7 أبريل، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

الجوراني والسقوط بهاوية الجهل من جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعود علينا شنون  الجوراني مرة اخرى ليذكرنا بسفسفطته وعشوائيته في طرح الموضوعات وتناولها بعيدا عن أي اساس علمي او عقلائي فالتخبط واضح والارباك فيما تخطه الانامل  تكشفه السطور من حيث عدم استقامتها الموضوعية في الكلمات مما جعله يتخلى عن ابجديات التقييم العلمي والموضوعي بل وأنكر الاصل في اثبات الارجحية العلمية لكل متصدي للمرجعية فصار يسوق الحديث  والاسس وفق نتيجة هو يعتقد بصحتها لا بحسب ما يثبتها عقلا وشرعا فبدل ان يكون محاميا عن الحوزة ومن يرتبط بها الجوراني صار محاميا عن نفسه ولو على حساب ضرب وخرق القواعد التي تستند عليها حوزته ومن يقف وراءه ولكي نبين المهزلة العلمية والتهافت والجهل الذي وقع فيه شنون فلنتناول ما قاله في بعض الفقرات المتناقضة فقد قال في مقدمة مقاله بعنوان (افراغ الاجتهاد من محتواه  الصرخي نموذجا)
(كلما اقول انني سأتوقف عن الكتابة فيما يخص المدعو محمود الصرخي واتناول موضوعا اخريكون فيه لله رضا وللناس خير وصلاح تطالعني بعض ما يكتبه الاخوة (جزاهم الله خيرا) كرد لما اكتبه وحينها تدفعني النفس الامارة بالسوء الى الرد وإن كان المفروض ان اترفع عن ذلك ولكنها الاخطبوط الذي يسيطر على الناس ويدفعهم الى فعل اشياء قد لايكونون راضين بفعلها فأعود للكتابة لسببين رئيسيين اولاهما لإبراء ذمتي امام الله وهو  انني اعتقد بشيء معين وراؤه الضلال ولم اذكره فأكون محاسبا امامه وثانيهما القاء الحجة الى اخوتي ممن ازلهم الشيطان واتبعوا لم يزدهم الا الخسران في الدنيا والاخرة)
لاحظ عزيزي القارئ أي تهافت وأي تخبط وأي حالة نفسية يعيشها شنون فهو من جهة يعترف سلفا على ان الاساس في رده وكتاباته تجاه مرجعية السيد الصرخي الحسني هو النفس الامارة بالسوء ويؤكد عدم ترفعه عن ذلك نتيجتة لخضوعه لذلك الاخطبوط …………ثم يبرر رده لسببين  ابراء الذمة وألقاء الحجة ……ونحن نعلم ان التناقض صريح بين هوى  النفس الامارة بالسوء  وبين العمل بدافع ابراء الذمة امام الله  ويؤكد تناقضه بتقديم النصيحة لمن ازلهم الشيطان بحسب دعواه ولا ندري كيف من تقوده النفس الامارة بالسوء وهو خاضع وتابع لهواها ان يحذر الاخرين من زلات الشيطان اعدا اعدائك نفسك التي بين جنبيك ياجوراني
ثم يوجه خطابه لسماحة السيد الصرخي الحسني بعدة نقاط تكاد تكون متشابهه وغير مختلفة كثيرا فكلها تصب بمحور واحد وهو لا حاجة للمؤلفات المطبوعة والمكتوبة بل الاعتماد بأثبات الاعلمية من خلال وسائل الاعلام الحديثة كالفضائيات والانترنت وعبر الاقراص الليزرية بالحاسبة وعبر فتح محاضرات بالمساجد او من خلال اقامة صلاة الجمعة  فنذكر ما قاله في النقطتين الاولى والثانية
(1. ان القابليات الفكرية للشيعة في الوقت الحاضر قد اختلفت كثيرا عن الماضي وهذا الحال عند اغلب البشر في زماننا هذا حيث اصبحت الكثير من الوسائل متاحة للوصول الى ما كان يحسبه الماضين صعبا ومستحيلا ومن هذه الامور هو معرفة العالم المجتهد الذي يمكن ان يكون مرجعا للتقليد ومن هذه الوسائل هو بث المحاضرات التي يلقيها على طلبته …….
2. لوفرضنا ان هناك صعوبة ما في الحصول على فضائية تقوم بنشر تلك المحاضرات فهناك من هو اكثر انتشارا منها وهو الانترنت وخصوصا شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) فبالاستطاعة نشر تلك المحاضرات .)
اختلاف القابليات ياجوراني بالفكر لا تلغي الاعتماد على تأليف البحوث والاطلاع عليها وتقييمها بل تؤكد ذلك وتحفز الاخرين على اطلاع مايكتبه اهل العلم ومادامت القابلية الفكرية متسعة ومتطورة فلايضرها سواء كانت المحاضرة في الفضائية او بالكتاب المهم انه يستطيع ان يميز بين الارجحية والمقارنة بين الاراء
كما انك لم تحدد نوع المحاضرات المقصودة هل هي اخلاقية اصولية فقهية عقائدية فينبغي ان تحدد الضابطة الموضوية في اثبات الاجتهاد لانه الثابت عدم اعتبار الاخلاق او الفلسفة او العقائد هي الاصل بالاعلمية بل البحوث الاصولية والفقهية الاستدلالية وهنا نسأل هل الاغلبية تفهم المحاضرات الاصولية والفقهية الاستدلالية ان اعطيت بالفضائيات؟؟؟؟ فأن قلت لا فينتفي اصل احتجاجك وان قلت نعم فيرجع الكلام الى امكانيتهم التقييم والترجيح ايضا من خلال الاطلاع على البحوث المطبوعة بالكتب
يضاف لذلك ان تلك القاعدة في ترجيح صاحب العلم لا اساس لها وجعلتها الطريق الحصري  لانك بحسب الفرض لاتقبل أي ترجيح بدون وسائل الاعلام الحديثة وهذا خلاف العقل والحكمة فطرق المعرفة متعددة وغير منحصره بل الثابت ان الاطلاع على المؤلفات ايسر وافضل من سواه مادام النقاش في الفقه الاستدلالي والاصول وليس عموم المحاضرات كما اطلقها الجوراني
ولكي تتم الفائدة يكون الردعلى  ماذكره  بالنقطتين الخامسة والسادسة
5. لو نفرض جدلا ان العالم لايستطيع ان يظهر للعلن لسبب ما فباستطاعة ذلك العالم ان يربي قسما من طلابه ليقوموا بنشر علمه بين الناس وليطلعوا على اعلميته .
6.  خداع الناس بتأليف الكتب والتي هي من اسهل الامور خصوصا اذا اكان الكاتب لا يؤمن بالأمانة العلمية وعرضها للسذج من الناس خصوصا التابعين لان الاتباع لايرون بأعينهم وانما بأذانهم فاعتبره ضحك على الذقون .
اقول فاتك ياشنون ان السيد اعطى محاضرات لطلابه وسجلت عبر اشرطة واقراص ليزرية وتم نشرها على الفيس بوك وسيلتك الحصرية في اثبات الاعلمية وهي موجوده ايضا على موقع السيد الحسني وهذا ينفي مدعاك من عدم ظهور السيد للعلن كما فاتك ان السيد الحسني اكثر المراجع ممن يوجد في النجف الاشرف يمتلك محاضرات مسجلة على الاقراص الليزرية فليتك طالبت الاخرين ممن يتصدون للمرجعية بإبراز محاضراتهم على اقراص بل ليقوموا بإجراء لقاء صحفي ومؤتمر صحفي واحد كما فعل السيد الحسني وهو يجيب على أسئلة الصحفيين بكل حنكة ودراية وذكاء وأستطاع ان يستوعب الصحفيين وأسالتهم برحابة صدره وخلقه وامكانيته في الاجوبة فهل عند الاخرين ماعند السيد الصرخي الحسني ياشنون؟؟ ويضاف لذلك فان البعض الاخر تجده مفلس لا من ناحية البحوث المطبوعة ورقيا ولامحاضرات مسجلة صوتيا او على اقراص ليزيرية فاين علمهم وكيف تم تقييمهم ياصاحب الوسائل الحديثة فهلا طالبتهم بذلك  ام فقط سهامك مصوبة تجاه الحق وصاحب الدليل الفقهي والاصولي في اثبات اعلميته والتي عجز الجميع ان يرد عليها وهي موجوده وفي متناول أي شخص يريد الاطلاع عليها
اما اتهامك للسيد بانه مخادع وقد خدع الناس بكتب لا تحتوي على الامانة العلمية وانخدع السذج بها فهذا اتهام للحوزة وعلمائها بتخليهم عن واجبهم بالتصدي لهكذا شخص حسب الفرض تعتبره مخادع وخدع السذج اليس من واجبهم الرد عليه وتفنيد دعواه بالدليل العلمي الشرعي الاخلاقي كما يفعل هو في الرد على بعضهم وكما فعل بالرد على أي دعوى باطلة منحرفة كدعوى مدعي العصمة (احمد اسماعيل كاطع مدعي اليماني وابن الامام المهدي) فلم يجد ردا ولا ردعا الا من مرجعية السيد الحسني فهل هكذا يكون الانصاف والامانة العلمية ياجوراني  الم تكن انت صاحب الاحتجاج بالوسائل العصرية الحديثة فهاهي السلسلة الالكترونية في الرد على الشبهات وهاهي مؤلفات السيد على الانترنت وهاهي محاضراته الاصولية والفقهية والعقائدية والاخلاقية فأين انت منها وعندما تحتج فليتك تحتج على بعض المرجعيات بالنجف وتطالبها بماطالبت به مرجعية السيد الحسني ياصاحب الوسائل الحديثة
رابط البحوث الاصولية الصوتية باقراص ليزرية على موقع السيد الصرخي الحسني       
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=25

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب