منذ سبعين سنة مرت أو أكثر ولازالت الحكومات العربية بكل تعدديتها تحمل شعار إن الجولان عربية وان فلسطين محتلة وان إسرائيل حكومة اغتصبت ارض العرب.. سبعون سنة وقادة العرب يعربون عن شجاعتهم وشجبهم واستنكارهم عبر قنوات التلفزة والإذاعات المحلية . إذ لم نرى منهم من حمل سلاحه بكل جديه ليقف على حدود هضبة الجولان معلنا عن حربه ضد مغتصبيها.. إبطال كيبورد ليس إلا..
القضية الفلسطينية التي كانت ولازالت الشعار الأقرب للعزف به على أوتار الدين والقومية والعروبة التي لم تعد ضرورية في ظل هذه الظروف السياسية التي أصبحت تتعامل مع الأزمات بشكل أخر.. إسرائيل التي تمكنت من فرض سيطرتها على مناطق نفوذها واستطاعت من فرض إحكام قبضتها على اغلب مفاصل المنطقة منها السياسية والعسكرية والاقتصادية تحت مرآي ومسمع ودعم اغلب حكام العرب الذي يهتفون جزافا بالضد من إسرائيل.. إسرائيل التي أصبحت دولة كبيرة تتوسط بلاد العرب وتتحكم بمصير العرب.. والجامعة العربية لم تزل تشجب وجودها عبر مكبرات الصوت التي لا يتجاوز صداها حدود قاعة اجتماعاتهم.. محاربة الاحتلال ومحاولات طرده لا تأتي بهذه الطريقة البائسة التي لا يمكنها طرد ذبابة من بلاد العرب.. بل إن محاربته تحتاج إلى تظافر جهود عملاقة وإمكانات كبيرة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية شرط توظيفها بالشكل الأمثل من اجل تحقيق الهدف المنشود.