23 ديسمبر، 2024 9:36 م

الجهاد وحقيقة العمل به

الجهاد وحقيقة العمل به

لم يتبدد وهم او تضيع الحقيقة فهي ناصعة كبياض الثلج في ظروف البلد التي يمر بها الآن لانها تنجلي عند كل أزمة او مرحلة مخاض بسماء صافية تأسر العين وتتوضح الحقيقة وتتساقط فيها حبات الرمل الصغيرة ويبقى الحجر راسخا كمواقف الرجال الشجعان ثابت العزيمة قوي الاراده لاتهزه الرياح او يعتريه الخوف امام تحديات هنا وآزمات هناك لانه آمن بالتغيير الجديد واصبح جزء منه مما ولد شعورا يملؤه الخوف والتوجس لدى محيطه الخارجي عربيا كان او اجنبي فسارعت قوى الظلام والتخريب والتآمر على وأدها وقتل الجنين في مشيمه قبل ان يتنفس او يفتح عينه على العالم الرحب , واصبح العراق حقل تجارب لكل اجندات الغرب وعرب الجنسيه غايتها وديدنها القضاء عليه والتخلص منه ببرنامج متكامل جمع بين سلاح الطائفية واحياء النفس العرقي والقتل والتهجير بمنظمات ومسميات لاعد لها ولاأحصاء معروف عنها مما ألحق ألاذى بشعبنا بمجموعه و انكشف المستور وبانت الحقيقة وعرف المتخاذل من العميل والمساعد في اعتى هجمة تمر بها البلاد منذ عام 2003 ولحد لحظتنا هذه , ومع ذلك فأن روح المبادرة لم تفقد وقوة المطاولة لم تثنى بل العكس حدث عندما أصدرت المرجعية الحكيمة فتواها بالجهاد الكفائي لتكون غطاءا شرعيا لصد الهجمة ودفن اساليب العدو وفضح مخططاته وركب من ركب في سفينتها وتخلف من تخلف عنها لتكون شهادة تاريخية عليهم وموقف لايمكن للعاقل ان يمحوه من ذاكرته او يسامح من فعله فعرف من هو مع الدولة او ضدها ولو ان الاءمر مقرؤ ولم تطوى سجلاته أو نتفاجأ به الا اننا ازددنا يقينا ودراية بهكذا مواقف ,والجهاد بمعناه الشرعي هو الدفاع عن مقدرات الامة والذود عنها بالغالي والنفيس تصل حد الشهادة وكما يقول الشاعر :-
( يجود بالنفس ان كان الجواد بها // والجود بالنفس اسمى غاية الجود )) وهناك تعريف آخرلها ان نضع مانمتلكه امام الغاية التي منها زحف الشعب لتسجيل اسماؤهم عند مراكز التطوع ومعسكرات التدريب وتركوا عوائلهم بدون قوة يومهم او ايجار داره ومستلزمات عائلته فهل يتركوا هكذا ام يجب مساعدتهم وايجاد سبل العيش لهم وتوفير مايمكن توفيره لهم ؟؟ ليكون دافعا لهم في معركتهم العادله , الا اننا نرى البعض من ضعاف النفوس احجم عن تسجيل اسمه او تثبيت موقفه بل تمادى باطلاق الاشاعات وزحزحة الوضع الامني وخلق حالة من الهلع لدى الكثير من العوائل والبعض الاخر استغل غياب القانون  وانشغال الجمهورليقوم برفع اسعار المواد الغذائية والخضروات  والطاقه ليثقل كاهل الشعب برغم الظروف القاسية التي يمرون بها .ان مثل هذه الاعمال والسلوكيات والاساليب بحاجة لمن يعالجها ويسجل من ارتكبها بخانة المجرمين ويصنف مع داعش الاجرام لينال جزاؤه العادل ضمن القانون وقساوة مواده ليكون رادعا لمن تسول له نفسه باستغلال الظروف واللعب على المكشوف في واحدة من اشد أزمات البلد التي يعيش ايامها الكئيبه.