13 أبريل، 2024 11:41 ص
Search
Close this search box.

الجعفري يحمل ايران مسؤولية تهريب الدواعش

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد انتشار خبر صفقة حسن نصر الله امين حزب الله اللبناني والساعد الايمن لعلي خامنئي مع الدواعش والتي انتهت باتفاق يقضي بالسماح لقوات النخبة من داعش بالخروج من الاماكن المحررة الى منطقة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية مقابل الافراج عن اسير لبناني ورفاة جنود ايرانيين مقابل الافراج عن اسرى داعش , تعالت الاصوات الرافضة والمؤيدة لهذه الصفقة الفريدة من نوعها والتي اعتبرها اللبنانيون والايرانيون نصرا عظيما لكن سرعان تبخرت قافلة الدواعش المكيفة بعد ان كانوا يقيمون الصلاة جماعة مع الحماية اللبنانيين على طول الطريق فتسلل البعض منهم الى مناطق سوريا النظامية ومنهم من تسلل الى القائم وحديثة واخرين دخلوا الى البو كمال مودعين القوة اللبنانية الايرانية التي تكفلت بحمايتهم فغلب على اجواء الفراق البكاء والنحيب لانهم اصبحوا اخوة واحباء وهذا مااثار استياء الحكومة العراقية وعلى رأسها حيدر العبادي فقد استنكر تلك الصفقة ووصفها بانها تقوية لداعش ومؤامرة على الشعب العراقي الذي نزف الكثير من الدماء من اجل الدفاع عن بشار وحسن نصر الله والولي الفقيه وبالتالي يباع بثمن بخس . قبل ايام واثناء ذهابي صباحا الى مكان عملي الوظيفي في وزارة الخارجية كانت صفقة الذل والهوان حديث الساعة للموظفين وانا فقط اتأمل من وراء النافذه استرق السمع واحلل ولا اشارك في الحديث واذا انا قد وصلت الى مكان عملي وقد مررت الى قاعة المؤتمرات فوجد عددا كثيرا من الاعلاميين والمصورين والحمايات واذا به مؤتمر صحفي لمعالي وزير الخارجية السيد ابراهيم الجعفري وقد بان الغضب على وجهه وكأنه لم ينم منذ اكثر من يومين فقد وجه كلاما شديد اللهجة الى السفير الايراني الذي كان حاضرا بسبب استدعاء الوزير له وحمل ايران مسؤولية كل مايجري من تآمر وقتل وارهاب في العراق واصفا صفقة حسن نصر الله بانها من اخس واسوأ الصفقات والتي لم يحصل مثلها قط في جميع الازمنة فقال (كيف تعطون الحياة لمن ماتوا بايديكم فوالله قد اثبتم انكم منبع الارهاب ومؤسسيه فعندما سقط نجمهم على ايدي الابطال العراقيين اتيتم بالنخبة الداعشية كي تستمروا باستنزاف اموالنا وشبابنا؟ تبا لكم ولوليكم الفقيه وانا ابراهيم الجعفري ومن هذه المنصة اعلن برائتي عن كل مايحصل من تآمر على العراق واعلن ان ايران سبب دمار العراق وانني كنت على خطأ كل هذه السنين ومن هذه اللحظة ساستدعي عائلتي التي تسكن خارج القطر ليعودوا الى وطنهم الحبيب وسنحرق الجوازات والجنسيات الاخرى لنبقى فقط عراقيين وساقدم ابنائي جميعهم فداء للوطن وفي الخطوط الامامية وانا معهم من اجل القضاء على داعش وتفويت الفرصة على ايران وغيرها من الاستفادة من الدواعش الذين تسللوا ومن هذا المكان اعلن ان كل من يقف بجانب نصر الله ويعتبرها نصرا مؤزا ساعتبره مهرجا خائنا لوطنه وسيقال من وظيفته وعلى سفير ايران اغلاق سفارته ترك العراق خلال 24 ساعة والا سيعتقل بانه ممول للارهاب كما ادين وبشدة مرجعية السستاني التي روجت للعنف والقتال وابتعدت عن السلمية فهي ايضا شريكة في هذه الصفقة من خلال تاييدها بالسكوت عن هذه الافعال فعليها ان تقدم اعتذارها الى الشعب العراقي لما تسببت به من دمار شامل للوطن) فهتف الجميع نعم نعم للعراق شكرا لحامي الاعراض ومهندس النصر والدبلوماسية وزيرنا الغالي فصفق الجميع والفرحة ملأت وجوههم فانتبهت على صوت التصفيق العالي واذا بي كنت غارقة في حلم وما هذا التصفيق الا لاغنية ( هدني يالولد هدني) وخيم التشاؤوم على وجهي قلت لنفسي كيف تصدقي بهؤلاء انهم تركوا ولاءهم الخارجي؟ كيف حلمت بذلك وهو قطعا لا يحصل حتى في الاحلام . في الحقيقة الواجب على الحكومة العراقية ان تتخذ اجراءات حازمة وتحمل حكومة ايران ولبنان وسوريا مسؤولية كل مايحصل وتغلق سفارات هذه الدول كونها لا تريد للعراق الا الشر , والحمد لله على نعمة العقل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب