22 ديسمبر، 2024 6:20 م

الجنس اللطيف .. تحرش عنيف ..!

الجنس اللطيف .. تحرش عنيف ..!

بغياب المحاسب يغيب معه كل شيء, وما اكثر الغائبين في هذا المجال, حيث تغتال الادمية حية بعنوان الرياضة, عندما يمسي الحديث عن اخلاقيات الرياضة النسوية ضرباً من الخيال, غياب باشكاله كافة؛ وكله مؤلم, بل مخزي, وإرث ذلك الغياب تتقاسمه المؤسسات الرياضية؛ اهمالاً, وضياع.

محرومون من العابهم, من احلامهم, محرومون من حاضرهم والغد, محرومون من وقتهم قبل الوقت, لا يملكون شيئاً؛ حتى خيار المواصلة من عدمه.
كرة القدم النسوية في العراق تسير بطرق ملتوية, أو ربما تسير الى الوراء, فما هذا الجفاء..؟ بلغة الارقام نحن الأخير بين الدول العربية والاسيوية, أما بلغة الواقع؛ نحن المقصرون, فمتى ترفعون راية الاصلاح ـ اخلاقياً فنياً خططيا منهجيا ـ وما الى ذلك من ضياع.
أسباب ذلك الضياع كثيرة, لعل أبرزها, عدم أختيار أشخاص يتمتعون بالسيرة الحسنة, والسلوك القويم, فهؤلاء استغلوا اللعبة لمآرب “جنسية” وغرائز مخزية, مع غياب الرقيب, أضف اليها أختيار الكوادرلا يخضع للدراسة والتمحيص, وهو أمر تحملت تبعاته الرياضة النسوية وكرة القدم على وجه الخصوص, ما دعى بعض الأسر للركون بعيداً وعدم زج الفتياة في أي لعبة رياضية؛ تجنباً لسيل من الاتهامات, والتشكيك.
وفي قراءة وسط اوراق ذاكرة الرياضة النسوية, نتذكر بطلات حفرن اسمائهن من ذهب رغم المعانات, والأهمال, على سبيل المثال لا الحصر, العدائة ميساء حسين بطلة الساحة والميدان, فقد حققت ارقاماً مهمة على مستوى اسيا والعرب, وأيضاً الرياضية ايمان صبيح في ألعاب القوى, والكابتن شهباء احمد في لعبة كرة الطائرة وغيرهن الكثير, لذلك يحتاج الوضع الراهن الى الاستعانة بخبرات نسائية رياضية (محترمة) لبناء واقع الرياضة النسوية, وقطع دابر الذئاب البشرية المتنفذة.