بعد ان صار يوم الجمعة قاب قوسين او اقرب من الجماهير الغاضبة الراغبة في الاصلاح الجاد يقودهم في ذلك السيد مقتدى الصدر اصبح جميع من في الخضراء مبهوتا مرعوبا افكاره غير مستقرة الفترة الزمنية قصيرة جدا المشكلة تحتاج الى وقت طويل الوقت الطويل ضاع هدرا لم يكن أحدا يقدر قيمة ذلك الوقت مضت سنين طويلة انتظر فيها الشعب العراقي وفاء السياسي له انتظر منهم تطبيق العهود والمواثيق دفع من أجل بقائهم في السلطة الدماء والاموال والبناء لكنهم لم يحسبوا لمرور الوقت ولم يقدروا صبر الناس ونفاذه هكذا هو الوقت ثمين جدا فهو كالسيف ان لم تقطعه قطعك اليوم كتب على صفحات التواصل الاجتماعي بيان اصدره الحزب الحاكم حزب الدعوة ردا على رغبة الناس بالاعتصام بالقرب من منافذ وابواب المنطقة الخضراء فكان فيه من الكلام كسر وجبر تهديد وميل ويملا سطوره الارباك ويصبغ حروفه حب السلطة والتسلط على الرقاب لايبدو فيه سوى خطاب الكراهية وخلا من الانصاف والشعور بالمسؤولية وان دلت لهجة التحدي فيه ضد الشعب على شيء فإنما تدل على ان المفسدين كثيرون وان الاعتصام سيثير ملفات فساد وسيعرض شخصيات سياسية الى القضاء وسيكشف زيف وطنية الكثير منهم وستنتهي أمال الاجندات الخارجية وسيذهب بكتل سياسية الى الهاوية وبان واضحا وجليا ايضا في البيان ان المالكي هو من رسم كل معالمه وحروفه وهذا مؤشر خطير على دكتاتورية الرأي السياسي تمارس في دولة القانون وان رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يكن رقما مؤثرا في صياغة الردود على المشكلات السياسية التي تواجه البلاد بل هو دمية تحركه خيوط واصابع الحكومة السابقة نفسها ولم يكن كما صوره البعض انه واقع سياسي جديد علينا قبوله والتعامل معه على مبدأ الاصلاح بل حاولت جهات ان توهم الشعب انه كذلك هذه الازمة كشفت الكثير وستكشف ما خفي وكانت كلمات البيان لا تتجاوز حدود الانا السياسية للمالكي واستهدافه لشخص مقتدى الصدر ولم يكن في البيان ادنى رؤية لمعاناة الشعب ومأساته وان هناك عقدة ما يعيشها من كتب هذا الخطاب تواردت هناك خطابات سياسية اخرى حول قرار الاعتصام الشعبي كانت تحمل نفسا سياسيا وصوتا هادئا وأكثر عقلانية من بيان دولة القانون وهذا مسموح به ما دام الميدان سياسيا والكلام حروفه السلم والسلام