18 أبريل، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

الجمع الحاكم لم يعد صالحا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد العراق مركزا بحثيا أو مختبرا يحلوا لكل من هب ودب أن يجري تجاربه أو يكشف عن كفاءاته ، إذ لم يعد هناك لا وقت ولا مال يساعد على خلق القادة خاصة من الأشخاص الفاشلين ، فلقد مر على بلدنا عقدين متتالين من التراجع والتأخر امام تقدم الدول ، أي أن المحصلة تأخر العراق بخطوتين إلى الوراء ، والسبب ببساطة يعود إلى فشل النخبة التي تصدت للعمل السياسي أو التنظيم الاداري ، وهذا حسب ما صرح به كل القادة السياسيين ، خاصة بعد اجتياح عصابات داعش ارض العراق ببرقة زمن، ، فقد أعلن أغلبهم أنهم فشلوا في أداء مهمتهم ، وأكد بعضهم أن لا مكان لهم في قادم الأيام ، ولكن تراجع الكل عما صرح به وذلك كان لسببين .
الاول…حب السلطة والتعود على مكتسباتها الثمينة ، وتعود الساسة على الاضواء ، وامتطاء المواكب مما يشير إلى ضعف الشخصية ونقص في التكوين .
الثاني …وهو الأهم ، أن الكل أخطأ كل حسب موقعه ، والأخطاء كانت فادحة ، منها مادية ومضمونها ارتكاب الفساد بكل تفاصيله وانواعه ، أو آدمية كالتسبب بقتل النفوس البريئة تحت عناوين الطائفبة، أو المذهبية أو العنصرية ، أو وطنية منها التخريب المستمر للبنى الفوقية للمواطنة والهوية ، أو عدم حب العراق، وكل هذه الأفعال توقع الفرد تحت طائلة المساءلة والعدالة كما جرى لازلام النظام السابق ،
أن العراق راح ضحية الأخطاء وصار موضعا للتندر والتجاوز من قبل الغير الجار أو الغير الحاقد ، أو الغير الحاسد، بالنتيجة كانت الخسارة فادحة ، وقف خلفها من كان غير جدير بأن يكون مديرا لمدرسة ابتدائية ، لأن المدرسة فيها فتية هم نواة بناء الوطن ، لا رجال خانوا الوطن ، وهم غير جديرين بما يمنحه الأب لأبنائه ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب