22 ديسمبر، 2024 3:29 م

الجمهور والكرة العراقية ضحية الاستخفاف..!!

الجمهور والكرة العراقية ضحية الاستخفاف..!!

“لا يخفى على أحد أن الجماهير هي ملح البطولات، فقد شهدنا في مواقف سابقة شغف وحب الجماهير العربية والأجنبية لمنتخباتهم. وعلى سبيل المثال لا الحصر جماهير منتخب الأرجنتين (التانغو) الذين أحدثوا الفارق في بطولة كأس العالم الأخيرة التي أُقيمت في دولة قطر، والتي ساعدت فيها الجماهير منتخب بلادهم في الحصول  على لقب البطولة. ومن هنا ننقل هذه التجربة للواقع الرياضي العراقي، فقد استطاع الجمهور العراقي مساندة ودعم الفرق الكروية في مواقف عدة، حيث تطورت الكرة العراقية وأصبح لدينا فريق وطني ينافس الفرق الكبرى. وأصبحنا نحزن عندما نخسر أو نتعادل مع فريق من المستوى الأول لأننا قدمنا فريقًا محترفًا بقيادة مدرب محترف، كما هو الحال مع (كاساس) . اليوم، تعيش الجماهير الرياضية حالة من الاستياء، حيث شهدنا حجم الجماهير التي تساند المنتخب الأولمبي العراقي في أولمبياد فرنسا وكيف دعمت الفريق العراقي واصبحت فرنسا لاتنام من هتاف الجماهير العراقية المحبة لفريقها. وهذا ما جعلنا نتساءل عن سبب الاستخفاف بالكرة العراقية والجماهير من خلال تعمد تعيين مدرب غير مؤهل لتولي مسؤولية منتخب مدجج بالنجوم واللاعبين المتميزين. نحن نتساءل عن إنجازات ومؤهلات المدرب راضي شنيشل التي تجعله الأفضل لقيادة المنتخب العراقي…!!  

منذ الإعلان عن قائمة الفريق، استاءت الجماهير من عدم استدعاء لاعبين كبار مثل (أمير العماري، زيدان أقبال، أسامة رشيد)،..الخ وتعمد( المتدرب) الحالي في كارثة استدعاء لاعب ذو خبرة لكنه يجلس على دكة الاحتياط بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية هل المدير الفني للمنتخب العراقي متأثر في منتخب انجلترا عندما قاموا بإستدعاء (ديفيد بيكهام) لمساندة الفريق وشتان بين هذا وذلك، لقد تابعنا مباراتين للفريق العراقي كان الفريق تحت ضغط وتراجع منقطع النظير كأننا نواجه (اسبانيا ) وفي مباراة التانغو التي كنا فيها بلا لون او طعم ولا حتى رائحة، لا من الناحية التنظيمية ولا تكتيكية،  اننا نتسائل هل هذه البطولة نزهة للاعبين لرؤية فرنسا وأجواءها الجميلة أم الأمر يتعلق بمهمة وطنية وهي تمثيل الفريق الاولمبي؟ من هنا، ندعو القائمين على الرياضة العراقية لإنقاذ كرة القدم والجماهير من هيمنة المجاملات والاستهتار بثقافة الجماهير من خلال تعيين مدربين مؤهلين لقيادة الفرق الوطنية، والرياضة من وراء القصد .