في حينها كان غالبية أهل السنة في الموصل رافضون لوجود الاحتلال الامريكي على اراضينا والحكومات العراقية ( العميلة) مع وصف العناصر الامنية الحكومية بالمتعاونين مع الايرانيين والامريكان .
الجيش العراقي الذي عمل مرارا لاعادة الامن والاستقرار في المحافظة فقد كان يتهمه البعثيون والطائفيون وهم من يتحكم في قرار اهل الموصل بأنه جيش صفوي ؟؟
هذا الجيش ( الصغوي ) الذي كلف بحماية السكان من الدواعش ويقايا زمر القاعدة وتنظيمات النقشبندية تعرض الى مئات الاستهدفات الهجومية في سيطراته واماكن تواجده وكذلك ثكناته
الجيش الذي اعطى الالاف من الشهداء في سبيل الحفاظ على اللحمة الوطنية بين الاكراد والسنة والتركمان والشبك والمسيحيين والايزيديين وهي الفسيفساء التي ترسم خارطة نينوى الحدباء ..وضحى بكل شيء من اجل ان تبقى المراة العراقية ( تمشي بطولها ) في احياء الموصل وتلعفر وسنجار ومخمور وغيرها من مدن الموصل
وهنا وفي هذه اللحظات المصيرية التي نعيشها علينا ان نذكر ان الجيش الذي كان يحمي اهالي الموصل يوصف بجيش الشيعة الشروكية والجيش الصفوي ؟؟
كان الايزيديون يذهبون الى معابدهم طوال سني التغيير وكان الشبك أمنون والمسيحيون لا يتضايقون من شيء وكنائسهم تدق أجراسها في جميع الاوقات …
يوميا نسمع ان الارهابيون الانجاس تعرضوا للجيش وقتلوا عناصر منه هنا او هناك . وبالرغم من ان البعض قد فتح ابوابه لهم الا ان ذلك لم يمنع الاشاوس من تقديم اي خدمة يحتاجها الناس منهم
وهنا نسأل سنة الموصل؟؟
ألم تكونوا تذهبون الى المتنزهات والى الاسواق والى السماجد والى مراقد الانبياء يونس وجرجيس عليهم السلام بكل امان .الم يكن الجيش (الصفوي ) هو الذي يحميها
يا اهل الموصل ..أيسركم اليوم وانتم ترون الشبك والشيعة والايزيديون والمسيحيون والكرد وهو يقتلون امام اعينكم ..وتصادر بيوتهم وسبي نساءهم ثم بيعها في سوق النخاسة ب 1500 دولار وانتم تنظرون ؟؟
يا اهل الموصل … سوف لن ينسى التاريخ هذه المواقف المشينة ممن ارتضى بحكمهم وارتمى باحضانهم وسيكتب كل ما حدث ولن تستطيعوا ان تنكروا ذلك …
تذكروا يا اهل الموصل ..ان الذي يحدث اليوم في مدينتكم هو مخزي بكل ما تعنيه هذه المفردة ..
فجرت مراقد الانبياء في مدينتكم ولم نرى شوارب الرجال تهتز ..فرض جهاد النكاح رغما على انوفكم واستبيحت اعراضكم .الا انكم التزمت الصمت ..
تذكروا غيرة وشهامة الشيعي الشروكي الصفوي كما يحلوا لكبار القوم في مدينتكم ان يصفوه بهذه الاوصاف …تذكروا شهامته وغيرته وأباءه عندما تشاهدون الدواعش يرتكبون ابشع الجرائم الاخلاقية والا انسانية في مدينتكم .
الدواعش بالامس ذبحوا 700 ( سني ) سوري واختطفوا حوالي الفين اخرين في دير الزور السورية لانهم لم يلتزموا بتعليماتهم …فتذكروا ان انحيازكم للدواعش لا يغير شيئا من ارهابهم وتعطشهم للدم …سيذبحونكم ايضا
عودوا لاهلكم ..عودوا لرشدكم ..
ان قيادات البعث والنقشبندية وانصار السنة وغيرهم سيجعلونكم وقودا للنار التي اضرموها …
تيقنوا ان النصر قادم لا محالة ..ويومها لا مكان للجبناء والعملاء واللصوص بيننا