بعد أن دعى المالكي الى تشكيل جيش رديف لمواجهة الأنهيار والهزيمة التي منيت بها قواته في الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى ولا أعلم من أين أتى بهذه الفكرة الغبية التي لم نسمع مثلها في التاريخ والتي لا يدرك مخاطرها على العراق وبنيته الأجتماعية والتي تعتبر في نفس الوقت هي أهانة لكافة القوات المسلحة التي هو قائدها.
وكنت قد شهدت أمس مقطع فيديؤ على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل دين من الجنوب يرتدي العسكري و هو معمم ومعه مجموعة من الشباب التي ترتدي نفس الملابس وحوله مجموعة من الناس وهو يحشد بهم لحمل السلاح والذهاب الى مدينة سامراء لقتال ما أسماه العدو والدفاع عن المقدسات وزعم أنه لديه فتوى شفهية من المراجع الشيعية في النجف وقال ايظا أن المرجعية لاتستطيع أن تصدر فتوى خطية على الأعلام حتى لايصدر من الطرف الثاني ويقصد السنة فتوى بالقتال ايظا.
وسمعت ايظا من معظم وسائل الأعلام وعن طريق الكاتب الصحفي ابراهيم الصميدعي عن أن ايران أرسلت فرقتين من الحرس الثوري الى العراق وأن قاسم سليماني متواجد حاليا في المنطقة الخضراء وهو من سيقود العمليات العسكرية مستغلة فتور الموقف الأمريكي والخوف من العودة الى العراق وهي من كانت سبب بلائه .
أذا ما صحت هذه الأخبار سوء من فتوى مراجع الشيعة أو عن التدخل الايراني فأن السنة حتى من كان ضد حمل السلاح فسيحمله الان دفاعا عن مناطقه وطائفته خصوصا وأن الجيش الرديف جيش شيعي عقائدي متكون من عناصر الحرس الثوري والشباب الشيعي المدفوع طائفيا.
أتمنى أن تصدر المرجعية الشعية بيان تكذب فيه تلك الفتاوي الطائغية واتمنى من كل ضابط عسكري ومن كل سياسي شريف أن يكذب خبر تواجد الحرس الثوري في العراق ، لأني ورغم كل مايمر به البلد من ظروف سيئة مازلت مؤمن أن هنالك طريق لحل الخلافات وعودة العراق خصوصا أن كل مانحتاح اليه هو عدم نكران وأقصاء طائفة أو قومية من مكونات البلد .
