22 ديسمبر، 2024 2:33 م

الجزائر وإيران والموقف الصحيح إزاء الاحتلال والاستيطان

الجزائر وإيران والموقف الصحيح إزاء الاحتلال والاستيطان

برغم اختلاف أيديولوجية كل من ايران والجزائر ، إلا أن السلوك الإسرائيلي دفع كل منهما صوب تأييد أحقية الشعب الفلسطيني وجعل من وحدة التوجه مثالا للآخرين ، ذلك أن مسألة التأييد العربي الخجول للقضية الفلسطينية صار مثارا للتساؤل ، هل لا زال العرب بعد معاهدة مصر للسلام يتذكرون ان المسألة الفلسطينية لا تخص العرب الفلسطينيين لوحدهم ، إنما هي مسألة نهم اليهود في التوسع على حساب الضفة الغربية والأراضي المجاورة العربية ، ولنا في ضم إسرائيل للجولان خير مثال على الاستهتار والاستهجان .
أن احتلال الأراضي العربية من قبل إسرائيل لا يشابه ابدا احتلال بريطانيا للعراق عام 1917 أو الاحتلال الامريكي له عام 2003 ، الاحتلال الاستعماري عادة ما يكون احتلالها عسكريا لا يراد من ورائه الاستيطان ، أو امركة العراق سكانيا كما تفعل إسرائيل في التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي العربية المحتلة بعد عام 1965 ، خلافا لقواعد القانون الدولي ومعاداتا لمطالب العالم أجمع الذي يقر إنشاء دولة فلسطينية على كافة الأراضي المحتلة بعد عدوان حزيران بما في ذلك القدس الشرقية ، واليوم يدير بعض العرب ظهورهم للمسألة الفلسطينية أما يأسا وأما غباءا ، لأن إسرائيل لا تلين بالتطبيع وانما بحملها على التخلي عن الأراضي المحتلة بالوسائل الشرعية المعروفة ، أو أن يصار إلى جعل التطبيع وسيلة لحمل إسرائيل على الجلوس إلى مائدة المفاوضات ، أو أن تشكل من جديد جبهة معادية للاساليب الإسرائيلية كما وان للجزائر وإيران موقفا مشجعا لتشكيل مثل هذه الجبهة وما موقفهما إلا خطوة نحو حمل إسرائيل على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في أراضيه ، وحقه في قيام دولته المستقلة…..