9 أبريل، 2024 9:42 ص
Search
Close this search box.

الجهاد الكفائي بين غيابه والتجديد !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

على خط وجود التشيع وصفوف مدرسة أهل البيت عليهم السلام ،،،
التي كانت ملأت بالعلماء وحماة الشريعة والقائمين على ثغور المدرسة التي مثلت خط الرسالات ورسالة الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
فكانت في أغلب مواقفها عظيمة ونوعية وواعية لما يخطط له الأعداء علنا وفي الخفاء ، وكانت رائدة كشف المؤامرات والخطط التي تحاك ضد الأسلام والمسلمين في عموم العالم العربي والأسلامي ، بل القضايا المصيرية للأنسانية أجمع !
وسجل هذه القيادة الحكيمة والتي خرجت من العبثية والتخبط والعشوائية بقوة أرادة فرضها عليها المنهج القويم الذي أخذ قواه والتأثير من التعاليم الصادقة والصارمة من نبي الأسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، عبر الوكلاء الرسميين له والسلسلة الذهبية صادقة النقل ومتزني العقل المعصومين الأطهار عليهم السلام  !
لتنبثق هذه الفتوى النوعية والحكيمة في وقت تكاد تندر الساحة الشيعية طوال عقود كثيرة من فتوى مشابهة لها أو تماثلها !
ولعل سائل يسأل لماذا الأن وقد مر العراق وشيعة أهل البيت عليهم السلام في محنة أكبر أو فريدة وأعتداء جسيم ولم تنطلق هذه الفتوى من عالم من علماء المدرسة من كل البيت الشيعي العالمي ؟؟؟؟
ولعلنا نعلل ذلك بما يلي :

1- لم يكن ظرف يحاكي الفتوى كما الظروف الموضوعية التي أحاطت بفتوى الجهاد الكفائي ، وكانت في سابقات الأحداث ما يمنع من أصدار مثلها ، لأن العدو في هذه المعركة ، معروف ومشخص له الأهداف ، وفي غيرها ليس كذلك !
ففي تفجير المرقدين فتنة أريد بها جر الشيعة والسنة للطائفية ، وهذا على عكس قواعد العدو تصرفت العقول المرجعية لعلماء الشيعة ، وكان الذي حدث من تهدئة الشارع هو المناسب للفتنة والمقولات التي أطلقتها عيون المرجعيات لا سيما مرجعية السيد السيستاني حفظه الله تعالى ،،،
من هنا ليعرف من لا يعرف أن الفتاوى النوعية والخطيرة تحددها جملة أمور مهمة أولها وضوح الرؤيا وتشخيص العدو كما هي في داعش التي أنبرت لها الفتوى وطال غيابها كثيرا ، لأنها ليست على قارعة الطريق ، ومناسب لها كل حدث مهما كان خطيرا !

2- عرف تاريخ علماء الشيعة الذين صدرت منهم مثل هذه الفتاوى العظيمة ، والتي كانت تقول وتحكي خطر المرحلة حيث أنطلق منها هذا الحكم ، بأنهم مراجع وضعتهم المرحلة التي كشفت عن عقم العلاج ألا بذا العلاج ومنها فتوى التنباك وأمثالها المتصدية للأحتلال البريطاني ، وقارعته بكل بسالة لتحقق النصر المؤزر !
ولعل الجهاد الكفائي الذي تصدر المشهد المربك و كاد أن يطيح بالعملية السياسية بعد أستحكامه وأسقاطه الموصل كبر المدن العراقية !
فما كان ألا سحبها من أدراج الغياهب لتبرز بحلها العبقري لتطيح بالمخططات والمؤامرات التي خططت لتقسيم العراق ومسحه من خارطة التأثير الأقليمي والدولي ، وأن لا يكون متواجد كعنصر يرفد دول الممانعة ومحور المقاومة ، ليكون الظهير في قتال داعش ومن يقف معها من أمريكا وأسرائيل ودول الخليج المستعربة !!!
فحققت كعادتها عندما تنطلق من رواق الحوزات العلمية الشيعية ذات النظرة الثاقبة والحكمة في التعاطي مع ظرف أي مرحلة النصر والحل الناجع والناجح والحكيم !!!

ملاحظة :
كتبت بذكرى مرور عام على الفتوى المباركة للسيد للسيستاني حفظه الله وأيده جمع من العلماء بذلك ،،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب