18 ديسمبر، 2024 8:18 م

الجلسة الأخيرة.. ربما

الجلسة الأخيرة.. ربما

لم يحدث الإتفاق والتوافق مع غياب لغة الحوار ورغم مايسمُّوه الوساطة السياسية لتخفيف الإنسداد السياسي الذي يعتبر مصطلحاً يصف حالة التباعد في وجهات النظر والمصالح بين حكومتي الإطار والأغلبية أدى إلى تأجيل جلسة السبت الماضي إلى الأربعاء المقبل بعد مقاطعة الجلسة من الإطار التنسيقي وعدم الحضور حيث بدأت المناورة بتدهور صحي جماعي لبعض النواب في بث صور أثارت الجدل والتي قد تقترن بالحراكات السياسية من إنتخابات أو جلسات مصيرية حاسمة كجلسة إعلان الحكومة الجديدة التي يتتظرها الساسة قبل المواطن، ذلك ماهو مثير أكثر لأن المواطن يبدو في حالة استسلام وعدم اهتمام وفيه شيء من البرود والملل وكأن الغد مع حزمة من الشخصيات والوجوه المتكررة لايمنحه قطرة أمل، أما السادة النواب يبدو على العكس فإهتمامهم لابد منه.. ومع اقتراب جلسة السبت الماضي نشر مجموعة من النواب صوراً لهم للإعلان عن اصابتهم بوعكة صحية ويبدو أن الوعكة هذه جماعية!! وقد بدا ذلك مجرد تصريح بالرفض أو الإمتناع من حضور جلسة البرلمان التي يفترض وحسب ماجاء في التغريدات أنها ستكون حاسمة لإختيار رئيس الجمهورية الجديد، صور النواب وهم مرضى أسلوب غريب لكنه ليس جديد ولابد أن هكذا أساليب متوقعة قد يلجأ إليها البعض ممن يتصورون أن تمثيلهم يبدو حقيقة لكن الحقيقة بالفعل هي أن السياسة فن التمثيل والوصول بأي وسيلة وأنها قد تكون أيضاً حرب وكل الأسلحة فيها مشروعة من ضمنها ماأسموه الإنسداد السياسي الذي افرز صورة التباعد بين جهات تنجمع تحت قبة برلمان واحد لكنها غير ملتئمة كلحمة واحدة فالإنفصال بدا واضحاً مما أنتج تسميات أو مصطلحات جديدة مثل حكومة الأغلبية الوطنية والثلث المعطل الضامن والإنسداد السياسي .
عراكات وتهديد ووعيد في ظل الإنقسام المستمر من أجل المستقبل السياسي وحرب الكراسي.. تغريدات وتهديدات ومن يعلم قد يكون من جديد لاجديد ويضيع الأمل أكثر في أن يكون الغد ليس كالأمس .