جموع مليونية تتجه صوب كربلاء، في كل سنة مرتين، لاداء مراسم الزيارة، سواء زيارة الاربعين للامام الحسين، او النصف من شعبان، وبالطبع هذه الملايين اكثرهم من مقلدي السيد السيستاني، بل يوجد له مقلدين حتى من خارج العراق، ومن بديهيات الالتزام العقائدي، ان ان يعملوا بفتواه بدون السؤال لانه الاعلم .
عملت الحوزة العلمية في النجف الاشرف، طوال السنين الفائتة بالنصح للحكومة والمجتمع، ومسايرة الحياة اليومية للشعب العراقي، من خلال الخطب المستمرة في ايام الجمع للصلاة المقامة في كربلاء، وسائر المحافظات العراقية، وكما هو معلوم لدى الشارع العراقي، ان الحكومة منتهية الولاية، لم تقدم اي شيء يذكر، سوى الفشل على كل الصُعد، وشكوى المواطنين المستمر منها، دعت المرجعية وعلى لسان خطباء الجمع، بالتغيير لهذه الحكومة الفاشلة، وعدم انتخابهم نهائيا، وزادتها على عدم انتخاب النواب، الذين صوتوا لصالح الفقرات، التي تعطي امتيازات غير شرعية للرئاسات الثلاث، والتي خرج الشعب بجماهير غفيرة، للمطالبة بالغاءها قبل فترة ليست بالكثيرة .
الذي حدث ان القائمين على الامر، عرفوا كيفية الوغول الى الانفس الجائعة، والمعوزة بل اليائسة من كل شيء الا رحمة ربي، بطريقة خبيثة! واستمالوا الجماهير عن طريق شراء ذممهم، بقطع اراضي غير معروفة المعالم، او كيفية الحصول عليها مستقبلا، تاركين نصح واوامر المرجعية الدينية، بل ومخالفتها! والتي دعتهم في عدم انتخاب هؤلاء، الذين اذاقوا العراقيين الويل والثبور، اضافة الى تبديد الاموال، وعدم استفادة المواطن العراقي منها، والذي استصعب عليها افادة المواطن العراقي تعديل وزيادة البطاقة التموينية، وهم بالامس كانوا يشكون من اداء الحكومة الفاشلة، فما الذي حصل وجعل هؤلاء ينتخبونهم ؟ ايها الذين انتخبتم من نهت المرجعية في عدم انتخابهم، لاتشتكوا غدا من نفس الاسلوب الاقصائي، الذي انتهجته الحكومة طوال السنين السابقة وستعمل به مستقبلا، بل وستستعبدكم، لانكم ارجعتموهم للكرسي اللعين؟ سؤال يحتاج الى اجابة، من يجيبني على هذا السؤال؟