19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

العقل الباطن لأحد شيوخ العشائر هو من دفعه الى القول أمام وسائل الإعلام العراقية نحيي الجيش العراقي ” الباطل ” كان هذا الشيخ يريد القول نحيي الجيش العراقي الباسل لكن الحقيقة سرعان ماتنكشف وتكشر عن أنيابها
كل معاناة الشعب العراقي يتحملها هذا الجيش فمنذ ولادتي لم أشعر بوجود جيش عراقي يدافع عني كمواطن ولم أشعر بالأمان حينما أشاهد آلياته التي لاتستعرض قواتها إلا لتخويفي وتخويف شعبي
تحركت هذه الآليات على جنوب العراق وعاثت في الأرض فسادا ودمارا وقتلا لأبناء شعبها راح ضحية ذلك الهجوم الوحشي المئات من العراقيين الأبرياء بحجة تطهير الأرض العراقية وفرض هيبة الدولة
تحركت قواتنا الباطلة والبائسة الى الشقيقة الكويت ولم تحقق للعراقيين وللكويتيين سوى المجازر والإنتهاكات والفرهود وسرقة ملابس النساء الكويتيات وسرقة السيارات الكويتية وماشابه ذلك من فضائح لايرتكبها إلا الجيش المعتاد على الفضائح والذي لاتربطه أية عقائد عسكرية ولاتربطه حتى عقائد أخلاقية ولاعقائد إنسانية
معظم القيادات العسكرية التي شاركت في حرب الكويت عادت كرؤوس أموال قوية بسبب نهبها وسرقتها لموارد الشعب الكويتي
تحرك هذا الجيش لقمع الإنتفاضة الشعبية الإحتجاجية على إغتيال السيد محمد الصدر الثاني وأرتكب العديد من المجازر من أجل إخمادها
منيِّ هذا الجيش بخسائر لاتعد إبتداءً من تهديداته المتكررة بضرب إسرائيل وحينما فعل وقعت ضرباته على الأراض الفلسطينية
عاد هذا الجيش منكسرا ومهزوما من الكويت وجنوده يستجدون رغيف الخبز وأغلب جنوده إستبدلوا بندقياتهم مقابل رغيف خبز أو دشداشة مدنية لكي يهربوا بها الى أهلهم
كذلك تعرض الى هزيمة نكراء أمام القوات الأمريكية ولم يصمد لعدة دقائق أمام هذه القوات وسرعان مارفعت قياداته الرايات البيضاء التي تدل على إستسلامهم وهزيمتهم المدوية وسرعان ما ساهمت هذه القيادات العسكرية في العمالة مع تلك القوات وساعدتها في الكشف عن أبرز تواجد القوات العسكرية  العراقية , في حين كانت هذه القوات تستعرض عضلاتها على الشعب فقط وكأنها القوات  التي لاتهزمها أقوى الجيوش في العالم
هذا الجيش إعتاد على تحويل وتصوير الهزائم كأنها إنتصارات قومية لاتضايها أية إنتصارات في العالم , كما في المعركة التي أطلق عليها تسمية أم المعارك وصور للعراقيين بأن القوات العراقية إنتصرت على أكثر من ثلاثين دولة من كبريات الدول في العالم , وإعلامنا هو الآخر إعتاد على تلميع تلك الصور الكاذبة
الآن وفي ذكرى تأسيسه يعيد التاريخ نفسه فيتحرك هذا الجيش بأمرة شخص طائفي لايفقه بأمور العسكرية بأي شيء ويزجه في معركة خاسرة وسوف تتفاقم الى أن تحرق اليابس والأخضر وسوف لانجد من العراق إلا الأطلال المدمرة
يساهم هذا الجيش الحالي في إشعال وقود الحرب الأهلية التي تقضي على قض وقضيض العراق وشعبه , كذلك يساهم هذا الجيش في تعميق الشرخ الإجتماعي بين مكونات هذا الشعب
هذه المعركة المشتعلة الآن في الأنبار تعتبر إعادة بأدق التفاصيل لمعركة قمع الإنتفاضة الشعبانية في الجنوب
ربما يتواجد داخل هذه المعركة الكثير من القيادات التي ساهمت في قمع الإنتفاضة السابقة وهي الآن ترفع أصابع الإنتصار كما رفعت تلك الأصابع في السابق
وكذلك نفس الإعلام الذي طبل لقيام الحرب على المحافظات الجنوبية يقوم الآن بالتطبيل لشن الحرب لقمع المحافظات الغربية
لقد إبتلى الشعب العراقي بجيش لايستند الى القيم العسكرية  تسانده طائفة عاشقة للدم ولاتمت بصلة الى القيم الإنسانية بصلة
على العراقيين أن يعوا جيدا إن الدم لاينتج إلا الدم كذلك عليهم أن يعوا بإن هذا  الجيش سرعان ماينقلب عليهم
فالطائفة التي تدعم هذا الجيش لشن الهجوم والقيام بمجازر سوف يعود هذا الجيش الى طائفة أخرى تحمل نفس الحقد والكراهية وتأمر هذا الجيش بالقيام بنفس تلك المجازر وبالتالي سوف يجد الجميع نفسه أمام دوامة دموية مستمرة الى أجل غير مسمى
من يعترض على هذا المقال ويعتبرني ضد جيش بلدي فأنا أتساءل من يقود الجيش الآن ؟ ألم يكن المالكي الشيعي ؟ ماذا فعل بالجيش ؟ ألم يحركه الى شن هجوم على السنة ؟
أما في السابق أتساءل  من كان يقود الجيش ؟ ألم يكن صدام السني ؟ ماذا فعل بالجيش ؟ ألم يحركه الى شن هجوم على الشيعة ؟
فأنا كمواطن عراقي لاطائفي لايمكن أن أحترم مثل هكذا جيش يحركه أناس يعتاشون على النفس الطائفي البغيض
فالى كل من يطالبني بإحترام الجيش فعليه أن يجد لي قيادة عسكرية مهنية غير طائفية تتحرك وفق المبادئ العسكرية العالمية , أما هذا الجيش السابق والحالي فهو غير جدير بالإحترام .
[email protected]