الجوراني بين الكَوكَل وإبراء الذمة والنفس الأمارة

بعد أن بينا في مقال سابق القسم الكاذب للجوراني بالدليل والبرهان والواقع والشواهد ..والمؤمن لايكذب كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وعليه فمن يكذب يكون خارج دائرة الايمان
لذا يحسب هذا الذنب هيناً وهو عند الله عظيم فلم يرد الجوراني بل مضغ لسانه وراح ليكتب مقالا آخر يتحدث عن ابراء الذمة ؟! ونسى ان في ذمته يمين كاذب فيه تدليس وتشويه وتزيف للحقيقة وايذاء للمؤمنين والمؤمنات  قال تعالى
)والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) والأعجب والأغرب …إن نفسه الأمارة بالسوء هي التي أمرته وضغطت عليه لكي يبرء ذمته  ويلقي الحجة وينقذ العباد من الضلال بعد كشفه ؟! حيث قال في مقاله الاخير (  تدفعني النفس الامارة بالسوء الى الرد وإن كان المفروض ان اترفع عن ذلك ولكنها الاخطبوط الذي يسيطر على الناس ويدفعهم الى فعل اشياء قد لايكونون راضين بفعلها فأعود للكتابة لسببين رئيسيين اولاهما لإبراء ذمتي امام الله وهو  انني اعتقد بشيء معين وراؤه الضلال ولم اذكره فأكون محاسبا امامه وثانيهما القاء الحجة الى اخوتي ممن ازلهم الشيطان واتبعوا لم يزدهم الا الخسران في الدنيا والاخرة ) )
ولا ادري ماذا بقي للنفس المطمئنة والنفس اللوامة في منظومة الجوراني الفكرية المضطربة ..وهل لهذا الفكر المضطرب نور من الهداية والواقعية والرشاد والمهنية ! وصدق أمير المؤمنين عليه السلام حين قال (المرء مخبوء تحت لسانه ) ونذكر الجوراني بمرجعه الذي قال عنه انه يقلده ..اين هو ولماذا لاينتفض مثل الجوراني لابراء الذمة واقامة الحجة وكشف الضلال وهداية وانقاذ العباد ! هل عجز ولم تعجز أنت ؟ أم إنه اكتفى بك وبفكرك المقلوب هذا ؟ ام انه لايبالي ولايهمه مايجري ويحدث للمذهب والعباد على حد زعمك من الخطر المحدق به ! أم إنه يترفع عن ذلك واذا كان كذلك فهل هو أرفع منزلة وأتقى وأنقى من الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام اجمعين) حيث ردوا وبينوا ووضحوا بالعلم والبرهان ضلال وخطر المدعين !
ثم ماذكره من نقاط جعلها ضوابط ومعيار لكشف الاجتهاد والاعلمية ..لماذا لا ولم يطبقها على مراجع آخرين كالسيد السيستاني كمثال لا الحصر …. أم ان القضية مزاج  وهوى ودينار ودرهم …وكيف تبرء ذمتك وانت لاترى ولاتسمع ..كيف ومن كان في هذه أعمى  ولايريد ان يبصر يبرء ذمته  !  وكيف تريد من الشمس الساطعة يحجبها الغربال ..ومتى كان عدم الوجدان يدل على عدم الوجود .وهذا لو سلمنا جدلا ان  الجوراني لم يجد مايطلبه
فهو يحكي عن تطور العصر وعالم التكنلوجيا والحاسوب وعالم الأنترنيت وقد مُلأ ببحوث السيد الصرخي الحسني دام ظله  اكتب يا جوراني في الكَوكَل البحوث( الفقهية والاصولية ) الدالة على إجتهاد وأعلمية  السيد الصرخي الحسني ( الفكر المتين والتبين والبيان في الفكر المتين ) ..وكذلك  اكتب ياجوراني في الكَوكَل الشرح الصوتي لسماحته دام ظله للحلقات الاصولية  وكذلك اكتب ياجوراني في الكَوكَل  خطاباته المسجلة وبياناته التي  وصل عددها الى 81 بيانا كذلك اكتب ياجوراني في الكَوكَل صلاة الجمعة (المسجد الاقصى )  واكتب ياجوراني في الكَوكَل البحوث الاخلاقية والتفسيرية والعقائدية والاستفتاءات والاجوبة للسيد الصرخي الحسني   وكذلك اكتب ياجوراني في الكَوكَل   الردود العلمية  للسيد الصرخي الحسني على دعوة ابن كاطع وعلى نظرية سبيط النيلي وعلى شبهات المدعين الواهية والسلسلة الذهبية واكتب ياجوراني في الكَوكَل المجتهدين الآيات من طلبة السيد الصرخي الحسني ..أطلنا عليك ياجوراني فهلا يكفي أم نزيد ! …ونحن نرضى ان يكون  الحكم بيننا هو (الكَوكَل ) ونرضى ان يكون الحكم بيننا هم من اطلع على مقال الجوراني لانهم وانا متأكد وجدوا الجوراني في وضع لايحسد عليه بعد مقاله هذا وما جاء به … وفوق هذا وذاك الحكم العادل جلا وعلا …إكتب ياجوراني بينك وبين الله لترى إنك  في أي واد تهيم ….. اكتب لترى من أثرى الاجتهاد ودافع عنه وثبت دعائمه علميا وعمليا …اكتب لترى إنك انت من أزله الشيطان واتبع لم يزده الا الخسران في الدنيا والاخرة… إكتب ياجوراني في الكَوكَل وتب .
http://www.al-hasany.com/