تواجه حكومة البصرة المحلية الكثير من التحديات بعدما كان ملف الخدمات هو الاكثر ظهر الى الساحة من جديد الملف الامني وماحصل من تدهور امني كبير في محافظة البصرة مع تزايد حالات القتل والاغتيالات والسطو المسلح على اغلب مناطق البصرة ،وبعد الهجوم المسلح من قبل مجهولين على خطباء وائمة الجوامع في قضاء الزبير وقتل ثلاثة منهم واصابة اخرون اعتبره الكثيرون ان البصرة تسير نحو التدهور الامني مما دعى بالحكومة المركزية في بغداد الى تشكيل عدد من اللجان الامنية للوقوف على العملية الاجرامية الاخيرة مع وصول عدد من كبار المسؤولين الى محافظة برحلات مكوكية متعددة بعد قيام رئيس الحكومة للاتصال بقائد العمليات وقائد شرطة البصرة بضرورة الاسراع بالتوصل الى الجناة .
ويرى محللون ان محافظة البصرة تتعرض الى انتاكسة امنية تطال المواطنين العزل يوميا من سرقات وسطو مسلح واغتيالات وكذلك تعرض صغار الموظفين الى اعتداءات من خلال وضع العبوات اللاصقة بمركباتهم او بالقرب من منازلهم ، حيث تعرضت البصرة في الاونة الاخيرة وفي الايام الاخيرة من عام 2014 الى جريمتين هزت الوسط المجتمعي الاولى هي اغتيال رئيس لجنة التجاوزات في البصرة مكي التميمي الذي اغتيل في مركز مدينة البصرة وفي وضح النهار وعلى بعد امتار من موقع الحكومة المحلية والدوائر الخدمية الاخرى ، وفي قضاء الزبير الذي نال الكثير من عمليات السطو المسلح وقتل النساء هزت المدينة جريمة بشعة بقتل معلمتين خنقا وطعنا بالسكاكين في منزليهما والتي وصفها قائد الشرطة بالجريمة الجنائية ،
فيما عقد في قضاء الزبير غربي محافظة البصرة ، اجتماعا امنيا طارئاً دعت اليه السلطات المحلية لمناقشة الخروقات الامنية وما حصل من جرائم قتل طالت عدد من للنساء وجرائم السطو المسلح الذي تعرضت له بعض المناطق وتم الاعلان في الاجتماع ان الجرئم التي شهدها القضاء مؤخرا وقعت بسبب الفراغ الامني، إضافة الى قلة الامكانيات الحاصلة لمديرية الشرطة من نقص في الكوادر والآليات وعدم تغطيتها لكافة المناطق .فيما ابدت الحكومة المحلية باللائمة على قيادة شرطة البصرة بعدم السماح باشراك المتطوعين من الحشد الشعبي في المساهمة مع القوات الامنية في حراسة وحماية المدينة وبسبب عدم اعطاء الموافقات وتاخرها وحسب رئيس مجلس الزبير وليد المنصوري.
ويؤكد المحللون ان تهافت الحكومة المركزية الى البصرة هو لتخوفهم من انزلاق تلك المدينة نحو العنف الطائفي فيما وصف خطباء الجوامع لكافة المذاهب ان الحادث الاجرامي الاخير هو ضمن مشروع خارجي لتمزيق وحدة النسيج المجتمعي ومايزيدهم الا وحدة وقوة وتآصر لمواجهة العدو الذي يستهدف الجميع .
فيما وصل الى محافظة البصرة رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي وعقد مؤتمر صحفي مع محافظها وقياداتها الامنية والاعلان عن التوصل الى خيوط للمسك بالفاعلين ، وبعدها صل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى مطار البصرة وبصحبته عدد من اعضاء المجلس واغلبهم من الممثلي المناطق الغربية (السنية ) ويمثل السنة في البصرة في البرلمان العراقي النائب عبد العظيم العجلان الذي صعد للبرلمان وحصوله على المقعد النيابي بعد اغتيال المرشح عبد الكريم الدوسري قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي للانتخابات البرلمانية الماضية .
وقد استنكرت المرجعية الدينية في النجف الاشرف “الجريمة التي ادت الى مقتل عدد من خطباء المساجد من اهل السنة والتي قام بها مسلحون مجهولون في البصرة يوم الخميس”.وقال معتمد المرجعية ووكيلها في قضاء الزبير غرب البصرة الشيخ محمد فلك ان “المرجعية تستنكر هذا الحادث الاجرامي وتدينه بشدة وتطالب الجهات الامنية المسؤولة بكشف ملابسات هذا الحادث وبذل الجهد الاضافي للعثور على الجناة وتقديمهم للمحاكم المختصة” ,والضرب بيد من حديد. تعرب عن مواساتها لذوي الضحايا وأبناء السنة في قضاء الزبير غرب البصرة داعية بالشفاء العاجل للجرحى”.
وخاطب الشيخ عامر كامل المشيعيين امام وخطيب جامع النجادة في الزبير قبل تشييع جثامين خطباء الجوامع ، بالقول “علينا ان نكون متوحدين ومتماسكين وان ما أصابنا سيزيدنا تماسكا أكثر في هذه المدينة، وهناك أيادي مجرمة لاتريد الخير وتسعى لتفريقنا وتمزيق وحدتنا مع بقية إخوتنا وبالأخص في مكتب المرجعية الدينية في الزبير الذين قدموا لنا المواساة
ويذكران “كل من ابراهيم شاكر محمد خبير الخبير خطيب جامع البسام (27 عاما)، ويوسف محمد ياسين العمر خطيب جامع الزبير (55) عاماً، واحمد موسى حسين الراشد طالب دراسات اسلامية (20 عاماً)، واثناء دخولهم قضاء الزبير وبالقرب من محلة الشمال، وعندما كانوا يستقلون سيارة نوع (تويوتا بيك اب دبل قمارة) حمراء اللون، تعرضوا الى القتل بنيران اسلحة رشاشة مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين ، وان كل من مصطفى محمد سلمان الصالح خطيب جامع الذكير (53 عاماً)، اصيب في الفخذ الايمن، وحسن علي ناصر الدرويش خطيب المزروع (65 عاماً( قد اصيبا باصابات مختلفة ونقلا الى المستشفى لتلقي العلاج تحت حمايات مشددة