23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

الجعفري, وبعدما ولّى عنه زمن “التنگيع”: كلوا كيك

الجعفري, وبعدما ولّى عنه زمن “التنگيع”: كلوا كيك

الجعفري منذ الاحتلال وهو يبدو وسط “جماعته” كثمل معربد وسط حمّام سوق بمحلّة الذهب وسط منطقة الميدان.. هذا الرجل يحسّ بنفسه الآن كأعور وسط عميان.. وما دام الموضوع يدور حول الدّين, تترجم ذلك وجوه عتيقة معفّرة بالتزوير الديّني, ربّما لا يعلم الجعفري له شبيهة ببطون التاريخ والعياذ بالله لكن مع فارق السلوك فذاك لم يتفيقه يومًا بروس اليتامه يتعلّم حجامه ,كان ينزف علمًا حصيلة سياحته أرجاء العالم القديم ينزفها على مستمعيه يحفظها عن ظهر قلب لم يرصفها خلفه كتبًا يستعرضها أمام السرّاق الدچّة دبنگيّة, معتدّ بثقافته, هو النضر بن الحرث ابن خالة النبيّ, قتله عليّ عليه السلام بأمر من النبيّ فيما بعد ,قبل الإسلام كان يقصّ سير البائدون والأساطير على قومه الأمّيّون عند أذيال أستار الكعبة وبمعرفته الطبّ كان يداوي به مرضاهم ..الجعفري وبـ “ليّ اللسان” الاستعراضي بكتبه الروزخونيّة يستعرض أمام العدسات ,والقزحيّات ,ما بنفسه نزعة حبّ شهرة, لم تستطع تشذيبها جميع ما قرأ دلالة على استعراضيّة تتملّكه ,بظنّه العراقيّون يتابعون تصَيدِلِهِ عليهم بكتبه ولم يكونوا بحاجة إلى الخبز ,بل إلى متى يتحفهم بواحدة من مفاجآت لسانه, وفي نفس الوقت لإرعاب “جماعته” بها ورفع معنويّاتهم باعتبار عقليّة فذّة تقودهم وفلتة ..يريد إقناع قادة مناخ التغيير بانتمائه إليهم وهو ما عبّر عنه العبادي “بالّذين يسيرون وسط المتظاهرين لمشاركتهم رفضهم الفساد يتظاهرون ضدّ أنفسهم”!؟ على الأقلّ النظر بن الحرث قد نزل به قرآن يتلى ليوم الدين لما كان يشكّل بعلومه الزاخرة بأخبار الأوّلين إحراجًا للنبيّ بداية الدعوة ولعدم كفّه مجادلته: ( ألم تر إلى الّذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للّذين كفروا هؤلاء أهدى من الّذين آمنوا سبيلًا )..
أعضاء حزب ماضوي يريدون اختطاف حاضر بحاجة لحرّيّات فكريّة وحقوق إنسان وتفعيل مساواة الرجل بالمرأة وتماهي مع الطبيعة بغرامة 15 دولار كلّ من يكسر غصن شجرة أو نبتة صغيرة أو داس على حشرة وبأكثر لو آذى هرّة.. بدأ يفتضح أمر أعضاءه يفضح بعضهم بعض, وأمر افتضاحهم حاجة كونيّة طبيعيّة لتجديد التأمّل فيه, وائتلافهم هذا ليس سوى التفاف على الشعب ,لا زال لم يتشتّت بفضل ايران كما تشكّل بأمرها.. هذا الجعفري أوّل من يجب حجره قبل سوقه للقضاء, لأمر ما ,لم يصارح به ناخبوه الجهلة قبل توليته الحكم, هذا القضاء الفاقد مبرّرات وجوده بعدما خرّبه الدعوة والمالكي, لمحاكمته على قضايا دمويّة ,وتحريضه الطائفي وعدم كشفه مجرمو تفجير جسر الأئمّة وسامرّاء وبمشاركته قتل صحفيّة تفوقه وتفوق كلّ أعضاء حزبه الإرهابي وبما لا يُقاس مهنيّةً وحبًّا لوطنها تنافس الإيراني حبّ وطنه.. كلّ ما يتنعّم به الجعفري الآن من خدمات متطوّرة يفتقدها الشعب تماماً ولا حتّى الخدمات اليدويّة منها وبمنصبه الملائكيّ الغريب عن نمطيّته المتعفّنة بالقدم وعن أيّة معرفة بمتطلّبات الدبلوماسيّة أو القدرة على الإقناع سوى تمطيط الكلمات وخالٍ من أيّة صداقة تربطه بأوساط مؤثّرة سياسيّا إقليميًّا أو عالميًّا, سوى بروزخونيّون لمرسي وغيره وارتباطه بما لا يغني ولا يسمن عن جوع بخارجيّة إيران وببضعة رتب عسكريّة أميركيّة أوصلوه لبغداد طاروا به من هناك وأجلسوه في المنطقة الخضراء “هم لربّما من قصدهم بالملائكة” وارتباطه بحركات دينيّة مطلوبة دوليًّا جنوب لبنان وغيرها وارتباطات مشبوهة بمشايخ وبدفوف وبتواريخ مضيّعو وقت مخربّون وإرهابيّون امتلأت بهم بطون كتب تاريخ من نوعيّة كتبه أسمائهم منقوشة بين أسطرها ..أين معهد التأهيل الدبلوماسي الملحق بوزارة الخارجيّة؟ لارتباطه بالنظام السابق أغلقتموه؟ فإن كان كذلك فلماذا إذًا استوليتم على قصور الدولة الرئاسيّة وعلى دار عزيز وبقيّة أبنية الدولة وجميعها بناها الحكم الديكتاتوري المجرم السابق؟ أم يشكو المركز من ضائقة ماليّة ضاقت عليكم..؟ الآن بدأت تدّعي محاربتك الفساد وما يعانيه العراقيّون فحتّى في هذه عاودت تحدّث نفسك ببارانويا خاصّتك بواحدة من “تجريحاتك”: “ليست لدينا القدرة على ( تحرير الساحة! ) في ساحة التحرير؟
لكني أحذر المواطنين المتظاهرين من الاندساس في تظاهرات المواطنين”!! ..أين كنت وحزبك الطوطم طيلة اثنتي عشر سنة ذاق فيها الشعب ما ذاق وبلده يحوي جبال من الثروات أغلقتم بوجهه فرص التمتّع بها فلم يجد سوى التطوّع للتضحية بنفسه أو يلتجئ مقاتلًا بجانب “الشياطين”..؟