18 ديسمبر، 2024 9:14 م

الجيش الالكتروني للرئيس القائد حفظه الله ورعاه

الجيش الالكتروني للرئيس القائد حفظه الله ورعاه

جيش محمد العاكول الالكتروني، جيش الحجي وجيش الدكتور وجيش السيد وجيش القائد وجيش الاستاذ وجيش المذهب الالكتروني وجيش الحزب الالكتروني جيوش الإلكترونية وظيفتها صناعة الصنمية وتحويل البشر من بشر الى اصنام!،فكلما اقتربت الانتخابات، كلما زادت حركة الجيوش الالكترونية، التي تمجد وتمدح وتصنم وتقدس السيد المبجل القائد الكبير باني العصر فلان بن فلان الذي كل من يعترض على مستوى فاعليته هو خائن للمذهب والدين والامة والوطن.

واحدة من اهم المشاكل التي تواجه معشر الاعلاميين اننا قبلنا على نفسنا ان نكون تحت مضلة ولاءات سياسية لفلان وفلان على عكس مايقوم به الاعلام في الدولة المتقدمة، حيث ان السياسي والمسؤول يتجنب دائما الاحتكاك بوسائل الاعلام.

صناعة الجيش الالكتروني سهلة للغاية، مال وبعض الشباب الذين يسعون ومواقع وهمية تجري فيها عملية التقسيط والاستهداف وصناعة الصنم، ليس وظيفة الإعلامي ان يمدح او يصنم او يحول الأبيض الى سواد او الأسود الى ابيض هذه وظيفة عوجاء عرجاء تصنع الطغاة وتزيد من طاوسيتهم.

الاعلام ايضا يعاني من عيوب التأسيس كما هو الحال في العملية السياسية ،لاسيما تلك التي يقودها أنصاف المثقفين وزعاطيط السلطة فليس من الصواب ان نتوقع منها الحياد او المهنية او الركوز في إيصال الرسالة الاعلامية، المدير الإعلامي الذي يقرب من حوله الفاسدين ويبعد الصحفيين الجيدين ليس لذنب سوى انهم لايعرفون ان يهزوا رؤسهم له ولايعرفون ان يقولوا له نعم على كل شيء هذا مدير يستحق ان يراجع المصحة النفسية.

ويبدو لي ان المؤسسات الاعلامية لاتختلف كثيرا عن تفكير الأحزاب السياسية في العراق، فهناك مؤسسات مهمة تحجر الصحفيين وتجمدهم وتبعدهم والتهمة انهم لايمتلكون الولاء لفخامة الرئيس مدير المؤسسة حفظه الله ورعاه وابقاه في منصبهم مدى الحياة.

هذا” الفكر الزعطوطي “هو سر البلاء في هذا البلاد، فنحن ماهرون بصناعة الطغاة الصغار والكبار وهي مهمة الراكضين والاهثين وراء المناصب الذين يبحثون عن منافع الجيوب وفخامة المصالح، اما الذين يفكرون في اسماء اهلهم وكرامة يدهم فهولاء لايمكن لهم ان ينسجموا مع زعاطيط السلطة، انه زمن كثر فيه المطبلون والمهوسجية وماسحو الاكتاف الذين يصنعون اصنام من ثلج الذين لايفكرون بالدولة بل بمجموعة أشخاص تحولوا من بشر الى اصنام… يعيش الصنم يا!