22 ديسمبر، 2024 2:40 م

الجمهور والسيّد السوداني !؟

الجمهور والسيّد السوداني !؟

A \ لم يكتمل شهرٌ واحد على تسنّم رئيس الوزراء للسلطة ودفّة الحكم , حتى بدأت وانطلقت السهام النقدية والنبال الهجومية او المتهجّمة ! في السوشيال ميديا , لتتسدّد نحو اسلوبه السياسي في توزيع المناصب العليا والوزراء وما دونهم وبخلافٍ جذريٍ لمقولة ” الرجل المناسب في المكان المناسب ” ودونما تعميم , وقد سبق الحديث عن أسماء بعض الوزراء الذين لا يمتلكون الحدّ الأدنى من الأهلية والمؤهلات لإشغال مواقعٍ وزاريةٍ شديدة الأهمية , كما لوحظ أنّ رئيس الوزراء بدا وكأنه في عجلةٍ من أمره في ازاحة وعزل ” بالجملة ” لعددٍ كبيرٍ ممّن كانوا يشغلون مواقعاً ومناصباً اداريةً في حكومة الكاظمي او الحكومات اتي سبقتها , حيث بانَ الأمر وكأنه من تقاليد واعراف اساليب الحكم في حكومات الأسلام السياسي المتعاقبة , ودونما اية اعتباراتٍ للكفاءة ولا لعرقلةٍ ما لمشاريعٍ قد يتعلّق انطلاقها وفق تغيير الإدارات ومنهجيتها .

B \ إثرَ معاودة السفيرة الأمريكية في بغداد السيدة ” الينا رومانسكي ” للقائها بالسيد السوداني يوم امس , وتأكيدها وتشديدها على متابعة نتائج التحقيق للأجهزة الأمنية العراقية حول مقتل او اغتيال المواطن الأمريكي ” ستيفن ترول ” مدرّس اللغة الأنكليزية في بغداد أمام افراد عائلته وفي سيارته , تستذكر وتتداول السُن شرائح من الجماهير وبصمت ! ما حدث بعد ذلك بيومين ونَيف من خلال قيام المخابرات العراقية بوقف وتأخير طائرة ركّاب ايرانية في مطار بغداد ” كانت وجهتها الى مدينة مشهد الإيرانية ” ولتسعة ساعات , إثر معلوماتٍ توصّلت اليها المخابرات عن وجود او حتى الإشتباه بوجود قتلة المواطن الأمريكي على متن الطائرة ” وهذا ما تداولته وتناولته مصادر الأخبار المنشورة ” , وقد عزّز رئيس الوزراء بتصريحه بأنّ الأجهزة الأمنية توصّلت الى الخيوط ! المرتبطة بتلك العملية .. مَرّتْ أيّامٌ عقب ذلك , وإذ أنّ القتلة كأنّهم ليسوا سوى خيوط .! ودونما معرفة الوانها واطوالها .! وخَيّمَ صمتٌ وتعتيمٌ اعلاميٌ وغير اعلاميٍ ايضاً عن ذلك .! والجماهير ووسائل الإعلام والسفارات عطشى لمعرفة التفاصيل او حتى بعضها لخلفيات ومقدّمات ما حدَثَ من خلفيات ومداخلات الحدَثْ .!

والى ذلك فكلّ او مجمل التصوّرات الواقعية والإفتراضية المسبقة لعموم الرأي العام الداخلي والخارجي , فإنّها ترنو وتأمل او تتأمّل أن لا يغدو رئيس الوزراء العراقي قد إضطرّ للخضوع للمتطلّبات الستراتيجية الخاصّة لما يُسمّى بِ ” الإطار التنيسقي – المالكي ” في عدم الكشف عن المداخلات المتداخلة عن قتل مدرّس اللغة الأنكليزية الأمريكي , وحيث للمسألة أبعاد دولية واقليمية تتجاوز الحدود الجغرافية والجيوبوليتيك للمنطقة .!