كتبت في مقال سابق (الجوراني والسقوط بهاوية الجهل من جديد )وتم الرد على بعض النقاط التي حاول ( محمد شنون الجوراني) ان يعطينا صورة من الخيال الذي يقبع فيه فصور لنا ان المرجعية ينبغي ان تثبت فقط من خلال وسائل الاعلام الحديثة كالفضائيات والانترنت وان تنشر مواقفها وبحوثها ودروسها عن طريق تلك الوسائل وجعل هذه الوسائل حصرية ولو انه جعلها وسائل تسهل تعريف الناس بفكر ومنهجية تلك المرجعية لكان ايسر له ولوضع مقاله على بعض الشيء من العلم وأثبتنا هناك عدم صحة ماذهب اليه الجوراني بعدة نقاط تصلح كل نقطة بمفردها او بمجموع النقاط ردا كافيا وملزما للجوراني ان يتخلى عن تلك التصورات والاوهام لكن نفسه التي وصفها مسبقا بأنها منقادة للهوى والشيطان لا تطاوعه على قبول الحق والاعتراف بأخطاءه حتى دفعت به نحو معاودة الكرة للسقوط بهاوية الجهل من جديد ولكن بشكل اغرب من السقوط السابق بطريقة لاترتقي الى ادنى مستوى للكاتب المثقف والذي يستطيع اختيار موضوعاته وفق معايير علمية واخلاقية فنراه اليوم يتحفنا بمقالته (شيعة العراق بين وسادة السيستاني وكرة الصرخي) ومن عنوان المقال يتضح الخلط في الاوراق والمواقف وتتضح الازدواجية في فكر ونفس الكاتب فغفل عن ابده البديهيات والمسلمات لدى عامة المجتمع فكلنا يعلم ان مواقف مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنهجيته واسلوبه يختلف جذريا عن مواقف السيد السيستاني فالاخير قد اشار الى مواقفه الكاتب بصراحة وفرق بذلك بينه وبين مرجعية السيد الحسني وسلم بان السيد الصرخي الحسني صاحب بحوث ومؤلفات ويكتب ويتكلم ويعطي محاضرات لكنه يتوقف( عند ممارسة كرة القدم) ويعتبرها خلة بالمذهب ولذا احاول ان استخدم اسلوب الرد على مقتبسات من مقال الجوراني حتى لاينسى الجوراني مايكتبه بمقالاته وسأتناول ما اشار اليه بخصوص مرجعية السيد الصرخي الحسني حيث قال الجوارني بمقدمة مقاله موضحا طرق الوصول للمرجعية بطريقين الاول اختص به السيد السيستاني والثانية اشار فيها الى مرجعية السيد الصرخي الحسني فقال(الطريقة الاخرى هي ايصال شخصيات منحرفة عقائديا وعلميا وتوجيه الانظار اليها بانها المرجعية الحقة وان خلاص الشيعة على يدها)
من المنحرف عقائديا ياجوراني انت ام السيد الصرخي الحسني حاشاه هل من يتصدى للمرجعية ويطرح بحوثه الاصولية والفقهية ويرد على الشبهات المنحرفة كالدعاوى المهدوية وغيرها بينما وقفت انت وغيرك من رموز دينية وكتاب ومثقفين عاجزون عن الرد وليتك سخرت مقالاتك للرد على تلك الدعاوى المنحرفة كدعوى احمد اسماعيل كاطع البصري المسمى ب (احمد الحسن) مدعي ابن الامام بدل ان تسخرها لمحاربة صاحب العلم والدليل والبرهان ولا ادري هل انت مع العلم والاصلاح ام مع الجهل والانحراف؟؟ ومن اوصل السيد الحسني هلا تدلنا عليه ام صارت الاقلام او قل (الكيبوردات) تكتب وتطبع بحسب اهواء ومزاجيات الكاتب لا بعقله وحياديته وانصافه ومهنيته ولنا ان نسأل من الذي وراءك ومن يسخرك لتطيعه وتجعل فكرك ونفسك منقادة له فانت اولى بتلك التهمة لانك كما ذكرت سلفامنقاد للهوى والشيطان ومن كان كذلك فاتهامه اولى من صاحب العلم ومن يوصله العلم وأدلته ومواقفه المشرفة لاينبغي ان يتهم بهكذا اتهامات باطله
ثم يسترسل الجوراني بمقالاته فاضحا عن جهله باعترافات واثباتات تنكر عنها واعتبرها غير موجوده سلفا بمقاله(افراغ الاجتهاد عن محتواه الصرخي انموذجا) والذي رددته بمقال (الجوراني والسقوط بهاوية الجهل من جديد) وعلى موقع كتابات وهنا حيث قال واصفا مرجعية السيد الحسني واختلافها في المنهج والمواقف مع السيد السيستاني (فهو على الخلاف من السيستاني فهو يتكلم والحمد لله ويؤلف الكتب ويلقي محاضرات على الرغم من كل مايقوم به لا يسمن ولايغني من جوع فهو مهتما اهتماما كبيرا بكرة القدم والى درجة انه يلعبها في ليالي رمضان….)هل هو الجهل ام الحقد ام الغرور ام انها حالة الارباك التي وصفناها سابقا لنفسه المريضة التشكيكية فبمقاله السابق نفى وجود أي علم للسيد الحسني ومؤلفات ومحاضرات …والان يسلم بوجودها لكنه يناقض نفسه بالقول ان السيد مهتم اهتماما كبيرا بكرة القدم …….وهنا اسأل من لديه تلك البحوث والمحاضرات والكلام والمواقف …..هل سيكون اهتمام كرة القدم اكثرلديه؟؟؟؟؟ وهل ممارسة الرياضة محرم شرعا هل فيها اعتداء على حدود الله وحقوق العباد وتخلف عن نصرة المظلومين والمطالبة بحقوقهم والمواجهة الفساد والانحراف فهل تقوية الجسد بالرياضة لساعة باليوم يعتبر سبب بعدم اهتمام المرجع علما انه لم يمارس كرة القدم فقط بل حتى الطائرة وهذا الامر فيه رسالة وبعد اخلاقي واجتماعي اضافة للجانب الصحي واضح من كون المرجع بشر وليس بتلك القداسة والهالة التي يخشاها ويتصورها الجوراني وغيره (قل انما انا بشر مثلكم ) (وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا)لان المجتمع وضع في ذهنه ان الرسول يكون مؤيد بملك من السماء وبما ان الجوراني وغيره لم يعتادوا ممارسة الرياضة من قبل مرجع لذا غفلوا عن اصل المشروعية بالفعل فراحوا منقادين لهواهم ناهيك عن تجاهلهم للجوانب الاخرى التي يعتقدون بانها هي الاهم لكنهم ايضا لم ينصفوا صاحبها حقدا وحسدا وغرورا
وليت الجوارني ان يميز بين من يلعب كرة قدم على الارض وبين من لعب كرة قدم بالعراق وشعبه الجريح ؟؟؟
ويتابع الجوراني تهجمه ليكشف عن جهله وضغينته (والمهم عنده هو تقوية قاعدة بأناس همج رعاع لايفقهون من كتاب الله شيء لا يسمعون بآذانهم ولايرون بأعينهم وانما قوم استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله فاصبحوا ينقادون الى الصرخي ولا يرون غيره بل ويهربون من قول حق انهزام المعزى اذا شد بها الذئب)من هم الهمج الرعاع الاساتذة ام الاطباء ام المحامون والاعلاميون ام طلاب الجامعات وشيوخ العشائر والوجهاء وطلاب الحوزات الم تطلع على لقاءات السيد الم تطلع على المحاضرات التي تلقى ببرانيه بكربلاء تحت عنوان الاعجاز العلمي في القرءان الكريم يلقيها مجموعة من( الاستاذة وبشهادات دكتور وماجستير )وبحضور شخصيات (اكاديمية واجتماعية ودينية )وهل انتصرت للقرءان ياجوراني بكتاباتك حين اعتدي على القراءن في اكثر من مناسبه كما انتصر له السيد الحسني وسجل مع اصحابه واتباعه مواقف مشرفةفي تظاهرات وبيانات و هل تعلم ان السيد الحسني برمضان وليالي القدر وصلاة العيد سجل مواقفا متنوعه واعطى اراءه بموضوعية في التفسير والعقائد والسياسة وكان مثالا للعالم العابد الزاهد حين تراه يحي صلاة الفجر جماعة بباحة البراني وبمنزله في شهر رمضان رغم كثرة استقباله للضيوف ومراجعته للبحوث والاستفتاءات وتكاليفه العبادية الاخرى فهل تطرقت لاهتمام السيد الصرخي الحسني بتلك المجالات مضافا لها توزيع المساعدات على العوائل المتعففه ؟؟؟؟
نعم لايرون غيره لانه صاحب علم وموقف ومبدأ ولانه ذاب في حب العراق وشعبه حتى وصل الحال ان يتعرض للتنكيل و يتلقى الشبهات والافتراءات منك ومن غيرك ممن تخلوا عن ابجديات كتابة المقال الموضوعي فليتك تتعظ وتكتفي بهذا المستوى من الجهل والسذاجة والتخبط واكرر القول لا ادري كيف تجمع بين موقف ومنهجية السيد الحسني العلمية والانسانية والوطنية وبين منهجية السيد السيستاني لتجعلهما معا ان يكونا سبب في ضعف التشيع مع ان المفروض المتسبب احدهما اما صاحب المواقف والعلم والمؤلفات والمحاضرات والكلام كما تذكر او الاخربحسب وصفك له والجواب للعاقل المنصف ؟لكن الجوراني لازال يعاني من الارباك والتخبط الذي اصابه من مقال السقوط بهاوية الجهل من جديد .