قد يعترض البعض على عنوان المقال اذ كيف يمكن ان نشبه اتقى واورع واعلم شخصية عرفها العراقيون في القرن الماضي والى وقتنا الحاضر وهو السيد الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) بشخصية لا نقول عنها سوى اننا لا نعرفها بمقدار ما نعرف محمد الصدر وقد يكون الحق لم يعترض على ذلك ولكن على الرغم من هذا الاختلاف الكبير بين الشخصيتين في هذا المجال الا ان هناك تشابه كبير بينهما في مجالات اخرى فعلى الرغم من ان محمد الصدر فقيه زمانه واعلم الخلق في زمانه نجد ان العراقيين يدعوه ويلتفوا حول من لا تفهم منه سوى (هزا وهزاك) وكذلك الجلبي فعلى الرغم من كونه عالم في الرياضيات والقطاع المصرفي بالتحديد وخبرة كبيرة جدا في السياسة نجد ان العراقيين يدعوه ليفتخروا بياسر صخيل وكاظم الصيادي !! وكذلك على الرغم من ان محمد الصدر لم يدع مجالا الا وطرقه والف فيه كتابا او قال فيها خطبة نجد ان العراقيين لا يقرؤون كتبه ولا يطلعون على افكاره وينشغلون بالبحث عن كتب لفلان وفلان علهم يجدوا كتابا قد الفه ولن يجدوا؟؟ كذلك احمد الجلبي فعلى الرغم من خلفيته العلمية في مجال الاقتصاد والمصارف نجد ان العراقيين لا يلتفتون لهذه الطاقة العلمية وينشغلوا بآراء فلان وفلان التي لاتعدوا كونها افكار صاحب جنبر او دلالية !! وعلى الرغم من ان محمد الصدر معروف بتاريخه من ولادته وحتى يوم استشهاده نجد ان العراقيين يتركوه ليكونوا مع من لا يعرفون منه سوى انه فلان الفلاني فقط!! كذلك الجلبي فعلى الرغم من كونه ابن عائلة معروفة عراقيا الى حد النخاع نجد ان العراقيين يدعوه ليفتخروا بمن لا يعرفون من تاريخه سوى بعد 2003 فقط!! وعلى الرغم من ان محمد الصدر شغل الدنيا من ناحية محبيه ومبغضيه فكان كما يقال نار على علم ومع ذلك يقوم العراقيون بتركه ليرفعوا شأن من لا يعرف اين تقع السماوة من الناصرية !! وكذلك الجلبي فهو الشخصية التي شغلت الرأي العام من محبين ومبغضين داخليا وخارجيا ومع ذلك يقوم العراقيون بتركه ليلتفوا حول
من لا يعرفه سوى افراد عائلته !! واخيرا فأن محمد الصدر يحبه العراقيون لأنه اسقط الخمول والخنوع التذلل ويكرهه المبغضون لأنه اسقط الخمول والخنوع والتذلل فكذلك احمد الجلبي فان المحبين يحبوه لأنه كان سببا رئيسيا في هلاك الملعون الهدام ويبغضه المبغضون لأنه كان سببا رئيسيا في هلاك الملعون الهدام !!.