نوبات الهستريا والتخبط تنتاب المخلوع (نوري المالكي) هذه الايام وكانه يريد إبعاد نفسه عن دائرة الملاحقة التي تنتظره عن جريمة تسليم الموصل والمناطق الاخرى للدواعش!! وكيف تسبب فعله الشنيع بفتح ابواب العذاب والاسى والمرارة على العراقيين وبدل ان يحاكم او ينتحر اذا كان يملك ذرة ضمير او شعور بالمسؤولية ولكن كل ذلك لم يحدث كون المخطط كبير وخطير والمالكي نفذ جزء مهم منه حيث سهل دخول داعش مقابل إطلاق يد مليشيات إيران في العراق وتسبب بعار وذل لن يتخلص منه بعد ان سلم نصف مساحة العراق للدواعش وكاد ان يسلم النصف الباقي لولا إقصاءه عن سدة الحكم ,وبالرغم من كل ذلك لم يكتفي المالكي او يكف شره عنا حتى تسبب في إحراج حكومة العبادي في الكثير من الازمات وكل غايته إسقاط العبادي للعودة للسلطة بكل ثمن !!, عندما رفض الانصياع لقرار العبادي لتسليمه قصر الحكومة وفوج الحماية الخاص وباقي المقرات الاخرى العائدة للحكومة , ومنذ ذلك الوقت والمالكي اخذ يتحرك ويتصرف وكانه رئيس للحكومة بعقد المؤتمرات واللقاءات والتصريحات الاستفزازية ضاربا بعرض الحائط هيبة الدولة وسلطة العبادي! بسحب البساط عنه بالتبجح والإدعاء بانه من شكل (الحشد الشعبي) وهو الحليف الضامن لإيران في العراق واخذ يجمع من حوله المليشيات الإيرانية كي يستعين بها لضرب خصومه ومناوئيه ويرى نفسه الان (الرجل الحديدي) بانتظار فرصة الإجهاز على العبادي وقد تكون هذه قد اقتربت هذه الايام عندما علا صوت المالكي هذه الايام وراح يتدخل بالخطط العسكريه التي انطلقت لتحرير الموصل والمناطق الاخرى (لغسل عار المالكي) الذي سلمها للدواعش (بصفقة قذرة) امام عشرات من الدواعش وكان هدفه ( فرض حالة الطوارىء) لتمديد فترة حكمه لاطول مده !! لكن بسالة قواتنا المسلحة البطلة والقيادة العسكرية المحنكة التي استطاعت هزيمة داعش بفترة قياسية مذهلة افقدت المالكي ومن يقف خلفه وجعلته يفقد صوابه ويطلق تصريحات هوجاء بددت فرحة النصر عندما عاود المالكي تصريحاته ضد (البيشمركة والتحالف الدولي والعمليات المشتركة)! وكل هدفه خلق فجوة لتعطيل حسم المعركة بككل ثمن لانه يشعر انه محُال للتحقيق لا محالة, ومن يتابع تصريحاته يجدها تفوح منها رائحة السم ولم نسمع منه إي مباركة لانتصارات جيشنا الباسل بل راح ينسب كل نصر له ويكرر مقولته المشهورة (انا من اسس الحشد الشعبي)!! والان اخذ يدس انفه في مجريات الاحداث بكل صفاقة وآخر مهازل المالكي هو دخوله خط ( صفقة حزب الله مع داعش) والتي وصفها المالكي بالخطة الذكية من حسن نصر الله والستراتيجية ! وبهذا الموقف خالف المالكي الإجماع الوطني الذي استنكر هذه الصفقة ووصفها بالمؤامرة الكبرى على العراق وهنا يكشف المالكي عن وجهه القبيح عن خطوة سابقة له فعلها بتسليم الموصل للدواعش بصفقة قذرة مهلكة, ويمثل موقف المالكي هذا تآمر وقح على سيادة العراق وإدامة لنزيف الدم بتعزيز صفوف داعش بمقاتلين جدد من القلمون السوري وبعلبك اللبناني, لكن ما يثير الغضب ويعقد المشهد مر صرح به المالكي بخصوص معركة (تلعفر) التي اطلقها حيدر العبادي بعد ان جهز لها خير القوات الامنية معززة بعشرين الف من قوات الحشد الشعبي التابع (للعتبة العباسية والحسينية) تحت اسم (قادمون يا تلعفر بعد إستكمال الاستعدادات وقد دارت معارك شرسة في المحلبية والعياضية ومركز تلعفر وقد فقدت فيها القوات الامنية اكثر من 65 شهيد و300 جريح لياتي المالكي ويقول ان تحرير تلعفر جرى بصفقة مع داعش !! ونقول للمالكي: هل ان العبادي هو من عقد الصفقة؟!! وهذا يعني إتهام (العبادي) بالخيانة في الوقت الذي سكت عنك العبادي ولم يسمح بمحاكمتك عندما سلمت الموصل وصلاح الدين والفلوجة!! ثم كيف تكون صفقة تلعفر خيانة وصفقة نصر الله بالذكية؟!! ما هذا التخبط ؟! ثم لماذر يسمح العبادي للمالكي بالتدخل بخطة المعركة؟! فهل ان المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة؟! وهل ان العبادي عاجز عن ردع المالكي حتى يتحمل وقاحته وتجاوزه؟!! وامام هذا التطاول من المالكي نقول ثقتنا عالية بالجيش العراقي الذي يبقى فوق الشبهات ولن يسمح للمالكي بخيانة جديدة وسوف يحرر كل شبر فرط به المالكي وسيبقى الحارس الامين للوطن العزيز.