في الدورة البرلمانية 2010-2014 قال النائب مطشر السامرائي في تصريح متلفز “أنا أعارض إلغاء رواتب تقاعد البرلمانيين حتى لا يديحون مرتي و جهالي مثل الشعب العراقي البائس”. و رغم هذا التصريح المهين للشعب العراقي حصل هذا النائب على أكثر من 8000 صوت في إنتخابات 2014 البرلمانية اللاحقة لتصريحه المهين للشعب العراقي و أصبح من جديد نائب في البرلمان العراقي، و هذا يدل على أن هنالك من العراقيين يدينون بالعبودية لمن يهينهم و يصفهم بالدايحين.
مثل هؤلاء الذين يدينون بالعبودية لمن يصف العراقيين بالدايحين يريدون من هذا الذي يصفهم بالدايحين أن يجعل العراق مثل أمريكا أو ألمانيا أو اليابان، فكيف لبرلماني لا يفكر إلاّ بالراتب التقاعدي و يصف العراقيين بالدايحين أن يكون له فكِر أو إهتمام ببناء العراق ليكون مثل أمريكا أو ألمانيا أو اليابان.
في الدورة البرلمانية 2010-2014 قالت النائب حنان الفتلاوي في ندوة متلفزة “كلنا تقاسمنا الكعكة و كل واحد أخذ كيكتة و فرح بيهة، عقود و مناقصات و كومشنات، و إستفادينة، كلنا إستفادينة”. و قالت أيضاً في ندوة متلفزة أخرى “من ينقتلون سبعة شيعة أريد كبالهم ينقتلون سبعة سنة”. و رغم هذه التصريحات المستهينة بالشعب العراقي حصلت هذه النائب على أكثر من 90000 صوت في إنتخابات 2014 البرلمانية اللاحقة لتصريحاتها المستهينة بالشعب العراقي و أصبحت من جديد نائب في البرلمان العراقي. و على أثر هذه النتيجة قام أحد المراكز البحثية بإجراء إستفتاء عن سبب إنتخاب الناس للنائب حنان الفتلاوي، فكانت أكثر الإجابات “خوش تحجي بالتلفزيون”، و هذا يدل على أن هنالك من العراقيين يتصفون بالجهل تأسرهم الأحاديث المزوقة و يتعلقون بقائلها.
مثل هؤلاء الجهلة الذين تأسرهم الأحاديث المزوقة يريدون من هذا الذي يعترف بسرقة أموالهم و الدعوة إلى القتل أن يجعل العراق مثل أمريكا أو ألمانيا أو اليابان، فكيف لبرلماني لا يفكر إلاّ بسرقة أموال الشعب العراقي و القتل أن يكون له فكِر أو إهتمام ببناء العراق ليكون مثل أمريكا أو ألمانيا أو اليابان.
هذان نموذجان من الشعب العراقي اللذان يشتركان في الإنتخابات لإنتخاب نواب يصرحون علناً بسرقة أموالهم و إهانتهم و الإستهانة بهم. و تبلغ نسبة هؤلاء و أمثالهم الذين يشتركون في الإنتخابات 20% من الشعب العراقي، أما الذين يقاطعون الإنتخابات و الذين تبلغ نسبتهم 80% من الشعب العراقي بحجج واهية فهم ينتظرون من النواب المنتخبين الذين يصرحون علناً بسرقة أموالهم و إهانتهم و الإستهانة بهم أن يجعلوا العراق مثل أمريكا أو ألمانيا أو اليابان. عجيب أمور غريب قضية، و للّـــه في خلقه شؤون.