18 ديسمبر، 2024 9:10 م

الجهاد العروبي امتداد للفكر الارهابي

الجهاد العروبي امتداد للفكر الارهابي

لم يتوقف الجهاد العروبي عن حصاد أرواح العراقيين منذ سقوط النظام السابق، حتى يومنا هذا . تعددت أشكال الموت وألوانه وأسماؤه من القاعدة إلى دولة العراق والشام إلى داعش، لكن المصدر الفكري والتاريخي والأيديولوجي والعقائدي كان واحدا ولم يزل .
فقراء الشعب العراقي ،الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل والاضطهاد والتجويع والارهاب .. حتى أحدث الأسلحة ! لكننا الأعجوبة ..!!التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت ..وكان سلاح الفقراء اختيارالمواجهة الدامية مع الموت وقوى الاحتلال والارهاب وسراق المال العام والمليشيات ومافيات الفساد واحزاب السلطة الفاسدة طيلة هذه السنوات العجاف من القهر والاذلال
ان ما يحصل في العراق هو منهج تسلسلي للتدمير في كافة قطاعات ومجالات الحياة وفي كل الجوانب السياسية والاجتماعية والخدمية والاقتصادية والصحية والتعليمية ، تتفذها ادوات وعملاء المنهج التخريبي الاميركي الصهيوني وبعض( دول الجهاد العروبي)
كما ان ما حصل من تفجير إرهابي مزدوج في ساحة الطيران في بغداد من حيث الزمان والمكان والاختيار يدل على ذات المصدر . الفكر الوهابي الداعشي المدعوم من بعض حواضنه والمدد التحريضي من فتاوي علماء الفتنة والنفاق من قرقوزات الاعراب

كما نخشى ما نخشاه وأكثر ما نخشى أن تعود مسرحية الدم العراقي النازف في الشوارع والساحات، بعد هدوء الغضب التشريني وانسحاب المعتصمين وعودة الحياة الطبيعية، لكنه اشبه بالهدوء النسبي الذي يسبق العاصفة،فالقوى الظلامية والارهابية التي حرفت مسار التظاهرات السلمية، وكانت تعتاش على الفوضى والقتل والتخريب وتعطيل المصالح العامة في ساحات التظاهر والطرق والمؤسسات العامة التجات الى الخطة البديلة باستخدام الانتحاريين والمفخخات، بعد فشل مشروعها التخريبي في ثورة تشرين وانسحاب الثوار الشرفاء وطوي مخيماتهم،بعد ان ادركوا ان هنالك قوى خطيرة تسيطر على ساحات التظاهر وتوجه عملاؤها الى التصعيد والتخريب والقتل ،
المشهد العراقي اليوم يفتقد الى قيادة عراقية قوية وواعية وحازمة ومستقلة بالقرار،ممثلة شعبيا ومدعومة جماهيريا ومرجعيا .
ونخشى أن تعود الخلافات السياسية العراقية مع اقتراب الانتخابات المؤجل توقيتها بين أقطاب ايران واميركا وعلاقتهم المشوشة المضطربة وبين اقطاب السعودية وتوابع قطر وتركيا وعملاء الإمارات مع ساسة العراق التائهين الخجولين المترددين الخائفين الغارقين في أمواج التصالح والتحاصص والشراكة والتنازل والتساهل والتماطل ويعود فقراء المدن والاحياء العشوائية وكل مدن الفقر والمظلومية والخيبة والبؤس يدفعون ثمن بقاء الفاسدين في المنطقة الخضراء يتمتعون بأموال السحت الحرام من دمائهم وأرواحهم .