10 أبريل، 2024 2:20 ص
Search
Close this search box.

الجهل اساس الموت

Facebook
Twitter
LinkedIn

عبارة نرددها منذ ان فتحنا اعيننا على هذا العالم وهي العلم نور والجهل ظلام . لكن لم يقل احد لنا ما معنى الجهل واين نجد العلم ؟!!. عندما يستخدم الدين لتجهيل المجتمع بالواقع يكون الموت والخطف والسلب امور نتعايش معها ونؤيدها . عندما يقوم افراد معينيين بخطف افراد من المجتمع هم من ركائز التظاهر ضد الظلم والفساد . لم يكن هذا عشوائيا او عصابة معينة قامت بذلك انما افراد يؤمنون حقا ان ما يفعلوه هو في خدمة الدين والمجتمع كما يفعل داعش الان .

ان داعش لم يكبر بهذا الحجم لولا ان هناك مدارس متخصصة لتجهيل الناس بالواقع الصحيح وتلقين الافراد ان مايقومون به هو لمصلحة الدين والمجتمع وفيه اعلاء لشان الكلمة الحق . على مدار ستون عام تضاف اليها اربعة عشر عام هي حصيلة كافية لبث كل سموم في المجتمع وهدمه بالكامل . بعض شيوخ الدين من الطوائف كافة بثت على مدار نصف قرن افكار وسموم من شانها تجهيل الناس وان كل فعل يطلب منهم هو لخدمة الدين والمجتمع . تكون النتيجة ان عشائر في البصرة تتقاتل فيما بينها على اتفه الامور وهم لديهم شهداء ضحية هجمة ارهابية ولديهم سياسيين يسرقون قوتهم ولا يصوبون بنادقهم الى صدور اعدائهم انما على صدور ابناء جلدتهم . ويخطف الشباب من محال سكناهم ويعتقل الاخرون ويقتلون بالتعذيب والراي العام لا يحرك ساكن والشعب في جمود كامل . هذا يدل على عملية تجهيل المجتمع وصلت الحد النهائي الذي يخول المستفيد من تحريكهم بالاتجاه الذي يرغب به .

الجهل الذي اصاب المجتمع العراقي بدأ من مدارس دينية بالاساس ثم من مدارس سياسية وثم وصل الحال الى التكنلوجيا الحديثة واصبح انتشار السموم في الجهل اسهل من فتح مدرسة انما منشور واحد في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اساسها تحدث المذابح .

المجتمع العراقي يحتاج الان الى طفرة علمانية لتصحيح المسار الذي اتجه اليه وتحويل مساره الى الفهم العقلي المنطقي العلمي الذي يقول مساعدة جيرانك افضل من اعطاء مستجدي في الطرقات الف دينار وتعليم ابنك في المدارس الحكومية افضل من صرف الالاف الدولارات على المدارس الخاصة وعند رميك للنفايات في الشارع فهذا معناه انك ترميها في بيتك عندها سيصبح المجتمع العراقي خال من هكذا امور شلت حركته واهدرت امواله وسيلت دماء ابنائه .

بعد خطف سبعة نشطاء وقتل الشبان في المراكز نتيجة التعذيب والمعارك العشائرية في مختلف المحافظات والسير خلف هذا وذاك دون معرفة انما يدل على ان المجتمع العراقي معضمه مجتمع جاهل متجاهل وتم تجهيله والصحيح تقويمه الى الطريق النير عن طريقة اصحاب الكلمة الحرة والقلم الحر الغير مسيس او مجير الى طائفة او حزب انما العراق اولا .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب