوا يدسون أنوفهم خدمة لمصالحهم وإرضاء لرغباتهم أما مصلحة الشعب والوطن فهي أشياء تأتي في ذيل القائمة .
 تحية لجيش العراق.. تحية لكل الإبطال الذين يقارعون أعتى قوى الإرهاب وكل الظلاميين التكفيريين من الدواعش الذين دنسوا ترابنا الوطني وأشعلوا الحرائق في مدننا الآمنة وارتكبوا الجرائم البشعة بحق الشيوخ والنساء والأطفال وهدموا الأضرحة والمساجد بالديناميت وسفكوا الدم  الطهور .. أمنيتنا أن يعاد بناء هذا الجيش وفق أسس رصينة تدريبا وتسليحا وتجهيزا وبناء عقائديا وان يتخلص من كل الخطايا والآثام التي تستلب بهائه ونقاوته وبريقه.. وليبق الجيش سورا للوطن.